«الكونكر».. قمار إلكترونى يجتاح ضواحى الجيزة: كل ما تلعب أكتر.. تكسب أكتر

«الكونكر».. قمار إلكترونى يجتاح ضواحى الجيزة: كل ما تلعب أكتر.. تكسب أكتر
- جنى أموال
- حساب خاص
- حى الجيزة
- خالد شريف
- رأس الحربة
- ساقية مكى
- سوبر ماركت
- شاشات الكمبيوتر
- مصدر رزق
- أشرف
- جنى أموال
- حساب خاص
- حى الجيزة
- خالد شريف
- رأس الحربة
- ساقية مكى
- سوبر ماركت
- شاشات الكمبيوتر
- مصدر رزق
- أشرف
يجلسون بالساعات أمام شاشات الكمبيوتر داخل «السايبر»، سواء كانوا أطفالاً أو كباراً لا يفكرون فى شىء سوى اللعبة التى أمامهم، بتركيز شديد يلعبون الـ«كونكر» وهى لعبة إلكترونية تهدف إلى كسب نقاط يقومون باستبدالها بأموال، تبدأ رحلتهم معها بإنشاء حساب خاص بها، ثم يختارون إحدى الشخصيات التى يلعبون بها مع الآخرين، بعدها تأتى مرحلة جمع الذهب، ثم الدخول على خانة «البوكر» وهى صالات تشبه صالات القمار، يتم اللعب بنظام المراهنات بالذهب الذى قاموا بجمعه.
حجز الساعة بجنيهين فقط داخل «السايبر»، من الممكن أن يداعب الحظ اللاعب، فيجنى أموالاً قد تصل للآلاف، مثلما حدث للبعض، ويصل الأمر عند البعض إلى حد الإدمان حيث يتنافس الكل بجدية شديدة من أجل تحقيق مكسب أكبر.
{long_qoute_1}
ضحايا هذه اللعبة كثيرون، منهم الطفل خالد شريف (11 سنة) بالصف الخامس الابتدائى، الذى فوجئت والدته باختفاء 500 جنيه من أموالها، وعندما راقبت تصرفاته اكتشفت أنه سرق المبلغ من أجل لعبة الـ«كونكر»: «اتصدمت لما لقيته بياخد فلوس من ورانا وعرفت سر اللعبة وإنه بيلعبها علشان متوقع يكسب بس كان بالعكس بيخسر». تحزن والدة «خالد» لإدمان ابنها لهذه اللعبة التى أدت أيضاً إلى انقطاعه عن دروسه والمدرسة: «بدأ يكدب عليّا ويقول لى رايح الدرس وأكتشف إنه رايح السايبر».
على مدار عامين كان محمود على (25 عاماً) يسعى للزواج من عروسه، يعمل من أجل تكوين نفسه، قادته قدماه إلى السايبر ليشارك آخرين فى لعبة الـ«كونكر» لكنها جاءت عليه بالخراب: «أنا خسرت كل الفلوس اللى هتجوز بيها»، 60 ألف جنيه هو المبلغ الذى خسره «محمود» منذ بداية خوضه تجربة اللعب: «اللعبة لحست عقولنا بس فُقت متأخر بعد ما خطيبتى سابتنى لما بقيت على الحديدة، الحرام مابيدومش واللعبة دى غلط».
عمر أحمد الشهير بـ«جادو»، كان أكثر حظاً، فى إحدى المرات دفع 20 جنيهاً، ليجنى بعدها 6 آلاف جنيه، بمرور الوقت زاد مكسبه فافتتح بقالة وسايبر: «اتوسعت فى اللعبة وكسبت أكتر وجمعت فلوس واشتريت محل وعملته سوبر ماركت وعندى كمان سايبر وبحلم أكون زى الكردى اللى هو مسميينه رأس الحربة أشهر تاجر للكونكر فى ساقية مكى بالجيزة».
قرر محمد ممس، صاحب سايبر، أن يشترى اللعبة دون ممارستها، لتكون مصدر رزق له، بسبب إقبال الطلاب والشباب على لعبها طوال الوقت: «لقيت إن الناس بتيجى كتير بسبب اللعبة دى، وكل ما ييجوا أكتر أنا أبيع أكتر، لكنى عمرى ما لعبتها».
أحد الشباب يلعب «الكونكر»