لعبة الفلوس تستهوى أطفال المدارس: كل ما تلعب أكتر تكسب أكتر.. وانت وحظك

لعبة الفلوس تستهوى أطفال المدارس: كل ما تلعب أكتر تكسب أكتر.. وانت وحظك
بمهارة شديدة يرفعون الجنيه المعدنى عالياً، ينقلب ويلف فى الهواء، ثم ينزل فى يد أحد الأطفال الجالسين، «ملك ولا كتابة؟»، سؤال يجيب عنه أحدهم، إذا أصاب فى اختياره يأخذ ما هو متفق عليه من الأوراق المطبوعة على شكل عملات ورقية، وإذا لم تصب يخرج من اللعبة ويدخل طفل آخر، انتشرت تلك اللعبة بين طلبة المدارس، يجلسون على الرصيف بالساعات، يضيعون الوقت وينسون الواجبات، من أجل التركيز فى جمع أكبر عدد من العملات. كان خالد عاطف، الطالب بالصف الأول الإعدادى، وبكار شعبان بالصف الخامس الابتدائى، يجلسان على الرصيف، حينها اختار بكار «الكتابة» فكان حظه جيداً، نزل الجنيه على الوجه الذى اختاره فحصل على ما مع زميله من أوراق، «شوية الفلوس اللعبة دول اشترتهم بخمسة جنيه، ألعب عليهم رفة يا أكسب وأزودهم، يا أخسرهم». أما «خالد» فقال إنه لا يشترى الورق مثل زملائه، بسبب مكسبه الدائم وتحويشه لعدد كبير منه: «ساعات أجيب حظ، وممكن يطلعلى فلوس أو لعبة». على بعد بضعة أمتار منهما، كان أطفال آخرون يلعبون نفس اللعبة، يتنافسون وحولهم مشجعون، محمود أحمد، بعد أن تغلب على صديقه على عبدالحميد، قال له بفرحة: «طلعت كتابة، هات ورقتين»، أما عن ألعابه الأخرى التى يحبها مع أصدقائه فهى المصارعة، الدومينو، البلياردو والبلى. راضى شعبان، الطفل الذى اكتفى بالفرجة فقط قال: «أنا ما بلعبش، عشان أهلى بيزعقولى، بيقولوا لى حرام تضيع فلوسك فى لعبة»، ليؤكد الطفل سيف الدين منتصر قوله: «هى حرام عشان رفة، أنا سألت شيخ قالى حرام، عاملة زى القمار عشان كده مابلعبش».