«الصحة» تستعين بـ«واعظات» فى تنظيم الأسرة
وزارة الصحة
أعلن الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان، أن الوزارة تسعى للاستفادة من الواعظات الدينيات فى المحافظات، خاصةً فى المناطق الأكثر إنجاباً، بالتعاون مع مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف، للمساهمة فى حل المشكلة السكانية وكثرة المواليد بهذه المناطق، كأحد المحاور الأساسية لخفض الزيادة السكانية بواقع 300 ألف مولود جديد كل عام.
وأضاف «توفيق» لـ«الوطن»، أن «دور الدعاة والواعظات ليس مقصوراً على الدعوة للصلاة والصيام، والأحكام الشرعية فحسب، لكنه يمتد لكل نواحى الحياة، من بينها السياسات السكانية، وقضايا النوع، والصحة الإنجابية، خاصة أن للكلمة الدينية أثرها فى النفوس، وللدعاة منزلة كبيرة فى قلوب المواطنين»
«توفيق»: «تحديد النسل» لا يتعارض مع صحيح الدين
وأوضح نائب وزير الصحة والسكان أن «الخطاب الدينى له أثر بالغ فى التوعية بمشاكل المجتمع، لما له من دور كبير فى تغيير وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الناس، وهو ما تسعى الدولة للاستفادة منه فى إطار استراتيجية تنظيم الأسرة، خاصةً أن الداعيات والواعظات يتصلن بشكل مباشر بنساء المجتمعات الأكثر إنجاباً، مثل الصعيد، وبعض المناطق الريفية.
وأشار «توفيق» إلى أن «الخطاب الدينى فيما يتعلق بالقضية السكانية يجب أن يؤكد أن تنظيم الأسرة لا يتعارض مع صحيح الدين الإسلامى والمسيحى، إضافة إلى أنه يحافظ على صحة الأم، على اعتبار أن الواعظات والداعيات هن سفراء للتوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة».
وأوضح نائب وزير الصحة أنه تم التواصل مع واعظات فى محافظات، واستطلاع آرائهن بشأن «تنظيم الأسرة»، حيث أكدن أنه لا يتعارض مع كل الأديان السماوية، بل يدعم الإجراءات والترتيبات التى تحفظ للأم صحتها، وتضمن للأبناء رعايتهم بشكل كامل، من منطلق أنه لا بد من وجود فترة كافية بين كل حمل والآخر لتنال الأم الرعاية الكافية بأطفالها، كما أن المباعدة بين فترات الحمل ضرورية لإعطاء الأم راحة للحفاظ على صحتها، وصحة أطفالها.