ينقل وسط حشود وتغطية إعلامية ضخمة.. كيف يمكن استغلال نقل تمثال رمسيس؟

ينقل وسط حشود وتغطية إعلامية ضخمة.. كيف يمكن استغلال نقل تمثال رمسيس؟
تستعد وزارة الآثار لنقل تمثال رمسيس من مقره الحالي إلى البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، غدا، بالتزامن مع احتفالات عيد الشرطة في 25 يناير، وسط حشود جماهيرية وحضور إعلامي عالمي.
ومن المقرر يستقر تمثال رمسيس الثاني، في مقره الأخير بالبهو العظيم في المتحف الكبير، غدا، ضمن احتفالية كبيرة تبدأ في حوالي الساعة العاشرة صباحًا، حيث يسير التمثال مسافة حوالي 400 متر من مكانه الحالي، ليصبح أول قطعة تستقبل الزائرين في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.
طريقة نقل التمثال وسط حشود من المواطنين وسط تغطية وسائل الإعلام المحلية والعالمية تتشابه مع طريقة نقل التمثال من مكانه الأصلي بميدان رمسيس عام 2006، إلى مكانه الحالي بالرماية.
الدكتور عبدالرحيم ريحان، الخبير الآثري، ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري، أكد أن نقل تمثال رمسيس الثاني إلى البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير بميدان الرماية سيكون حدثًا محليًا وعالميًا مهما، وذلك بعد النجاح الذي شهده نقله من ميدان رمسيس إلى المتحف المصري عام 2006، حيث حرص الشعب المصري، في ذلك الوقت، على متابعة الحدث، فضلا عن حرص وكالات الأنباء العالمية على تغطية الحدث.
وحسب تصريحات ريحان لـ"الوطن" من المتوقع أن يساهم هذا الحدث في انتعاشة سياحية كبيرة لأن نقل التمثال بهذه الطريقة رسالة إلى العالم أجمع بأن مصر آمنة بخاصة عندما يرى العالم كله شوارع مصر التي سيمر بها التمثال ومدى حفاوة المصريين لمتابعة نقله.
وأوصى مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بسيناء ووجه بحري، بضرورة إعداد خطة لحسن استغلال الحدث تتمثل في وضع هيئة التنشيط السياحي خطة لتسويق هذا الحدث وتوثيقه عبر فيلم وثائقي يوزع على المكاتب السياحية في مصر، إضافة إلى عمل كتيبات عن التمثال وتاريخه والمنشآت الخاصة برمسيس الثاني في مصر.
توثيق عملية نقل التمثال في فيلم تسجيلي، يعرض داخل مطارات العالم الشهيرة بلغات العالم المختلفة، مقترحا جديدا، أكد الدكتور بسام الشماع، المرشد السياحي، وعالم المصريات، على أهميتها لحسن استغلال الحدث الكبير الذي يتم أمام العالم كله.
وأضاف الشماع في تصريح لـ"الوطن" هذا الحدث يؤكد قدرة المصريين على نقل هذا التمثال العظيم بنجاح، ويفيد في تذكير العالم بتمثال رمسيس وأهميته الأثرية، بما ينعكس على ترويج السياحة بشكل كبير.