شباك الهواء وأفخاخ الأرض.. حيل الصيادين لاقتناص «الصقور الحرة»

شباك الهواء وأفخاخ الأرض.. حيل الصيادين لاقتناص «الصقور الحرة»
- الحياة البرية
- الدول العربية
- الطيور البرية
- صيد الصقور
- موسم الصيد
- نهاية العام
- أبناء
- أرباح
- أردن
- الحياة البرية
- الدول العربية
- الطيور البرية
- صيد الصقور
- موسم الصيد
- نهاية العام
- أبناء
- أرباح
- أردن
«تتميز الصقور، على اختلاف أنواعها، بمجموعة من المواصفات التى لا تتوافر فى أى طيور أخرى، ولا يقتنيها إلا هواة الصيد، الذين يعرفون قيمة الحياة البرية، وقيمة الصحراء بما تحتويه من مقومات طبيعية»، بهذه الكلمات بدأ عبدالسلام صافى، أحد صيادى الصقور بمطروح، حديثه لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن الصقر من الطيور البرية «الجارحة»، التى تأكل اللحوم، وتبنى أعشاشها فى الأرض وعلى الأشجار وما بين الصخور، وأضاف، فى وصفه للصقر، أنه أصغر حجماً من النسر الذى يسكن أعالى الجبال، ويتميز برقبته المكسوة بالريش، ومنقاره غير المعكوف، ومخالبه القوية، وأضاف أن أكثر ما يميز الصقر أنه يتغذى على فريسته التى يصطادها حية، حيث إنه لا يأكل الجيف، على خلاف النسر. وأضاف «صافى» أن هناك العديد من أنواع الصقور، منها «الشاهين» و«الوكرى» و«الجير» و«الصقر الحر»، الذى يفضله الصيادون، سواء فى الصيد أو المتاجرة به، حيث يدر على صائده أرباحاً طائلة.
أما عن موسم صيد الصقور الحرة، فأكد عبدالرحمن خيرالله، من أبناء مطروح، أنه «قبل التوجه لصيد الصقور لا بد أولاً من معرفة الوقت والمكان المناسبين لصيد هذه الطيور الثمينة»، مشيراً إلى أن الصيادين يبدأون التحضير لموسم الصيد مع قرب نهاية العام، وتمتد فترة الصيد من سبتمبر إلى نهاية ديسمبر، وهو موسم هجرة الصقور، ومنها نوع يطلق عليه أهل البادية فى مطروح اسم «القرناص»، الذى يهاجر من روسيا وتركيا وتركمانستان إلى بعض الدول العربية، مثل السعودية والأردن وسوريا، وهناك أنواع أخرى تهاجر من أوروبا إلى مصر وليبيا والسودان.
وهناك طريقة أخرى باستخدام «شبكة الأرض»، وتعتمد هذه الطريقة، بحسب «عبدالله»، على نصب الفخ المصنوع من الشباك على الأرض، بعد تمويهه بالحجارة، ولكن قبل ذلك، يقوم الصياد بحفر عدد من الحفر، منها حفرة طولها وعرضها متر فى متر، حتى يختبئ بها ويراقب طريدته أثناء قدومها إلى الفخ، وذلك بمساعدة «غراب»، يربطه بخيط طويل يمسك به كتمويه يعمل على ملاحقة طريدة له، وعادة ما يلجأ الصياد إلى وضع ما يسمى «النغلة»، وهى كتلة من ريش يحركها الصياد، ونظراً لأن الغراب طائر «جبان»، فيمكن للصياد، من خلال حركاته، أن يعرف نوع الطائر القادم، وبالقرب من الشباك، يوجد «طُعم» آخر يمسكه الصياد بخيط طويل، حيث يستخدم القناص أحد طيور الحمام أو القمرى أو السمان فى الصيد، وعندما يقترب الصقر من الغراب المربوط، يجر القناص الحمامة إلى الشبكة بخبرة وحذر.