«السيسى» يعيد إحياء خط السكة الحديد «السادات - كفر داود» بعد 10 سنوات من الإهمال

كتب: محمود الحصرى

«السيسى» يعيد إحياء خط السكة الحديد «السادات - كفر داود» بعد 10 سنوات من الإهمال

«السيسى» يعيد إحياء خط السكة الحديد «السادات - كفر داود» بعد 10 سنوات من الإهمال

بعد 10 سنوات كاملة، توقف فيها العمل بمشروع إنشاء خط السكة الحديد بين مدينتى «السادات» و«كفر داود» بمحافظة المنوفية، جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعادة إحياء المشروع، الذى يربط المدينة بخط «المناشى»، فى إطار خطة الدولة لربط المدن الجديدة بشبكة من الخطوط الحديدية، للمساهمة فى إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية بها، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من المجتمعات العمرانية الجديدة.

وعلى مدار الفترة التى توقف فيها العمل بالخط الحديدى، حُرمت مدينة السادات ومنطقتها الصناعية العملاقة من وسيلة آمنة ورخيصة، لنقل المواد الخام ومكونات الإنتاج، يستفيد منها آلاف العمال الوافدين من خارج المدينة، الذين يشكلون أكثر من 70% من حجم العمالة بها، أغلبهم من مراكز أخرى تابعة لمحافظة المنوفية.

{long_qoute_1}

ويمتد الخط لمسافة 34 كيلومتراً، يوجد نصفها داخل حيز مدينة السادات، بطول 17 كيلومتراً، تم الانتهاء منها فى السنوات الأولى للمشروع، بتكلفة بلغت 60 مليون جنيه، بينما توقف العمل فى النصف الآخر، الواقع ضمن قريتى «الطرانة» و«كفر داود»، التابعتين لمركز السادات، لعدد من الأسباب، لعل أهمها اعتراض أصحاب الأراضى، التى يمر بها المشروع، والأحداث التى شهدتها مصر، فى أعقاب «ثورة 25 يناير» 2011.

ونشرت الجريدة الرسمية، نهاية الأسبوع الماضى، نص القرار الجمهورى رقم 643 لسنة 2017، باعتبار مشروع الخط الحديدى «السادات - كفر داود»، من أعمال «المنفعة العامة».

ومن جانبه، أكد الدكتور سامى المشد، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة السادات، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه تقدم بطلب إحاطة إلى وزير النقل فى دورة الانعقاد الأولى لمجلس النواب، ولكن تم تأجيل مناقشته، مشيراً إلى أنه عاد وتقدم بطلب إحاطة آخر فى دورة الانعقاد الحالية، للوقوف على أسباب تعطل المشروع، مشيراً إلى أنه فوجئ بأن وزارة النقل طلبت من وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، التى تتبعها مدينة السادات، مبلغ 560 مليون جنيه، لاستكمال المشروع، بحسب الأسعار الجديدة، فى حين أن التكلفة الإجمالية للمشروع، وقت بدء العمل به، لم تكن تتجاوز مبلغ 100 مليون جنيه، وأكد أن الدولة خسرت كل هذه الملايين نتيجة توقف العمل بالمشروع لما يقرب من 10 سنوات، بالإضافة إلى الخسائر التى تكبدها أصحاب المصانع بمدينة السادات، نتيجة عدم وجود وسيلة نقل رخيصة وآمنة طوال تلك الفترة، كانت كفيلة بتوفير مليارات الجنيهات، على مدار كل هذه السنوات.


مواضيع متعلقة