لقاء الخميسى: «ورا الشمس» أعادنى إلى بلاط صاحبة الجلالة وأتمنى تأسيس فرقة لإحياء حفلات غنائية

كتب: خالد فرج

لقاء الخميسى: «ورا الشمس» أعادنى إلى بلاط صاحبة الجلالة وأتمنى تأسيس فرقة لإحياء حفلات غنائية

لقاء الخميسى: «ورا الشمس» أعادنى إلى بلاط صاحبة الجلالة وأتمنى تأسيس فرقة لإحياء حفلات غنائية

تعود الفنانة لقاء الخميسى مجدداً لنوعية المسلسلات ذات الحلقات الممتدة، بعد موافقتها أخيراً على بطولة مسلسل «ورا الشمس»، الذى ينتمى لنوعية أعمال الستين حلقة، وذلك عقب خوضها لتلك التجربة فى مسلسل «ألوان الطيف»، الذى حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه.

«لقاء» فى حوارها مع «الوطن» تكشف أسباب قبولها لـ«ورا الشمس»، كما تتحدث عن تجربتها التليفزيونية الأخيرة «بين عالمين»، كما تعلن عن أمنيتها تأسيس فرقة موسيقية لإحياء حفلات غنائية.

ما الذى حمسك للموافقة على بطولة مسلسل «ورا الشمس»؟

- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى فيه، إذ أجسد دور صحفية حوادث تدعى «شادية»، وهى إنسانة قوية الشخصية وجريئة لا تهاب أحداً، وانطلاقاً من هذه الصفات، أعجبت بالأبعاد الدرامية للدور المُضفرة بتفاصيل إنسانية، وتحمست لها لاختلافها عن شخصية «ليلى» التى جسدتها فى مسلسل «بين عالمين».

هل التحاقك بمؤسسة «روز اليوسف» فى بداية حياتك سهل من إلمامك بتفاصيل الشخصية؟

- المسألة ليست كذلك، لأننى خضعت لفترة تدريب فى «روز اليوسف»، وأذكر أن الأستاذ عمرو خفاجى كان يعمل بقسم المراجعة والتصحيح آنذاك، ولكنى لم أكن صحفية مرتبطة بمواعيد حضور وانصراف وما شابه، وإنما كنت أكتب موضوعات محببة إلى قلبى، بحكم شغفى بالقراءة والكتابة منذ نعومة أظافرى، واعتيادى على كتابة الخواطر والقصص القصيرة، وبالتالى لا مجال للمقارنة بين الدور وواقع حياتى فى هذه الفترة.

{long_qoute_1}

ولِمَ عاودتِ تكرار تجربة مسلسلات الستين حلقة بعد معاناتك منها فى مسلسل «ألوان الطيف»؟

- لم تكن معاناة بالمعنى المتعارف عليه، وإنما شعرت بتعب جراء حالة التسرع فى التصوير، ولكنى استمتعت بالتجربة وكواليس تصويرها، أما عن «ورا الشمس» فشعرت بإرهاق فى أول يومين تصوير، بحكم عدم تخلصى بعد من شخصية «ليلى» ذات الأبعاد النفسية المركبة، ولكن حبى للسيناريو جعل تلك الحالة سرعان ما تتلاشى تدريجياً.

وما المغزى من اسم «ورا الشمس»؟

- لن أتمكن من الكشف عن مغزى الاسم، ولكن ما أستطيع قوله إن العمل يشهد علاقات متشعبة بين شخصياته الدرامية، كما يحمل دلالات لكل الشخصيات وليس شخصية بعينها، بحكم أنه شكل جديد على الدراما المصرية، ولذلك كنت مستمتعة بقراءة الحلقات، لوجود نقاط تحول على مدار الأحداث.

ما تقييمك لتجربتك فى مسلسل «بين عالمين»؟

- سعيدة بالتجربة وردود الفعل المُبهرة حيالها، لتناولها فكرة غاية فى الأهمية والروعة، ومتسقة مع واقعنا الحالى فى الوقت نفسه، الذى يضعنا أمام دائرة اختيار بين طريقين أو عالمين، وينتج عن هذا الاختيار تبعات عديدة فى حياتنا، منها ما هو جيد وآخر سيئ، وانطلاقاً من هذه الفكرة، انبهرت بها لعدم اقتصارها على شخصية معينة بحسب الأحداث، وإنما شملت كل الشخصيات الدرامية بالعمل، سواء «مروان» أو «ليلى» وكذلك «هشام»، كما أن الأحداث ضُفرت بأبعاد لها علاقة بالسياسة والسلطة ورأس المال، ومع ذلك يظل الإطار العام للعمل إنسانياً من الدرجة الأولى، كما أن المخرج أحمد مدحت اتبع تكنيكاً إخراجياً جديداً، مفاده عدم الالتزام بترتيب كتابة الحلقات كما هو، بمعنى أنه نفذ تتابعات الأحداث بطريقته أثناء أعمال المونتاج، وليكن مشهد خيانتى من قبل «مروان»، فكان مكتوباً فى حلقة معينة، ولكن «مدحت» قسمه إلى أجزاء، وعرضه بتقنية «فلاش باك» فى حلقات مختلفة، بحيث يكتشف المتلقى شيئاً جديداً فى كل حلقة.

ولكن تقنية «فلاش باك» كانت مُربكة للجمهور فى الحلقات الثلاث الأولى، بحسب بعض الآراء.

- أمر طبيعى، وذلك لاعتياد المشاهدين على «استايل» معين يخص تلك التقنية، ولكن «أحمد مدحت» لعب على ذكاء المتلقى، وحتمية عدم انشغاله عن العرض ولو للحظة، لأنها قد تشهد طرح معلومة تُبنى عليها أحداث مستقبلية، ما يُجبرك حينها على مشاهدة الحلقة مجدداً، خاصة أننا لا نُقدم دراما اعتيادية يُمكنك استنباط تتابع أحداثها حال عدم مشاهدتك لمشهد معين، وبالعودة إلى أصل سؤالك، أرى أن تلك التقنية احترمت عقلية المشاهد ورفعت من ذوقه الفنى.

ألا ترين أن إعادة بعض المشاهد بتقنية «فلاش باك» مرات عدة فى حلقات متتالية كانت غير مبررة درامياً واتسمت بالملل أحياناً؟

- على الإطلاق، لأنك ترى المشهد فى كل إعادة بوجهة نظر متذكره، فمثلاً حينما تذكر «مروان» مشهد صفعه لابنته «سلمى» اكتشف أذيته لابنته، وفى المقابل هى استعادت ألم الصفعة وتأثيرها عليها فى الإعادة، أى إن المشهد الأخير هنا بمثابة تأكيد للمعلومة عند المتلقى، بحكم وجود معلومات لها علاقة بردود أفعالنا، وعن نفسى لم أشعر بالملل من إعادة بعض المشاهد مرات عدة.

ألم تخشى من اتهامك بالنكد من الجمهور إثر تجسيدك لشخصية اتسمت بالكآبة على مدار الأحداث؟

- لا أنكر شعورى بالقلق أثناء التصوير، وكنت أتساءل: «هل سيدرك الجمهور ظروف ليلى الصعبة؟»، ومع بداية العرض اكتشفت أنها «عندها بلاوى» مثلما نقول باللهجة الدارجة، بدءاً من تفضيل والدتها لشقيقتها الصغرى عنها فى مرحلة الصغر، ما خلق عقدة بداخلها ظلت تنمو بمرور السنوات، انتقالاً لمرحلة زواجها عن قصة حب من «مروان»، ونشوب مشكلات بينهما دون أن تفصح عنها لأحد، ورغم تكريسها لحياتها فى خدمة زوجها وابنتها، إلا أن الزوج تعامل معها كزوجة كلاسيكية فخانها وانفصل عنها، ثم خٌدعت بعد ذلك فى ابنتها بعد تعرضها لحادث سير، وانطلاقاً من كل هذه الأحداث فى حياتها، أرى «ليلى» نموذجاً للمرأة الأصيلة فياضة المشاعر، التى تحاول الوقوف على قدميها بقوة رغم تلك العثرات، ولكنها تشعر بضعف داخلى وحنين للماضى، كما أنها الشخصية الوحيدة المختلفة عن باقى الشخصيات بالعمل.

أترين أن مسامحة «ليلى» لـ«مروان» بعد اكتشافها لأمر خيانته كان رد فعل طبيعياً منها؟

- بكل تأكيد، وأذكر أننى حضرت ندوة بحضور أبطال المسلسل، ودارت مناقشتها حول فكرة الخيانة وإمكانية مسامحة الزوجة لزوجها حال توحله فى تلك المنطقة، إلا أن معظم السيدات رفضن فكرة التسامح بمن فيهن «فيدرا» وكذلك «طارق لطفى»، لإيمانهم بأن الخيانة خطأ لا يُغتفر، ولكننا بنى آدمين ولسنا آلهة، والبنى آدم خطاء بطبعه، وبالتالى ماذا لو كان الحب والعشرة والأهل موجودين، فلماذا لا نسامح حينها؟ كل البشر مُعرضون لاختيارات خاطئة فى حياتهم، وتلك الاختيارات ربما تتسبب فى أذية الغير، ولذلك أرى أن شخصية كـ«ليلى» بإمكانها مسامحة زوجها، ولكن «بسنت» انتقمت من «هشام»، وبالعودة إلى البناء الدرامى لشخصية زوجة الأخير، نرى أنها لم تسامح والدتها، بدعوى أنها لم تكن مهتمة بها فى طفولتها، ومن هنا يتضح الفارق بين الشخصيتين «بسنت» و«ليلى».

ألم يُقلقك ظهورك كأم لابنة شابة، خاصة أن دوراً كهذا قد ترفضه عدد من نجمات جيلك؟

- لم أتعرف على تفاصيل «بين عالمين» وقتما تلقيت عرضاً بشأنه، ولكنى أصبت بالخضة بعد اطلاعى على السيناريو، وتحديداً بعد أن فوجئت بظهورى أماً لفتاة عمرها 16 عاماً، إلا أن سرعان ما تلاشت تلك الحالة من فرط إعجابى بالحلقات المكتوبة، وقلت لنفسى: «أنا ممثلة لا بد أن أمثل كل الأدوار»، وتذكرت مسلسلاً بعنوان «درب الطيب» قدمته مع هشام سليم، من تأليف بشير الديك وإخراج نادر جلال، وجسدت فيه شخصية من سن الخامسة عشرة حتى الستين عاماً، وكنت أماً لمحمد نجاتى بحسب الأحداث، كما أن فترة دراستى فى المعهد شهدت تجسيدى لأدوار أكبر منى عمراً حينها، وبالعودة إلى «بين عالمين»، يظل التساؤل: «هل نجحت فى إقناع المشاهد بأن «سلمى» ابنتى بالفعل؟»، وهنا لن أنسى إشادة صديقة بمشهد احتضانى لابنتى باكية حين قلت لها: «عاوزة تعرفى أبوكى عمل فيّا إيه»، فتلقيت منها رسالة كان نصها: «اتمنيت إن تجرى بيّا السنين وأشوف بنتى كبيرة عشان أعمل اللى انتى عملتيه ده».

هل انعكست كآبة «ليلى» عليكِ أثناء التصوير فى حياتك العادية؟

- ما زلت أعانى منها حتى بعد عرض العمل، لأن التخلص من الشخصيات الصعبة يستلزم جلوس مؤديها مع سيكولوجى، بهدف التنفيس عن طاقات ومشاعر الشخصية التى تؤثر بدورها على الممثل، بحكم أن الأخير أشبه بـ«العجينة الناعمة» التى يُشكلها وفقاً للدور المراد تجسيده، وتلك الحالة مررت بها فى مسلسل «قضية رأى عام»، لأن «سميحة» بهدلتنى حينها وخضعت لـ4 جلسات مع سيكولوجى إلى أن تخلصت منها، ولكنى لم أستعن بأحد مع «ليلى».

أخيراً.. ألا تفكرين فى تقديم أغنية «سنجل» بعد اتجاهك للغناء بواسطة تقنية «لايف» عبر صفحتك الشخصية بموقع «فيس بوك»؟

- الموسيقى حياة بالنسبة لى، لأنها تفرز أحاسيس من النفس البشرية، ولكنى أميل للغناء «لايف» عن تسجيل الأغنيات، وإذا جاءتنى فرصة لتأسيس فرقة موسيقية صغيرة لإحياء حفلات فلن أتردد فى تنفيذها.

وما طبيعة الأغنيات التى تتمنين تقديمها حال تأسيسك لتلك الفرقة؟

- أحب نوعية الأغانى الإيجابية عن الحب والحلم والرومانسية، ولست من هواة الأغنيات الحزينة والنكدية.


مواضيع متعلقة