عمليتان انتحاريتان في بغداد رغم الانتصار على "داعش".. وخبراء يفسرون

عمليتان انتحاريتان في بغداد رغم الانتصار على "داعش".. وخبراء يفسرون
"مصرع 38 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين" حصيلة الهجوم الذي نفذه انتحاريان يرتديان حزاما ناسفا في سوق بوسط العاصمة العراقية بغداد، في ثاني هجوم يستهدف العاصمة العراقية خلال يومين، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الصحة.
وقبل يومين، أعلنت وزارة الداخلية، إصابة عدد من الأشخاص بإحباط تفجير انتحاري في ساحة عدن شمالي بغداد، وتأتي هذه الهجمات بعد نحو شهر من إعلان العراق "انتهاء الحرب" ضد تنظيم "داعش".
ويقول سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، انتهاء الحرب على داعش في العراق لا يعني خروجه تماما من الأراضي العراقية، ولكن يعني انتهاء سيطرته على الأراضي التي كان يديرها إدارة مدنية بشكل كامل.
وأضاف عيد في تصريح لـ"الوطن" داعش كان يسيطر على أراض عراقية بأكملها ويحكمها ويديرها إدارة مدنية وانتهت فكرة السيطرة على الأرض ولكن الأشخاص باقون سواء في الصحراء أو في الكهوف أو غيرها من أماكن الاختباء الخاصة بهم، ومايزالون ينفذون عملياتهم هناك، فلن يتركوا النظام يهنأ بسهولة.
وأيده الدكتور علي ثابت، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في الرأي مؤكدا أن الإعلان عن تطهير العراق من داعش يعني استعادة الحكومة العراقية السيطرة الاسمية بعودة المحافظات لسلطتها مرة أخرى، ولكن داعش مازال موجودا بين المواطنين العراقيين وينفذ عملياته هناك.
وأضاف ثابت لـ"الوطن" أنه لا بد أن تتحد القوى العربية حول الرؤية المصرية الخاصة بهذا الشأن والدعوات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إيجاد رؤية موحدة حول تطهير المنطقة من كافة أشكال الإرهاب.