أستاذ بجامعة الزقازيق: «البحوث الزراعية» يرفض تسجيل البذور المحلية.. ونطالب بهيئة محايدة لوقف نزيف الاستيراد

أستاذ بجامعة الزقازيق: «البحوث الزراعية» يرفض تسجيل البذور المحلية.. ونطالب بهيئة محايدة لوقف نزيف الاستيراد
- الأصناف النباتية
- الإدارة المركزية
- البحوث الزراعية
- الجامعات المصرية
- المحاصيل الحقلية
- المعايير القياسية
- براءة اختراع
- جامعة الزقازيق
- رئيس اللجنة
- سى فى
- الأصناف النباتية
- الإدارة المركزية
- البحوث الزراعية
- الجامعات المصرية
- المحاصيل الحقلية
- المعايير القياسية
- براءة اختراع
- جامعة الزقازيق
- رئيس اللجنة
- سى فى
أكد الدكتور سعيد سليمان، أستاذ الزراعة بجامعة الزقازيق، أن مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة هو السبب الرئيسى فى اعتماد مصر على استيراد البذور من الخارج، وقال لـ«الوطن» إن المركز هو المسئول عن اعتماد تسجيل البذور مع أنه منافس فى إنتاجها فى الوقت ذاته، فكيف يكون المركز «منافساً وحَكَماً فى الوقت ذاته».
وطالب «سليمان» بإنشاء هيئة قومية لتسجيل وحماية الأصناف النباتية لا تكون تابعة لوزارة الزراعة، وإنما تتبع مجلس الوزراء على غرار هيئة المعايير القياسية للخروج من الإطار العشوائى والفساد فى منظومة تسجيل البذور.
ما رأيك فى منظومة تسجيل البذور فى مصر؟
- تعتبر منظومة لجنة تسجيل الأصناف النباتية فى مصر، لا مثيل لها فى العالم، فكيف يكون رئيس اللجنة، هو رئيس مركز البحوث الزراعية، وكيف يكون المركز منافساً وحَكَماً فى الوقت ذاته، وفى هذا السياق تقوم هذه اللجنة برفض تسجيل كل الأصناف التى تتقدم للحصول على شهادة اعتماد للتداول، بحجج واهية وليس لها أى أساس من الصحة.
{long_qoute_1}
ولماذا يرفض مركز البحوث اعتماد تسجيل الأصناف؟
- المركز لا يوفر مناخاً للمنافسة بين البذور فى السوق ويحرص على استمرار الوضع الراهن، كما يوجد بالمركز صندوق يسمى بصندوق المحاصيل الحقلية «حق المربى» ويدخل جزء من حصيلة بيع البذور المسجلة والمتداولة بالأسواق سواء كانت مستوردة تحت إشراف الوزارة أو منتجة بمركز البحوث فى هذا الصندوق، ولا تدخل ميزانية الدولة، ويتم «تقاسم هذه الفلوس بين أعضاء المركز».
هل يمكن أن توضح الصورة وتضرب لنا أمثلة؟
- قامت جامعة الزقازيق منذ عام 2010 بتقديم 4 أصناف أرز مقاوم للجفاف تسمى أصناف «عرابى» إلى هذه اللجنة، وتم رفض تسجيلها بحجة أنها تصيبها «اللفحة» على الرغم من أن كل أصناف الأرز المنتجة من قبل مركز البحوث الزراعية تصيبها «اللفحة»، وأصدر الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة الأسبق وقتها، قراراً بأن تتولى الإدارة المركزية لاعتماد التقاوى دراسة الموضوع بدلاً من مركز البحوث ولكنهم رفضوا بحجة أن الأصناف يصيبها «اللفحة» رغم أن كل أصناف الأرز الصادرة من المركز تصيبها «اللفحة» فكيف يتم وقف تسجيل أصناف توفر نصف المياه.
وهل هناك أمثلة أخرى؟
- كل أصناف الخضر التى يتم تقديمها للتسجيل من قبل مختلف الجامعات يتم رفض اعتماد تسجيلها من قبل هذه اللجنة.
وما إجراءات تسجيل أصناف البذور؟
- لتسجيل أى صنف لا بد من الحصول على شهادة dus وشهادة vcu وهما القيمة الاقتصادية والتجانس للصنف بما يمثل براءة اختراع للصنف لتداوله فى السوق الزراعية.
لماذا تعتمد مصر على استيراد البذور من الخارج؟
- يرجع هذا إلى الفساد فى مركز البحوث الزراعية وعدم تقديره وتشجيعه للبحث العلمى ولهذا يرفض تسجيل البذور المنتجة محلياً من قبل الجامعات المصرية حماية لبذوره من المنافسة، كما أن وزارة الزراعة تحصل على عمولة رسمية من الشركات المستوردة للبذور، وبالتالى من مصلحتها أن تستمر عملية الاستيراد، كما أنها تبيع البذور الخاصة بمركز البحوث وتحصل على القيمة التى لا تدخل ميزانية الدولة، وهنا يكمن جوهر المشكلة.