رئيس قطاع الإرشاد: الزراعة تعانى من اختفاء «المرشد».. ولدينا 1500 موظف سيخرجون إلى المعاش بعد 4 أعوام

رئيس قطاع الإرشاد: الزراعة تعانى من اختفاء «المرشد».. ولدينا 1500 موظف سيخرجون إلى المعاش بعد 4 أعوام
- أرض الواقع
- البحث العلمى
- البحوث الزراعية
- التقنيات الحديثة
- التكنولوجيا الحديثة
- الجمعيات الزراعية
- الجمعية الزراعية
- الجهاز الإدارى للدولة
- آليات
- أراضى
- أرض الواقع
- البحث العلمى
- البحوث الزراعية
- التقنيات الحديثة
- التكنولوجيا الحديثة
- الجمعيات الزراعية
- الجمعية الزراعية
- الجهاز الإدارى للدولة
- آليات
- أراضى
قال الدكتور سيد خليفة، رئيس قطاع الإرشاد فى وزارة الزراعة، إن اختفاء المرشد الزراعى أثر سلبياً على قطاع الزراعة المصرية، مؤكداً أن هناك أصنافاً جديدة أو سلالات أو ممارسة زراعية معينة توصى بها مراكز البحوث المتخصصة، ولا يوجد مسئول عن نقلها غير الفلاح، وبالتالى لا يوجد ربط بين البحث العلمى وبين الفلاح لأن حلقة الوصل ما بين البحث العلمى والتوصيات الفنية هو المرشد الزراعى، وبالتالى هذه الحلقة حالياً أصبحت مفقودة. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن عدد المرشدين الزراعيين فى عام 1997، على سبيل المثال، كان 25 ألف مرشد زراعى، لكن الآن لا يزيد عددهم على 1500، فى ظل عدم وجود تعيينات جديدة، إضافة إلى تجاوز أعمار الحاليين 57 عاماً، وهو ما يعنى أنه فى عام 2022 لن يكون هناك مرشد زراعى واحد.
ما أسباب تراجع دور قطاع الإرشاد الزراعى ومساهمته فى منظومة التنمية؟
- للأسف لا يشعر المزارع ولا المسئول بدور الإرشاد فى المرحلة الحالية برغم أهمية دوره، لكن هناك مبررات لذلك، وعند إجراء مقارنة بالإرشاد فى التسعينات والإرشاد فى 2017 سنجد أن عدد المرشدين الزراعيين فى عام 1997 على سبيل المثال كان 25 ألف مرشد لكن حالياً لا يزيد عددهم على 1500 وذلك مع عدم وجود تعيينات جديدة، إضافة إلى تجاوز أعمار الحاليين 57 عاماً وهو ما يعنى أنه فى عام 2022 لن يكون هناك مرشد زراعى واحد.
{long_qoute_1}
كم تبلغ الميزانية المخصصة لقطاع الإرشاد حالياً؟
- فى عام 1997 كانت ميزانية القطاع 40 مليون جنيه، وحالياً تبلغ 220 ألفاً فقط، من المفترض أن يتم توزيعها على مرشدين منتشرين فى 6 آلاف قرية.
ما تأثير ذلك على قطاع الزراعة؟
- تأثير سلبى، وعلى سبيل المثال، إذا كانت هناك أصناف جديدة أو سلالات أو ممارسة زراعية معينة توصى بها مراكز البحوث المتخصصة فلا يوجد مسئول عن نقلها غير الفلاح، وبالتالى لا يوجد ربط بين البحث العلمى وبين الفلاح لأن حلقة الوصل ما بين البحث العلمى والتوصيات الفنية هو المرشد الزراعى وبالتالى هذه الحلقة حالياً أصبحت مفقودة.
وما الحلول البديلة التى تنفذ فى ظل هذا الوضع؟
- نبحث دائماً عن وسائل إرشادية فى ظل وقف التعيينات فى الجهاز الإدارى للدولة من خلال أكثر من محور، وحالياً نعمل فى أحدها فيما يطلق عليه المدارس الحقلية والتى يكون فيها الفلاح العنصر المستدام الوحيد من خلال خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، ومن خلال المدرسة الحقلية يتم تدريب وتثقيف الفلاح ليتمكن من القيام بدور المرشد الزراعى حيث نربطه بالبحث العلمى، وتم البدء فى خمس محافظات، كفر الشيخ والبحيرة فى الوجه البحرى والمنيا وأسيوط وسوهاج فى الوجه القبلى.
{long_qoute_2}
ما آليات عمل المدارس الحقلية؟
- هدفنا من المدرسة أن يكون الفلاح هو المرشد الزراعى، لذلك فالفكرة تقوم على التفاعل بين باحثى مركز البحوث الزراعية والمزارع على «رأس الحقل» وتقديم حزمة فنية وأن يكون التطبيق عملياً وعلى أرض الواقع داخل حقل إرشادى.
هل تقتصر المدرسة على الرجال؟
- هناك ثلاثة أنواع من المدارس؛ الأولى للذكور، والثانية للسيدات، والثالثة مختلطة، يتم خلالها انتخاب المتميزين لفصول أخرى فى قرى ثانية وهو ما يحقق الاستدامة، لذلك نقوم بربطها بالجمعية الزراعية وبالهيكل التابع للجمعية الزراعية، الذى يتم تعديله حالياً لتصبح المدارس ضمن هيكلها الإدارى، وسوف نقيم نتائجها من أجل الاستدامة.
هل هناك محاور أخرى سيتم تطبيقها؟
- المحور الأهم هو ما يطلق عليه كارت الفلاح والخاص بقيام الفلاح بصرف مستلزمات الإنتاج ويقدم من خلاله لدعم سواء نقدى أو عينى، وفيما يتعلق بقطاع الإرشاد سيقدم الكارت خدمات إرشادية على مستوى الجمهورية من خلال 222 مركزاً إرشادياً لا تقوم فى الوقت الحالى بأى عمل ونعانى من إمكانية دفع فواتير الكهرباء لعدم وجود تمويل، وسوف يتم تخصيص مهندس زراعى لكل مركز وجهاز كمبيوتر بداخله قاعدة بيانات للزراعة، تساعد الفلاح على تشخيص الإصابة المرضية للنبات وتقديم التوصيات من خلال قاعدة البيانات الزراعية المستخدمة.
ما علاقة هذا بكارت الفلاح؟
- يتم استخدام كارت الفلاح من خلال ماكينة تشبه فى نظامها إلى حد ما التى يتم صرف الأموال بها فى البنوك، ومن خلالها يثبت المزارع أنه مشترك فى النظام والحيازة الزراعية ومن خلالها يصرف مستلزمات الإنتاج وفقاً لقاعدة البيانات السليمة لقطاع الزراعة، و80% من الحائزين للأراضى الزراعية فى مصر تقبل ثقافتهم التقنيات الحديثة، و20% منهم قدامى.
وهل سيتم فتح الباب لتعيينات جديدة لشغل المراكز البحثية خاصة أنها تحتاج إلى الحاصلين منهم على التقنيات الحديثة؟
- من أجل تطوير منظومة الإرشاد الزراعى لا بد من وجود هذه الأعداد القادرة على تحصيل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، ليتم تدريبهم، واليوم فى كل الجمعيات الزراعية توجد وحدات لكارت الفلاح وبدأنا بالفعل من خلال مجموعة شباب تجيد استخدام التقنيات الحديثة بأعداد محدودة جداً، وكل مركز إرشادى سيضم اثنين من المهندسين المدربين، حيث نحتاج إلى 500 مهندس.