وزير الزراعة: «المركز» قلب وزارة الزراعة وعليه مسئولية كبيرة فى الفترة المقبلة

10:11 م | الأحد 14 يناير 2018

أكد الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أهمية الدور الذى يقوم به مركز البحوث الزراعية، لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، من خلال البحوث التطبيقية والأكاديمية لزيادة الإنتاجية ورفع جودة المحاصيل الزراعية وخفض تكلفة الإنتاج.

وقال الوزير «إن المرحلة المقبلة ستشهد استغلال طاقات شباب الباحثين وطموحاتهم وإمكانياتهم بما يسهم فى تحقيق التنمية الشاملة، لإعداد جيل جديد من الكوادر والقيادات الشابة القادرة على اتخاذ القرارات والقيادة وتولى المواقع المهمة فى المستقبل، بما يعود بالنفع على مصلحة الوطن، كما سيتم الاستثمار الجيد لكافة الإمكانيات المتاحة بالمركز واستغلالها الاستغلال الأمثل».

وشدد «البنا» على أنه سيكون هناك تنسيق مستمر مع مركز البحوث الزراعية، باعتباره قلب وعقل وزارة الزراعة، وعليه مسئولية كبيرة الفترة المقبلة لمواصلة دوره فى المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى، من خلال الأبحاث والدراسات لزيادة الإنتاجية والجودة، لافتاً إلى أنه يسهم بشكل كبير فى حل المشكلات، خاصة فى ظل محدودية المياه.

وأكد الوزير أنه كلف القائمين على المركز بتكثيف العمل على التوسع الرأسى من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة وخاصة الاستراتيجية منها، لزيادة الإنتاج القومى وزيادة دخل الفلاح والحد من فاتورة الاستيراد من الخارج، والتوسع فى عمليات إنتاج التقاوى محلياً، واستغلال كافة الإمكانيات المتاحة، كذلك توجيه الصوب الزراعية التابعة لمعهد بحوث البساتين فى إنتاج التقاوى، وضرورة أن تتناسب التقاوى المنتجة مع المناخ المصرى، والتغيرات المناخية المختلفة، كذلك مقاومتها للآفات، وأن تكون ذات إنتاجية عالية.

وقال الوزير «إنه يجرى حالياً العمل على تطوير المحطات البحثية، ومراجعة الخريطة الزراعية بها، لتفعيل دورها لتتناسب مع الهدف الذى أنشئت من أجله».

{long_qoute_1}

وأكد أن أهداف المركز التى تم وضعها تتلخص فى إجراء البحوث التطبيقية الخاصة بزيادة الإنتاجية النباتية، بإنتاج أصناف وهجن عالية الإنتاج ومبكرة النضج ومقاومة للآفات وتتحمل الظروف البيئية والتغيرات المناخية ونقص المياه، وتطوير التكنولوجيات الحديثة للمعاملات الزراعية فى إنتاج المحاصيل الزراعية وخاصة المحاصيل الحقلية الرئيسية (القمح - الشعير - الأرز - الذرة الشامية - الذرة الرفيعة)، والمحاصيل الزيتية - القطن- والمحاصيل السكرية، والحاصلات البستانية (فاكهة - خضر - نباتات طبية ونباتات زينة) المتميزة فى الإنتاج، كمّاً ونوعاً، وصولاً إلى الاستغلال الأمثل لوحدتى الأرض والمياه والتقاوى والسماد، واستنباط أصناف جديدة من محصول القطن تتفوق على الأصناف المنزرعة فى الإنتاجية والجودة وتتحمل الظروف البيئية المُعاكسة.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى تم وضع برامج للتحسين الوراثى للارتقاء بإنتاجية كل من الأبقار والجاموس من الألبان واللحوم الحمراء، بالقدر الذى يمكّن من مواجهة الطلب المُتزايد عليها وإعطاء أولوية للتخلص من الأمراض المتوطنة والوافدة التى تهدد صحة الحيوانات المزرعية، وتلك المشتركة بين الإنسان والحيوان والتى تسبب خسائر فادحة لقطعان إنتاج الألبان، وبصفة خاصة أمراض «البرسيلا - الحمى القلاعية - حمى الوادى المتصدع - السل البقرى»، والعمل على وضع نظام للإنذار المبكر ضد الأمراض العابرة للحدود، وإطلاق حملات وقوافل لتحصين الحيوانات فى معظم محافظات الجمهورية بالمصل المحلى الذى ينتجه معهد بحوث الأمصال واللقاح (الحمى القلاعية، حمى الوادى المتصدع، السل، البرسيلا، الجلد العقدى، إنفلونزا الطيور) بالإضافة إلى القوافل التشخيصية والعلاجية.

ولفت الوزير كذلك لوجود برامج لإدخال التكنولوجيا الحديثة من التلقيح الصناعى ونقل الأجنـة والبيولوجيا الجزيئية بهـدف زيادة إنتاج الوحدة الحيوانية، وإجراء دراسات تطوير اللقاحات البكتيرية والأمصال والأنتيجينات والمواد المشخصة، واستخدام التقنيات التكنولوجية.