بسبب الأزمة الاقتصادية.. شبْكة الـ«50 ألف جنيه» تُعجِّز الشباب: يفتح الله

بسبب الأزمة الاقتصادية.. شبْكة الـ«50 ألف جنيه» تُعجِّز الشباب: يفتح الله
- أهالى القرية
- إتمام الزواج
- المناطق الريفية
- قرى الصعيد
- قصة حب
- أبناء
- الدهب
- شبكة
- أهالى القرية
- إتمام الزواج
- المناطق الريفية
- قرى الصعيد
- قصة حب
- أبناء
- الدهب
- شبكة
تظل شبكة العروس فى معظم الأعراف، مهما اختلفت الثقافات والأزمنة، الهدية التى يقدمها العريس، وهو الذى يقدر ثمنها وفقاً لإمكانياته المادية، إلا أنه فى ظل الارتفاع الباهظ للأسعار، هناك بعض الأسر التى استغنت عن الشبكة فى سبيل إتمام الزواج، لكن بعض القرى بالصعيد والمناطق الريفية لا تزال محتفظة بشرط أن تتراوح الشبكة بين 50 و100 ألف جنيه، الأمر الذى يعيق سير إتمام الزواج فى معظم الحالات، ما دفع بعض الشباب إلى العزوف عن الزواج تماماً.
{long_qoute_1}
«فشكلت الجوازة وأنا قاعد وقت قراية الفاتحة ماستنيتش، طلبوا منى دهب بـ60 ألف جنيه، أجيب منين وأنا لسه متخرج من سنة، دول كده عايزين واحد حرامى».. كلمات عبرت عن غضب معاذ محسن، ابن محافظة سوهاج. أكثر ما يثير استياءه، هو أنه أثناء التقدم لخطبة إحداهن من أبناء محافظته سوهاج، يكون رد الأهل عليه: «إنت عايزنى أبيع لك بنتى ببلاش». يرى «محسن» أن معظم الأهالى فى قرى الصعيد والمناطق الريفية يتعاملون مع الزواج على أنه بيع وتجارة، ولا بد أن تخرج الفتاة من بيت والدها وهى رابحة، بشبكة باهظة الثمن، وهناك قرى تشترط أيضاً أن يطعم العريس أهالى القرية، مع ذبح عجل فى هذه الليلة: «طلبوا منى شبكة بـ50 ألف جنيه، حاولت أتفاوض مع أبوها قال لى لأ، قلت له خلاص خليها عندك، ومن ساعتها قررت ما أتجوزش وجبت عربية وعايش حياتى مبسوط بالفلوس بتاعتى لوحدى».. بحسب محمد نصر، من منطقة باكوس بمحافظة الإسكندرية، فمنذ 2012، لم يقدم على خطوة التقدم لإحداهن مرة أخرى حتى بلغ الـ32 عاماً: «طول ما الأهالى مش حاسة بينا مش هتجوز». «بعد قصة حب قديمة بينا، لقيت أبوها طلب منى 100 ألف جنيه شبكة، قلت له الحديث بيقول إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا أنه رفض، واللى قاهرنى أكتر إن هى كمان رفضت عشان مش هقدر أجيب الشبكة دى كلها».. كلمات بائسة عبر بها أحمد عبدالله، من محافظة دمياط، عن حزنه وغضبه لتعنت الأهالى فى قيمة الشبكة المقدمة للعروس: «يعنى يحرموا اتنين بيحبوا بعض ويفشكلوا الجواز وستر ربنا عشان الفلوس، يبقى بلاها الجواز». على الرغم من أن هناك من انسحب من أول جولة بعد معرفة هذه الطلبات الثقيلة، فإن مصطفى محمود، من محافظة سوهاج، تحدى نفسه وسعى للعمل بأكثر من وظيفة حتى يفوز بالعروس التى اختارها قلبه: «لما أهلها طلبوا منى 50 ألف جنيه شبكة، وافقت رغم إنى رحت البيت أعيط، بس كله يهون عشانها».