منابر مصر تدعو لترشيد استهلاك المياه.. و«الرى»: نحتاج قانوناً رادعاً للمسرفين فى استخدامها

06:59 م | الجمعة 12 يناير 2018

حشدت وزارة الأوقاف منابرها الـ120 ألفاً على مستوى الجمهورية، فى خطبة الجمعة، أمس، لدعوة المواطنين لترشيد استهلاك المياه، والتأكيد على حرمة الاعتداء على النيل، وقال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال افتتاحه مسجد شهداء روضة بئر العبد بأسوان: «لولى الأمر أن ينظم بالقانون طرق استخدام المياه للصالح العام، وينبغى الالتزام بما تصدره الدولة من تعليمات فى هذا الشأن، ولا يجوز الخروج عليها لا شرعاً ولا قانوناً»، وطالب، خلال ندوة بأسوان، أمس، بألا نلوث المياه العذبة بإلقاء الصرف الصناعى والصحى والقمامة بها.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، من أسوان: إن «حصة مصر من المياه لن تتأثر بأى متغيرات»، لافتاً إلى أن الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية يحتاج أكثر من 34 مليار متر مكعب مياه سنوياً، وأوضح فى تصريحات له، خلال جولته بأسوان، أن المياه الواردة إلى مصر تكفى الاستهلاك المحلى شريطة كفاءة الإدارة، لافتاً إلى وضع استراتيجية 2050 للتنمية من 4 محاور، هى: «تنقية، ترشيد، تنمية الموارد المائية، تهيئة البيئة المناسبة». وأضاف: «لازم نعالج وننقى المياه ونستفيد بها، أما الترشيد فيجب أن يكون فيما بيننا، خاصة فى البيوت، وتطوير منظومة الرى الحديث، واستخدام بذور جديدة لتستهلك مياهاً أقل، وأيضاً ضرورة الترشيد فى استخدام المياه الجوفية»، لافتاً إلى ضرورة سنّ قانون رادع لكل مَن يتعدى على المياه ويسرف فى استخدامها.

وعلى جانب آخر، قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية: إن الخلاف الدبلوماسى بين مصر والسودان يمتد إلى الخلاف الذى طال أمده حول سد النهضة الإثيوبى، والذى تعتبره القاهرة تهديداً وجودياً، وتابعت أن هذا الوضع الدبلوماسى، وهو دعم السودان لبناء إثيوبيا لسد النهضة، «يصعّب التعامل مع مشكلة قابلة للانفجار فى العلاقة بين البلدين»، لافتة إلى تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن المياه بالنسبة لمصر «مسألة حياة أو موت»، كما نقلت المجلة عن الدكتورة آنا كاسكاو، الخبيرة بمجال الهندسة، قولها: «ينبغى أن يكون هناك دعوة للاستيقاظ السياسى لاتخاذ إجراءات فورية وقرار مشترك بين الدول الثلاث بشأن مياه النيل»، وأكدت، دون توضيح، أن «عام 2019 سيكون عاماً حاسماً».