السورية الأكثر تأثيرا في العالم تكشف لـ"الوطن" أصعب مواقف تعرضت لها

كتب: محمد علي حسن

السورية الأكثر تأثيرا في العالم تكشف لـ"الوطن" أصعب مواقف تعرضت لها

السورية الأكثر تأثيرا في العالم تكشف لـ"الوطن" أصعب مواقف تعرضت لها

لم يمنعها عملها في إحدى البنوك من الانخراط في العمل الإنساني، فمنذ اندلاع الأزمة في بلدها لم تتدخر ابنة مدينة قامشلي بمحافظة الحسكة السورية، جهدا في دعم النساء والأطفال واللاجئين ضحايا الحرب الدائرة في البلاد منذ 7 سنوات.

نورا خليل، ارتبط اسمها بالعمل الإنساني، منذ اندلاع الأزمة عام 2011، لتكتسب شهرة أكبر عندما قررت في يوليو من العام 2013 تأسيس منظمة مناهضة العنف ضد المرأة السورية، وحماية النساء والمتأخرات عن سن الزواج والفتيات المهددات بالقتل، لتتوسع بفروعها في مدن كوباني وحلب وعفرين، وتؤثر بشكل كبير لتصبح لها بصمتها في المجتمع النسوي السوري.

"لم اكتف بدعم النساء والأطفال من ضحايا الحرب فقط، بذلك بل ذهبت إلى مخيمات اللاجئين والنازحات، وبدأت في تدريس دورات للتوعية والدعم النفسي للمسجونات والفتيات اللائي تأخرن عن سن الزواج، وإعادة تأهيلهن ودمجهن فيما بعد في مناطق الإدارة الذاتية التي تنعم بالأمان"، بحسب نورا لـ"الوطن".

لنشاطاتها الإنسانية واهتما​مها بقضايا العنف المطبقة على المرأة اختيرت نورا خليل كناطقة رسمية باسم لجنة المرأة في المجلس التشريعي للإدارة الذاتية، مشيرة إلى أن هذا لم يوقفها عن رسالتها لتتوجه إلى رصد حالات العنف ضد المرأة والسفر عبر المناطق السورية لجمع الاستبيانات وكتابة الدراسات، وإلقاء محاضرات على القاصرات في المدارس، وآخر حملاتها كانت للاجئين الفارين من الموصل وسيدات الرقة.

مواقف صعبة كثيرة كشفت عنها "نورا"، قائلة إن "أبرز ما علق في ذاكرتي مشهد هروب إحدى السيدات من قبضة "داعش" وكان ولدها البالغ من العمر 13 عاما بصحبتها، ولم يجدوا سوى مياه نهر الفرات ليطفؤا ظمأهم، لكنه أصيب بالفشل الكلوى نظرا لتلوث المياه، ولم يتلقى علاجه حتى الآن لعدم توفر جهاز للغسيل الكلوى".

نورا أضافت للمواقف الصعبة التي تعرضت لها "الفتيات اللواتي جئن من بلدان أخرى منذ سنوات للمشاركة فيما يسمى بجهاد النكاح وترملن بعد مقتل أزواجهن وتركن أطفالهن في الشوارع حيث النساء بين نارين إما ترك أولادهن أو الذهاب إلى ذويهم مما اضطر الكثيرات إلى ترك أولادهن والوصول إلى أهاليهم دون مأوى لهؤلاء الأطفال، حيث يتم تبنيهم لأشخاص ليس لديهم أولاد أو وضعهم في دار الايتام، هذه المواقف أثرت فيها جدا".

تخطت نورا حدود سوريا لتشارك في مؤتمر صانعات السلام السوريات، وورش عمل بجينيف وعدد من معاهد السلام في أوروبا، ليتم اختيارها ضمن أكثر 100 شخصية عالمية مؤثرة عام 2017 من قبل المركز الثقافي الألماني الدولي والمركز الإغاثي للنازحين في سمراء، والعديد من المنظمات الدولية الأخرى.


مواضيع متعلقة