دراسة: 3 أنواع سجائر «مغشوشة» تمثل 75% من تجارة التبغ غير المشروعة فى مصر

دراسة: 3 أنواع سجائر «مغشوشة» تمثل 75% من تجارة التبغ غير المشروعة فى مصر
- أعلى مستوى
- أفران الأسمنت
- أمراض الصدر
- إعلانات مضللة
- التدخين السلبى
- التفتيش البيئى
- الجهات المعنية
- الحكومة المصرية
- الدكتور محمد عوض
- آثار
- التدخين
- أعلى مستوى
- أفران الأسمنت
- أمراض الصدر
- إعلانات مضللة
- التدخين السلبى
- التفتيش البيئى
- الجهات المعنية
- الحكومة المصرية
- الدكتور محمد عوض
- آثار
- التدخين
كشفت دراسة حديثة عن أن 3 أنواع من السجائر «المقلدة والمغشوشة» تمثل نحو 75% من حجم سوق الاتجار غير المشروع بالتبغ فى مصر، وهى سجائر «كاريليا»، وهى نوع يونانى، و«LM»، و«كليوباترا»، موضحة أن حجم الاتجار غير المشروع يشكل نحو 8.5% من حجم سوق تجارة السجائر.
وأظهرت نتائج الدراسة التى أُجريت تحت عنوان «تقييم تجارة التبغ غير المشروع فى مصر 2016/ 2017»، وأعدتها 3 جهات رسمية هى وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، وأُعلنت نتائجها فى مؤتمر صحفى أمس بأحد فنادق القاهرة، أن سجائر «كاريليا»، تتصدر الاتجار غير المشروع بالتبغ بواقع 32.7% من السوق، تليها «LM» بـ23.2%، ثم «كليوباترا» بـ19.1%، ثم «مارلبورو» بـ7.4%، و«كينج» بـ3.1%، و«ميريت» بـ2.5%، و«وينستون» بـ2.3%، و«روثمان» بـ1.6%، ثم منتجات أخرى بنسبة 8.2%، مشيرة إلى أن أعلى نسبة لمدخنى تلك السجائر هم الفئة العمرية من 15 إلى 19 سنة بـ17.6%.
وعن الشرائح التى تستهلك تلك السجائر المقلدة، أوضحت الدراسة أن العاطلين هم أعلى فئة يستهلكونها بـ31.1%، وتأتى ربات المنازل فى الفئة الثانية بـ14.3%، والمحالون على المعاش بـ11.1%، ثم الطلبة بـ10.4%، ثم العمال بمختلف فئاتهم بـ8%. وأوصت الدراسة الحكومة بسرعة الاستجابة للتوقيع على بروتوكول منظمة الصحة العالمية للقضاء على تجارة التبغ غير المشروعة لتصبح واحدة من الدول الرائدة فى هذا المجال، كما طالبت بالتنسيق الفعال بين الجهات المعنية للتصدى لتلك المشكلة، مع تعزيز الوعى العام، وتزويد المواطنين بمعلومات عن الآثار المترتبة على شراء المنتجات غير المشروعة، ولا سيما المخاطر الصحية، والإيرادات المفقودة من الضرائب.
{long_qoute_1}
من جانبه، قال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن هناك «مافيا» تعمل على تقليد السجائر سواء المحلية أو الأجنبية على أعلى مستوى، موضحاً أن هناك أضراراً كثيرة تصيب مدخن السجائر المقلدة، وأنه حينما كان مسئولاً عن التفتيش البيئى فى وزارة البيئة أحرق 20 مليون سيجارة مقلدة لشركة عالمية فى أحد أفران الأسمنت، بعدما استعان بخبير من شركة عالمية ليؤكد أنها مقلدة، لأنه «مايعرفهاش إلا خبير». وأضاف «يعقوب»، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى، أن «السجائر ليست مصدراً للدخل القومى.. ومانقولش أدخلت كام مليار جنيه لخزينة الدولة، ولكن نقول استنفدت كام مليار فى الصحة لعلاج كل من تعرّض لرذيلة التدخين»، لافتاً إلى أن حماية المواطنين ليست مسئولية الدولة فقط، ولكنها مسئولية المجتمع كله.
وأشار «يعقوب» إلى أن الزيوت فى السجائر الإلكترونية تمثل ضرراً على صحة المواطنين، موضحاً أنه تم إصدار قرار بمنع استيراد تلك السجائر، منوهاً إلى أنه خاطب رسمياً سلسلة مشهورة لمحطات الوقود لإزالة إعلانات سجائر، لأنها إعلانات مضللة.
من جانبها، قالت الدكتورة راندا أبوالنجا، مسئولة الأمراض غير المعدية فى مكتب «الصحة العالمية» فى مصر، إن الجهود الأمنية التى قامت بها الدولة المصرية فى سبيل فرص السيطرة الأمنية على المناطق الحدودية، بالإضافة للتوعية، أدت لانخفاض حجم التجارة غير المشروعة لـ«التبغ»، ومنها السجائر ومنع تهريبها عما كانت عليه الأحوال بعد عام 2011. وأضافت «أبوالنجا»، فى كلمتها خلال المؤتمر، أن تداول السجائر المغشوشة والمهربة يزيد من معدلات استهلاك التبغ بين الفقراء والشباب، فضلاً عن زيادة العبء الصحى والاقتصادى على الحكومة، مؤكدة أن «صحة المصريين يتم المساس بها بالسجائر المغشوشة والمقلدة»، موضحة أن «التحديات كبيرة فى التصدى لتلك المشكلة، ومحاربتها بكل السبل»
وأضافت «أبوالنجا» أن العديد من الدراسات تشير إلى أن البلدان التى تفرض رسوماً ضريبية أعلى على منتجات التبغ مثل مصر، تسجل تهريباً وتجارة غير مشروعة بشكل أكبر، مشددة على ضرورة أن تعجل الحكومة المصرية بالتوقيع على بروتوكول القضاء على التجارة غير المشروعة لمنتجات التبغ. من جهته، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة والسكان الأسبق، إن السرطان هو «أبسط شىء» يسببه التدخين، وإن على جميع المصريين الدفاع عن حقهم فى منع التدخين السلبى الذى يتعرضون له، حيث إنه يعادل ثلث التدخين الطبيعى، ويسبب أضراراً صحية جسيمة، مشيراً إلى أن ما يُصرف على علاج المصابين نتيجة أمراض التدخين أكثر مما يُحصّل من ضرائب.