البحوث الإسلامية: 3 شروط لتوريث الأولاد والأب ما زال حيا

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

البحوث الإسلامية: 3 شروط لتوريث الأولاد والأب ما زال حيا

البحوث الإسلامية: 3 شروط لتوريث الأولاد والأب ما زال حيا

تلقت لجان الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية سؤال حول حكم توزيع الميراث لشخص حي.

وجاء نص السؤال كالتالي "أمتلك بيتا وأريد أن أكتبه لبناتي وأنا على قيد الحياة، وهذا البيت هو كل ما أملكه، فهل يجوز أم لا؟ علما بأنه لا يوجد ورثة إلا أولاد أخي الشقيق فقط؟".

وقال المجمع في رده عبر صفحته الرسمية: يجوز للأب أن يهب أملاكه لأبنائه ذكورا أو إناثا دون بقية الورثة بشروط، الأول أن يساوي بين أبناءه في الهدية، فلا يجوز له أن يعطي أحدهم أكثر من الآخر بغير موجب، على الراجح من أقوال أهل العلم.

وأضاف: الشرط الثاني أن تكون الهبة منجزة حال الحياة، غير معلقة بموته، وإلا أصبحت الهبة هنا وصية، والوصية لا تجوز لوارث، ولا تصح الهبة أيضا إذا كان الواهب مريضا مرضا يغلب عليه معه الهلاك، وهو ما يسمى في اصطلاح الفقهاء (مرض الموت المخوف)، والثالث ألا يقصد بهذا التصرف حرمان بعض الورثة من نصيبهم؛ إذ التركة حقهم الذي فرضه الله سبحانه لهم، قال تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا، فإن فعل فهو ظالم لهم لأن هذا من الحيل المحرمة، جاء في عمدة القاري لبدر الدين العيني عن محمد بن الحسن قال: ليس من أخلاق المؤمنين الفرار من أحكام الله بالحيل الموصلة إلى إبطال الحق.


مواضيع متعلقة