مظاهرة حب وصدقة جارية.. وداع "عظيم" من طلاب بحلوان لمعلمهم الراحل

كتب: سمر صالح

مظاهرة حب وصدقة جارية.. وداع "عظيم" من طلاب بحلوان لمعلمهم الراحل

مظاهرة حب وصدقة جارية.. وداع "عظيم" من طلاب بحلوان لمعلمهم الراحل

"أعطى لهم علما نافعا فأعطوا له حسنات لا تنقطع بعد وفاته"، مقولة تحققت مع معلم مادة الفيزياء محمد الأمير، الذي توفي أمس، لكن طلابه لم يكتفوا بالتعازي فقط.

فور علم الطلاب بوفاة معلمهم المحبوب، تحولت صفحاتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى دفتر عزاء، يروون خلاله ذكرياتهم معه، داعين بعضهم لجمع الأموال من أجل إقامة صدقة جارية على روحه، واصفين إياه بـ"الصديق الخلوق" الذي كثيرا ما ساعدهم ليس فقط على المستوى العلمي بل على المستوى الشخصي بالرأي والنصيحة.

تحولت جنازة معلم الفيزياء الراحل، محمد الأمير، بمنطقة حلوان، إلى مظاهرة حب حاشدة، تقدم صفوفها الأمامية المئات من تلاميذه من أجيال مختلفة، منهم الطبيب والمهندس، وآخرون سجلوا أسمائهم في قائمة أوائل الجمهورية في سنوات مضت، وحسب قول بسنت محمد، أحد تلاميذه السابقين: "الجنازة والعزاء مكنش فيهم مكان فاضي بسبب الأعداد الكبيرة من طلابه الحاليين والسابقين وأهاليهم، مدينة الحديد والصلب القديمة بحلوان كانت في حداد تام النهاردة".

وأطلق طلاب المعلم الراحل دعوة باسم "صدقة جارية" على موقع فيسبوك، وسرعان ما شارك فيها المئات من طلابه، وحسب حديث بسنت لـ"الوطن": "طلابه كلهم زعلانين عليه وأقل حاجة ممكن نقدمها ليها مقابل علمه اللي نفعنا بيه إننا نعمل صدقة جارية على روحه في أي مستشفى".

"مش قادرين ننساه حتى بعد التخرج، كان زي أبويا وصاحب القرارات المصيرية في حياتي"، هكذا عبر إسلام الوكيل، أحد تلاميذه من السنوات الماضية، عن العلاقة القوية التي كانت تربطه بالمعلم محمد الأمير، وحسب حديثه لـ"الوطن" الراجل ده كان مختلف في أخلاقه وتربيته لتلاميذه.

 


مواضيع متعلقة