وفاة شخص في تونس على هامش صدامات ليلية

كتب: أ ف ب

وفاة شخص في تونس على هامش صدامات ليلية

وفاة شخص في تونس على هامش صدامات ليلية

توفي رجل في ظروف لم تتضح في طبربة بجنوب العاصمة التونسية حيث وقعت صدامات خلال الليل، كما أعلنت وزارة الصحة الثلاثاء فيما شهدت عدة مدن تونسية احتجاجات ليلية على خلفية مطالب اجتماعية.

واعتقل عشرات الاشخاص ولحقت اضرار بعدة مبان عامة خلال هذه الصدامات بحسب وزارة الداخلية.

وتاتي هذه الحوادث على خلفية مطالب اجتماعية في تونس وخصوصا احتجاجا على اجراءات تقشف تنوي الحكومة اعتمادها.

وقال الناطقان باسم وزراتي الصحة والداخلية بانه سيجري تشريح الجثة الثلاثاء لتحديد اسباب وفاة الرجل البالغ من العمر 43 عاما في طبربة.

ونفت وزارة الداخلية ما تم تداوله بان الرجل قتل على ايدي الشرطة مؤكدة عدم وجود اي اثار عنف عليه. وقال الناطق باسمها العميد خليفة الشيباني ان الرجل كان يعاني من مشاكل "ضيق تنفس".

من جانب آخر، قال الناطق الرسمي باسم الأمن الوطني العميد وليد حكيمة لوكالة فرانس برس "ان 11 عنصرا من الامن الوطني اصيبوا برشق الحجارة والمقذوفات وقنابل المولوتوف فيما تضررت أربع آليات للشرطة" خلال الصدامات الليلية.

في القصرين، المدينة الفقيرة في وسط البلاد، قام عشرات الشبان باحراق اطارات سيارات ورشقوا بالحجارة عناصر الامن الذين ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

في سيدي بوزيد، المدينة الاخرى الواقعة في وسط البلاد والتي انطلقت منها في ديسمبر 2010 حركة الاحتجاجات الاجتماعية التي شكلت شرارة "الربيع العربي"، تم اغلاق طرقات بالاطارات وجرى رشق بالحجارة ايضا كما افاد المراسل المحلي لوكالة فرانس برس.

صباح الاثنين، نظمت تظاهرة سلمية في هذه المدينة احتجاجا على ارتفاع الاسعار بعد دخول موازنة تقشف تزيد ضريبة القيمة المضافة والمساهمات الاجتماعية، حيز التنفيذ.

واعلن الناطق باسم وزارة الداخلية لاذاعة شمس انه تم توقيف 44 شخصا على الاقل بينهم 16 في القصرين و18 في احياء شعبية قرب العاصمة مؤكدا ان الاضطرابات "لا علاقة لها بالديموقراطية او المطالب الاجتماعية".

واوضح ان منفذي الاضطرابات الحقوا اضرارا بمقار قوات الامن في بلدة بجنوب البلاد.

ووجهت عدة منظمات دعوة للتظاهر اعتبارا من ظهر الثلاثاء (11,00 ت غ) في وسط تونس.

ويشهد شهر يناير عادة تعبئة اجتماعية في تونس منذ ثورة 2011 وسط اجواء يشوبها توتر مع اقتراب الانتخابات.

ويوم الأحد الماضي فرقت الشرطة التونسية تظاهرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار ندد بها ناشطون وبعض الأحزاب.


مواضيع متعلقة