شركات السياحة الروسية تخاطب نظيراتها المصرية عن أسعار الفنادق لاستئناف الرحلات الجوية

كتب: عبده أبوغنيمة

شركات السياحة الروسية تخاطب نظيراتها المصرية عن أسعار الفنادق لاستئناف الرحلات الجوية

شركات السياحة الروسية تخاطب نظيراتها المصرية عن أسعار الفنادق لاستئناف الرحلات الجوية

بدأت شركات السياحة الروسية التواصل مع نظيراتها من الشركات المصرية، بعد قرار استئناف الرحلات الجوية بين البلدين. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة فى جنوب سيناء، إن شركة «بيجاس» الروسية، إحدى أكبر الشركات المنظمة للرحلات إلى مصر، أرسلت مكاتبات إلكترونية للشركات والفنادق المصرية لمعرفة أسعار البرامج السياحية خلال الفترة من أول فبراير المقبل وحتى منتصف مايو المقبل.

وأضاف «عبداللطيف»، لـ«الوطن»، أن «الشركة الروسية أعلنت عن أن أعداد السياح الوافدين من روسيا إلى مصر من خلال الرحلات المنتظمة بين القاهرة وموسكو التى ستبدأ الشهر المقبل لن تكون كبيرة»، مشيراً إلى أن «بيجاس» أكدت فى خطابها أن قرار استئناف الحركة بين البلدين يعتبر خطوة فى طريق عودة الحركة من روسيا إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية، معربة عن آمالها فى أن يتم استئناف الرحلات الشارتر بين البلدين خلال العام الحالى، خصوصاً أن الشركة أعلنت عن أنها ستعيد طبع اسم مصر فى برامجها السياحية.

وأوضح «عبداللطيف» أن «استئناف الرحلات مؤشر إيجابى على زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الشهر الحالى، ونأمل أن تستأنف بريطانيا رحلاتها إلى شرم الشيخ وأن ترفع الحظر عن سفر مواطنيها للمدينة خلال الشهور المقبلة»، منوهاً بضرورة عمل عروض سياحية بالتنسيق مع شركة مصر للطيران بأسعار مناسبة وزيادة عدد الرحلات بين مصر وروسيا ومنح عروض تسويقية من مصر للطيران على رحلاتها للسائحين الروس بالتنسيق مع منظمى الرحلات، حتى يمكن استقطاب أكبر قدر من السياحة لحين عودة رحلات «الشارتر».

{long_qoute_1}

من جهته، طالب الدكتور مصطفى خليل، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، الفنادق بـ«عدم حرق الأسعار» فيما بينها وتقديم أسعار جيدة إلى الشركات الروسية التى ستُسيّر رحلات إلى مصر»، مشدداً على أن «الفنادق مستعدة لاستقبال السياح الروس خلال الفترة المقبلة خاصة أن أعدادهم خلال العام الحالى لن تكون فى أعلى معدلاتها، على أن تجرى عمليات الصيانة والتطوير استعداداً لعودة الحركة إلى معدلاتها السابقة خلال العامين المقبلين، والأعداد المتوقعة حال استئناف رحلات الشارتر لن تزيد على 300 ألف سائح، ولكن ستتم مضاعفتها وزيادتها تدريجياً خلال السنوات المقبلة».

من جانبه، قال ثروت عجمى، مستشار غرفة شركات السياحة بالصعيد: «إن اﻷقصر وأسوان سيكون لهما نصيب من الحركة الوافدة من السوق الروسى خاصة أن أكثر من 90% من الرحلات تأتى خلال الموسم السياحى الشتوى»، لافتاً إلى «ضرورة الدعاية الجيدة لمنتج السياحة الثقافية واﻷثرية، خاصة أن الرحلات المنتظمة بين روسيا ومصر ستكون إلى القاهرة ويمكن تنظيم جزء من برامج للسياح يشمل القاهرة والاقصر وأسوان أيضاً»، منوهاً بضرورة إصلاح الطريق البرى بين الغردقة واﻷقصر حتى يتمكن السياح الروس الذين سيزورون الغردقة من زيارة اﻷقصر لمدة يوم واحد.

وقال على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، إنه يجب على الفنادق تقديم أعلى خدمة للسياح الروس المقبلين إلى مصر خلال الشهور المقبلة، والبعد عن حرق اﻷسعار فيما بينهم وبيع الغرف بأسعار تحقق ربحية للمنشأة تسهم فى إجراء أعمال التطوير والصيانة وتساعد فى زيادة حرفية العاملين بالقطاع وترفع الإيرادات المحققة، ما يصب فى الموازنة العامة للدولة.

وأضاف، لـ«الوطن»، أن غرفة الشركات تقدمت لوزارة السياحة بأسعار استرشادية للفنادق بكل المناطق السياحية وذلك حتى يتم القضاء على ظاهرة حرق الأسعار وبيع الفنادق بسعر رخيص يقلل من أهمية المقصد السياحى المصرى ويسىء إلى سمعة مصر السياحية بالخارج، وطالب وزير السياحة بتفعيل تلك اﻷسعار ومعاقبة الفنادق والشركات المخالفة لذلك؛ حفاظاً على الاقتصاد وحماية لصناعة السياحة والعمالة الموجودة بها.

وأشار إلى أن بدء الرحلات من روسيا سيسهم فى تغيير الصورة الذهنية لمصر بالخارج، مطالباً هيئة تنشيط السياحة بتنظيم حملة دعائية جيدة داخل السوق الروسية لا تقتصر فى الدعاية على السياحة الشاطئية، بل تركز أيضاً على نمط السياحة الأثرية والثقافية بالقاهرة واﻷقصر وأسوان.


مواضيع متعلقة