"فليفل": أردوغان "يذبل" كلما زادت قوة مصر وسوريا والعراق

كتب: الوطن

"فليفل": أردوغان "يذبل" كلما زادت قوة مصر وسوريا والعراق

"فليفل": أردوغان "يذبل" كلما زادت قوة مصر وسوريا والعراق

قال الدكتور سيد فليفل، أستاذ التاريخ وعميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية الأسبق، أن أردوغان أراد أن يثبت لحلف الناتو والاتحاد الأوروبى أنه مفيد جداً لهم، وذلك بأن يكون نافذتهم لكل العالم الإسلامي السني، فضلاً عن قدرته على تحقيق مخططهم في تقسيم الدول العربية، ولذلك سمح بنفاذ داعش إلى سوريا عبر حدوده، لتحقيق هذا الهدف ثم اضطر تحت الضغط الروسي المدعوم من مصر أن يحارب داعش التي رعاها أو غض الطرف عنها.

أضاف فليفل لـ"الوطن"، لاحظ التباين في مواقف أردوغان والسيسي، ففي الوقت الذي تثبت فيه أقدام السيسي وتظهر مصر كقوة إقليمية وتعود العراق تدريجياً وتحقق الدولة السورية انتصارات، يذبل أروغان ويضعف، بل ويحدث عليه انقلاب، وفي الوقت الذي يفرج فيه السيسى كل شهر عن محبوسين يفصل أردوغان عشرات الآلاف من القضاة والمدرسين والضباط من وظائفهم ويزج بعشرات الآلاف في السجون، الحقيقة التي أريد قولها، إن الرئيس البشير غريق استعان بغريق، وكلاهما استعان بغريق ثالث هو أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وتابع، على عكس ما يعتقد الكثيرون، ما زال الغرب يحمل كراهية وحقداً على الحضارة العربية الإسلامية، وهو حقد سابق ولاحق على الحملات الصليبية، ولم ينته بعلمانية الدولة في أوروبا، ولا يزال الصليب موجوداً على أعلام بعض هذه الدول، وأمريكا تعتبر نفسها حامية للمسيحية في العالم، ولو أمكن تفتيت الدول العربية والإسلامية، فإن ذلك سيكفل لهم تحقيق مصالح أخرى، منها الحصول على بترول رخيص، ومحاصرة روسيا والصين من منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر تدركه بكين وموسكو، لذلك سعت الأولى للتمدد اقتصادياً في هذه المنطقة من خلال مبادرة طريق الحرير، وسعت الثانية لشق طريقها بالقوة للوصول إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط من خلال التدخل فى سوريا.


مواضيع متعلقة