«أمناء الثورة» و«ائتلاف القبائل العربية» و«امسك فلول» و«الحضارة»: كيانات إخوانية أسسها «الشاطر»

«أمناء الثورة» و«ائتلاف القبائل العربية» و«امسك فلول» و«الحضارة»: كيانات إخوانية أسسها «الشاطر»
كشف عزل محمد مرسى من حكم البلاد عن حقيقة كيانات أسسها المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، عقب ثورة 25 يناير، كانت تتحدث باسم الثورة، ثم ثبت أنها تنتمى لتنظيم الإخوان، ومنها مجلس أمناء الثورة الذى يرأسه صفوت حجازى، وائتلاف القبائل العربية، وحزب الحضارة قبل اندماجه مع حزب الوسط، وصفحة «امسك فلول» التى أصبحت صفحة رسمية للإخوان لا تقل عن صفحات حزب الحرية والعدالة، وتنقل تصريحات قياداتها مثل الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى للحزب، وتحاول تشويه صورة المتظاهرين فى ميدان التحرير بنشر صور قديمة تظهر انخفاض الأعداد، رغم ادعائها فى البداية أنها صفحة ثورية لمواجهة فلول النظام السابق والحزب الوطنى المنحل.
وأطلق أعضاء بتنظيم الإخوان وحلفاء لهم، خلال الفترة الماضية، عدة ائتلافات منها «محامون ضد الانقلاب» و«صحفيون ضد الانقلاب» و«علماء ضد الانقلاب»، معظم أعضائها من الإخوان، فى محاولة لإظهار أن هناك مؤيدين لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، فى طريقة تشبه ما كان يقوم به «الشاطر» بعد ثورة يناير.
وقال ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى السابق، لـ«الوطن»: «إن حزب الحضارة كان يقف وراءه خيرت الشاطر، والذى أبرز قياداته كان حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط حالياً»، موضحاً أن كل الدلائل تشير إلى أن مجلس أمناء الثورة ينتمى للإخوان.
وأضاف أن «إنشاء كيانات تظهر أنها محايدة وتابعة للثورة هى لعبة الشاطر»، موضحاً أن إنشاء كيانات مثل «محامون وصحفيون ضد الانقلاب»، هدفها إظهار وجود أن هناك رفضاً لعزل الرئيس محمد مرسى.
وقال علاء عبدالمنعم، عضو مجلس الشعب الأسبق: «إن مجلس أمناء الثورة لا يوجد أعضاء فيه غير صفوت حجازى»، موضحاً أن الإخوان كانت تحاول عمل تنوع ثورى وتعدد فى الحركات الشبابية وكلها ثبتت انتماءها للإخوان عقب عزل «مرسى».
وأضاف: «حزب الوسط ثبت أنه فرع من الإخوان»، مشيراً إلى أن حركات مثل «صحفيون ضد الانقلاب» و«محامون ضد الانقلاب»، هى الخلايا النائمة للإخوان.
وقال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم حزب المؤتمر، إن صفحة «امسك فلول» كانت إحدى آليات الإخوان للسيطرة على العالم السياسى والافتراضى.
وأضاف: «تنظيم الإخوان حاول أخونة الواقع من خلال خطة التمكين وأخونة مفاصل الدولة التى ثبت فشلها، كما حاول أخونة العالم الافتراضى مثل إنشاء صفحات امسك فلول وانت عيل إخوانجى، أو إنشاء كيانات مثل مجلس أمناء الثورة لتهيئة الرأى العام بأن الإخوان هم المدافعون عن الثورة».
وأكد «حسب الله» أن لديه معلومات مؤكدة أن هذه الصفحات كانت تدار بتمويل من المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، باعتبار أن هذه الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعى هى مكان تجمع الشباب وأحد أسباب ثورة يناير.
وأضاف: «الإخوان حاولوا أن يخلقوا لأنفسهم ظهيراً سياسياً لهم يحقق ويدافع عن مطالبهم، لكن بعد فترة من أداء هذه الصفحة وتأكيدها أنها ليست مع التنظيم، اكتشف الجميع أنها كانت لجنة من لجان الإخوان الإلكترونية».