بروفايل| نظيم شعراوي.. "قاضي المسرح" الذي مات منسيا

بروفايل| نظيم شعراوي.. "قاضي المسرح" الذي مات منسيا
- نظيم شعراوي
- فنانون مصريون
- شاهد مشافش حاجة
- زمن الفن الجميل
- نظيم شعراوي
- فنانون مصريون
- شاهد مشافش حاجة
- زمن الفن الجميل
"البيه ممثل الادعاء.. يعني وكيل النيابة.. مش ممثل وياك"، كانت هذه إحدى العبارات التي قالها القاضي للشاهد "اللي مشافش حاجة"، سرحان عبدالبصير، ليتذكر بها الجمهور الفنان الراحل نظيم شعراوي، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم.
كان عمر "نظيم" في مسرحية "شاهد مشافش حاجة" 55 عاما، حيث إنه من مواليد 7 يناير 1921، والمسرحية من إنتاج عام 1976، ولعل قوة شخصيته وبنيانه وأداءه المفعم بالحيوية والنشاط كانت العوامل التي أهلته للعب دور "القاضي" الذي يعد الأبرز في حياته الفنية.
تدرج "نظيم" في مشواره الفني الطويل، ففي بداية الأربعينيات اشترك بمعهد خاص يديره الريجيسير قاسم وجدي، وكانت المحاضرات يلقيها كبار الممثلين المصريين في ذلك الوقت، وبعد المحاضرات كان قاسم وجدي يصطحب الطلاب لأداء أدوار تمثيلية، فكان أول أدوار نظيم شعراوي دور طيار في فيلم "فتاة من فلسطين" عام 1948، ثم دخل المعهد العالي للتمثيل وتخرج فيه عام 1953، وكان من بين زملائه برلنتي عبد الحميد وسناء جميل ومحمد رضا.
عمل نظيم شعراوي بعد ذلك بالمسرح القومي لكنه لم يستمر به طويلا، لينضم إلى فرقة يوسف وهبي، وقدم معه أعمالا تعد من العلامات المسرحية مثل "كرسي الاعتراف" و"راسبوتين" و"الأخرس".
ومن أشهر أعماله السينمائية "الواد محروس بتاع الوزير، والنوم في العسل، الدموع الساخنة" وكذلك دور "الأعور" في فيلم "إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة" عام 1955، فكانت كل أدواره تتميز بالشخصية القوية سواء لعب دور "مجرم" أو دور "رجل مهم".
كانت آخر أعماله الفنية عندما لعب دور "وزير" في فيلم "الواد محروس بتاع الوزير"، ودور "قدري المنشاوي"، ضيف شرف في مسلسل "الرجل الآخر"، حيث ظهر على كرسي متحرك.
عانى نظيم شعراوي في أيامه الأخيرة من العزلة والمرض، خاصة مع تقدمه في السن، حيث عاش بين زوجته وولديه ولم يكن يزره من الفنانين إلا القليل جدا، وهم بشهادة زوجته: أشرف زكي وزوجته روجينا ودلال عبدالعزيز، وتامر حسني الذي قال لنظيم شعراوي: "اعتبرني ابنك ولو احتجت أي حاجة اطلبها مني".
كان فقدانه المتكرر للذاكرة هو ما دفع زوجته لإنهاء اتصال هاتفي بينه وبين الإعلامي محمود سعد ببرنامج "البيت بيتك" بعد عدم معرفة نظيم شعراوي من يحدثه في منتصف المكالمة.
وفي 30 يونيو عام 2010، انتقل نظيم شعراوي إلى العالم الآخر عن عمر 89 عاما، وكان المؤسف هو تغيب الفنانين عن عزائه، واقتصر الحضور على مشاركة أشرف زكي، ومحمود ياسين، ونهال عنبر، ودلال عبد العزيز، وجمال إسماعيل، ومحمد فريد، وسمير خفاجة مدير عام فرقة الفنانين المتحدين الذي حرص على الحضور رغم حالته الصحية المتدهورة آنذاك.