بالصور| "الحجر نطق ألوان".. "ميرنا" ترسم على "اللب" و"الزلط"
بالصور| "الحجر نطق ألوان".. "ميرنا" ترسم على "اللب" و"الزلط"
في الوقت الذي يحاول فيه الأطفال أمثالها، تعلم القراءة والكتابة، لم تنبهر "ميرنا" بالحروف وإنما حاولت تطويعها في شكل مختلف فصنعت منها رسوم بسيطة، لتجذب بفطرتها الطفولية نظر معلمتها لموهبتها، التي حاولت تنميتها بنفسها مع عائلتها، وهو الإحساس ذاته بالمسئولية الذي انتقل إلى معلمتها في المرحلة الابتدائية، لينمو معه شغفها الشديد بحب الرسم، حتى وصلت إلى أنها تنفذه على كل ما يحيط بها.
"الجدران.. الأوراق.. الملابس.. الصدف.. الحجارة.. كف يدها"، كل ما يقابلها لم يسلم من موهبة وهواية "ميرنا محمود" الأولى، التي تبلغ من العمر 19 عاما، والذي تطور إلى أنها أصبحت ترسم على قشور "اللب"، معتمدة في ذلك على قدراتها التي نمتها بنفسها، عبر سنوات عمرها، فصورت الورود والفراشات والفضاء اللامع وغيرها من الأشكال.
"الزلط".. يعتبر المفضل لدى الطالبة بالصف الأول في كلية الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، حيث تعشق الرسم عليه، قائلة: "بحس إنه حاجة جميلة أوي بس كئيبة، فقررت أديله روح بالرسم والألوان"، وهو ما ولد معها بمحض المصادفة، أثناء ذهابها إلى أحد الدروس بالمرحلة الثانوية، فوجدت عقار قيد البناء لتجذب أنظارها الحجارة المترامية، حوله فأستأذنت أحد العاملين لتحصل عليها، مضيفة: "دلوقتي ماما هي اللي بتنزل تجبلي الزلط علشان أرسم عليه"، كما تمكنت أمس من رسم بورتريه لأحد المشاهير عليه.
لم يقف الأمر لديها عن ذلك الحد، فأثناء مذاكرتها العام الماضي، وتناولها لـ"اللب" شعرت أنه خامة جيدة يمكن استغلالها، فقامت بتثبيت قشوره ورسم لوحة صغيرة من "الجلاكسي" والورود عليها، وهو ما أستغرق وقتا طويلا رغم صغر حجمه.
وتستخدم "ميرنا" في رسومها الألوان الجواش والبوستر، حتى تكون ناصعة البياض، مشيرة إلى أنها رسمت العديد من اللوحات، على جدران مدرستها الثانوية بتشجيع من معلمتها.
"مسبتش حاجة غير لما رسمت عليها، البيت كله رسوماتي، حتى أيدي برسم عليها".. بهذه الكلمات عبرت الفتاة السكندرية عن عشقها الذي لا ينتهي للرسم، حيث لم يسلم منها أي شيء حولها من الرسومات التي تعددت أشكالها، ليبقى المفضل لها هو "الورود".
وتتمنى "ميرنا" أن تحصل على عدد من الدورات التدريبية، في فن البورتريه، وتطوير موهبتها بشكل أكبر، إلا أنها تفضل ألا تكون مجالا للربح بالنسبة لها لعشقها الخالص له، مضيفة أن مالكة أحد دور رعاية الأطفال عرضت عليها تقديم دروس للأطفال في تعلم الرسم، وهو ما رحبت به للغاية.