أجانب لمعوا في مصر| ماسبيرو.. عالم فرنسي أطلق اسمه على أكبر صرح إعلامي

أجانب لمعوا في مصر| ماسبيرو.. عالم فرنسي أطلق اسمه على أكبر صرح إعلامي
- أجانب لمعوا في مصر
- جاستون ماسبيرو
- ماسبيرو
- مبني الاذاعة والتليفزيون
- الاثار المصرية
- سرقة لااثار المصرية
- المتحف المصري
- عالم المصريات
- أجانب لمعوا في مصر
- جاستون ماسبيرو
- ماسبيرو
- مبني الاذاعة والتليفزيون
- الاثار المصرية
- سرقة لااثار المصرية
- المتحف المصري
- عالم المصريات
"وقعت في حبها" هكذا قال الفرنسي جاستون كاميلي تشارلز ماسبيرو، عالم المصريات، الذي لم يكن يتوقع أن زيارة واحدة لمصر ستوقعه في عشقها لهذا الحد ويصبح أشهر علما للمصرولوجيا، بعدما تم استدعاؤه لإدارة مصلحة الآثار المصرية.
5 يناير 1881 كانت أول زيارة يقوم بها ماسبيرو إلى مصر بعد أن تم الاستعانة به لتولي منصب مدير مصلحة الآثار المصرية عقب مرض معلمه عالم الآثار أوجوست مارييت الذي كان يتولى إدارة المصلحة.
اتقان ماسبيرو للغة العربية وفكه لشفرات العديد من النصوص الهيروغليفية ساعداه في اكتشاف العديد من المومياوات، ليصبح من بعدها أول مدير للمتحف المصري.
لم يقتصر جهود الفرنسي ماسبيرو على اكتشاف الآثار المصرية، بل قام بتأسيس المعهد الفرنساوي للآثار في القاهرة لدراسة الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية، وكان أول مدير لهذا المعهد.
انشغال ماسبيرو بالآثار الفرعونية وخباياها، دفعاه لاستكمال ما تركه معلمه مارييت، فأكمل إزالة الرمال عن أبو الهول بالجيزة، حيث أزال عنه أكثر من 20 مترا من الرمال محاولا إيجاد مقابر تحتها ولكنه لم يجد حينها وحديثًا عثر على عدد من المقابر في أماكن الحفر التي كان ينقب فيها ماسبيرو.
في عهد ماسبيرو قرر نقل وترتيب محتويات المتحف المصري من بولاق إلى المتحف الحالي بميدان التحرير، حيث إن مقر المتحف القديم كان لا يستوعب الاكتشافات الحديثة.
وقف عالم المصريات الفرنسي في وجه السرقات التي كانت تمارس على الآثار المصرية آن ذاك، فقام بنقل المئات من المومياوت والآثار المنهوبة إلى المتحف المصري بالقاهرة.
اقتصار التنقيب على البعثات العلمية المصرح لها، كان أحد القوانين التي سنها "ماسبيرو" عام 1912 والتى تنص على أنه لم يصبح من حق الحفارين الحصول على نصف ما يعثرون عليه ولا يمنح القائم على الحفائر تأشيرة خروج من مصر إلا في حالة تركه الموقع الأثرى في صورة مُرضية وفرض مقابل لمشاهدة المناطق الأثرية لمواجهة النفقات التي يحتاجها للتنقيب وأعمال الصيانة.
محاربة "ماسبيرو" لسرقة الآثار لم يقتصر على سن القوانين لحمايتها، بل قام بالقبض على عائلة عبد الرسول وهم من أشهر تجار الآثار واستطاع إجبارهم بعد التعذيب على الاعتراف بالسرقات وحصل منهم على معلومات عن أحد الاكتشافات التي حدثت في عهده وهي خبيئة في الدير البحري عثر فيها على مومياوات الملوك سقنن رع وأحمس الأول وتحتمس الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني وغيرهم.
إنجازات ماسبيرو في حفظ الآثار المصرية واكتشاف الكثير منها، دفع الإدارة المصرية لإطلاق اسم ماسبيرو على مبنى الإذاعة والتليفزيون.
غضب المهربين بالخارج من جهود "ماسبيرو" وخصوصا الإنجليز والفرنسيين وضعاه في احتكاكات مباشرة مع الإدارة الإنجليزية التى كانت تحتل البلاد، دفعاه لتقديم استقالته عام 1892 ولكن ممثل فرنسا في مصر طالب بعودته وعاد عام 1899، وظل يباشر مهامه حتى عاد لباريس عام 1914 وبعد عامين أعلن خبر وفاته.