أجانب لمعوا في مصر| الفرنسي "بارتملي".. أول عميد لمدرسة الطب

أجانب لمعوا في مصر| الفرنسي "بارتملي".. أول عميد لمدرسة الطب
- أجابن لمعوا في مصر
- بارتملي كلوت
- كلوت بك
- فرنسا
- القصر العيني
- أجابن لمعوا في مصر
- بارتملي كلوت
- كلوت بك
- فرنسا
- القصر العيني
في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة المصرية تدشين أول جامعة مصرية كانت الأزمة التي تعيق تنفيذ الفكرة آن ذاك هو توافر أساتذة للجامعة وكذلك عمدائها، وبالفعل ظلت الجامعة تستعين بعدد من الأجانب حتى تم دخول المصريين إلى الجامعات، وكان على رأسهم الفرنسي بارتملي كلوت الشهير بـ "كلوت بك" والذي ظل عميدًا لمدرسة الطب والتي أصبحت فيما بعد كلية الطب.
قضى الطبيب الفرنسي معظم حياته في مصر بعدما عهد إليه محمد علي باشا بتنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري، حتى صار رئيس أطباء الجيش، حيث يرجع الفضل إلى "بارتملي" بأنه قائد الإصلاح الطبي في مصر، إذ أنه ظل يقدم إصلاحات في المنظومة الطبية منذ عام 1824 وحتى 1850.
الجهود الكبيرة التي قدمها "بارتملي" دفعت محمد علي باشا لمنحه لقب "بك" تقديرًا لجهوده في النهضة الطبية التي أحدثها في مصر، حيث أنه أقنع محمد علي باشا، بتأسيس "مدرسة الطب" في أبي زعبل عام 1827، تولى إدارتها، وكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية آن ذاك، وضمت 720 سريرًا، والتي نقلت بعد ذلك إلى القصر العيني، وألحق بها مدرسة للصيدلة.
ارتبط اسم الطبيب الفرنسي بمرض الطاعون الذي تمكن من المواطنين عام 1830 فنادى بضرروة توفير الرعاية الصحية بالمستفيات لمحاربة المرض.
أما الجدري فكان لـ "بارتملي" باع طويل في علاجه داخل مصر، حيث أنه كان أول من نادى بتطعيم الأطفال ضده، بالإضافة إلى أنه أول من استخدم البنج في مصر في عمليات خاصة بالسرطان والبتر.
إنجازات الطبيب الفرنسي، لم تقف عند علاج الأمراض، بل أثرى المكتبة الطبية العربية بالعديد من المؤلفات الطبية، وفي عام 1849، عاد إلى مرسيليا، بعد أن ساد مصر حالة من الإهمال في عهد عباس حلمي الأول.
ولاء وحب "بارتملي" لمصر دفعاه للعودة إليها مرة أخرى عام 1856، في عهد محمد سعيد باشا الذي قرر إعادة افتتاح مدرسة الطب في احتفال ضخم.
وفي عام 1858، عاد الطبيب الفرنسي لبلاده بعد أن تدهورت صحته، وبعد 10 سنوات من مغادرته البلاد توفي في مرسيليا.
لم تغفل مصر الجهود التي قدمها "بارتملي" للوطن، وأطلقت اسمه على أحد شوارع القاهرة وكذلك كرمته بلاده بأن أطلقت اسمه على أحد شوارع مدينة جرينوبل الفرنسية، بالإضافة لإصدار كتاب باللغة الفرنسية تحت عنوان "كلوت بك طبيب من مرسيليا".