في عيد ميلادها.. نادية لطفي بـ"الألوان"

في عيد ميلادها.. نادية لطفي بـ"الألوان"
فوّت أبيض وأسود الزمن الجميل فرصة رؤية جمال الفنانين والفنانات حينها، العيون الخضراء والشعر البني الفاتح والبشرة السمراء اللامعة، وجاذبية الشفاه الحمراء وكحل العين، وظلت الملامح واحدة نتخيلها بالألوان أو ننتظر صورة نادرة في مجلة ما، ولذا وفي ذكرى عيد ميلادها.. نحتفل بنادية لطفي بـ"الألوان".
الشقراء نادية لطفي، التي نشرت صورها على غلاف وداخل صفحات مجلة "الكواكب" بالألوان، قالت في حوار لها عام 1967 أنها تهوى كتابة مذكراتها اليومية، وتسعى إلى تدوين أحداث يومها مهما كانت متعبة، وحتى وقت حوارها مع المجلة كانت قد كتبت ما يقرب من 5 مجلدات من مذكراتها.
وإلى جانب حبها لكتابة مذكراتها، اهتمت نادية لطفي بـ"جوابات" أصدقائها وعجبيها لها، فتقول في الحوار إنها كانت حريصة جدا على الاحتفاظ بالرسائل التي تصلها، وتخبئهم في مكان لا يعرفه أحد، وتهتم بهذه الرسائل للدرجة التي جعلتها تقول غنه في حالة وقوع حريق في شقتها سوف تسعى لإنقاذ هذه الخطابات والرسائل في المقام الأول، وأضافت إن هذه الرسائل مرتبطة لديها جدا بالأشخاص فإذا غضبت من أحدهم وقررت قطع صلتها به فإنها تمزق خطاباته.
كشفت نادية لطفي في هذا الحوار عن جوانب من شخصيتها، مثل إنها تحب المفاجآت كثيرا وتكره الروتين وتعتبره موتا بطيئا، كما أن حالة من الصمت تنتابها عند الاستيقاظ صباحا وهو ما يجعلها هادئة لمدة تقارب الساعة، ويعلم من حولها هذا المر ما يجعلهم يتركونها حتى تستعيد نشاطها.