رمضان الأغنياء: صينية الكنافة وإبريق العرقسوس لفات هدايا
كما يحتفل أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة برمضان بالذهاب إلى «الحسين» وغيرها من المناطق القديمة لشراء زينته والفوانيس، فأبناء الطبقة الراقية أيضاً لهم أسلوب خاص فى احتفالهم بالشهر الكريم يتكلف مئات الجنيهات لمجرد التزيين.
فى أحد محال الهدايا بمنطقة مدينة نصر، كان الاحتفال بقدوم رمضان يستحوذ على جزء كبير من مساحة المحل لكن بشكل مختلف عن «فرشات» الشارع، فالفانوس فى تلك المحلات خشبى، لا يصدر منه أى أصوات أو أغانٍ، يشبه الفوانيس القديمة فى محاولة منهم لإطفاء الطابع الـ«مودرن» على كل ما هو جديد، فالفانوس خشبى يعمل بالشمع فقط، ويصل سعره إلى 100 جنيه، ويستخدم أيضاً كـ«لفة» هدايا لأى مناسبة متعلقة برمضان.
الإبريق الزجاجى الذى يتجول به بائع العرقسوس فى أغلب الشوارع المصرية كان أيضاً من ضمن الهدايا التى يمكنك شراؤها بمناسبة رمضان، حيث تم تزيينه بقماش «الخيامية» ليباع مقابل 265 جنيهاً، ومثله مثل الفانوس فهو يستخدم أيضاً كحافظة لأى هدية قد تتعلق برمضان.
التراث الشعبى الرمضانى كان حاضراً بشكل كبير فى تلك المنطقة الراقية، فبالإضافة إلى العرقسوس يوجد أيضاً صينية الكنافة الشهيرة الموجودة لدى «الكنفانية» فى المناطق الشعبية، مزينة هى الأخرى بالقماش وتباع بـ300 جنيه، أما عبوات الهدايا الكرتونية فاحتفلت برمضان بتزيينها بقماش الخيامية، وكجزء من السهرات الرمضانية، يبيع المكان عوداً حقيقياً، هذا غير «لمبة الشمع» التى كانت تستخدم للإضاءة فى آوائل القرن الماضى، تباع كقطعة ديكور بثمن 65 جنيهاً.
أما «العياشة» أو الطبق الذى يوضع فيه «العيش» فله أيضاً سعره الذى يتراوح بين 30 و50 جنيهاً.
أحمد كمال، أحد العاملين فى المكان، أكد أن الاستعداد لرمضان بدأ منذ أكثر من أسبوعين، خاصة أن تلك المنتجات تلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور للاحتفال بالشهر الكريم من خلال كل العناصر المرتبطة به.