«فايننشيال تايمز»: الإخوان حلفاء أمريكا الجدد فى الشرق الأوسط
قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية إن الإسلاميين فى مصر وتونس ساعدوا الولايات المتحدة فى تغيير تحالفاتها مع الأنظمة الاستبدادية.
وكتبت رولا خلف، محررة شئون الشرق الأوسط فى الصحيفة: «سعى حزب النهضة التونسى، وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ومنذ وقت مبكر، إلى التفاوض مع أوروبا والولايات المتحدة، وبعثوا وفوداً كثيرة إلى عواصم الغرب، بل وصل الأمر، على حد تعبير دبلوماسى غربى، فى القاهرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أشارت إلى استعدادها تقبل نصائح أمنية من بعض الدول الأوروبية، وسبق أن أقر الإسلاميون بحاجتهم إلى مساعدة الغرب لمواجهة الأزمة الاقتصادية ما بعد الربيع العربى».
وأضافت رولا فى تقريرها الذى حمل عنوان «أمريكا تسير فى حقل ألغام فى الشرق الأوسط» أن «إحدى نظريات المؤامرة فى مصر تشير إلى أن الفضل فى فوز الإخوانى محمد مرسى بالرئاسة يرجع بالأساس إلى مساندة أمريكا وليس للقبول به شعبياً، وهذه النظرية لها أساس فى الواقع، فقد اختارت الولايات المتحدة أن يكون حلفاؤها الجدد فى الشرق الأوسط هم الإخوان المسلمين».
وتابع التقرير: «العشق غير العادى بين الولايات المتحدة والإسلاميين بدأ بعد سقوط نظام الرئيس مبارك فى فبراير 2011، وهو يثير بلا شك غضب القوى السياسية الأخرى فى مصر، حتى إن بعض المتظاهرين طالبوا الولايات المتحدة بأن توقف تمويل جماعة الإخوان، والحقيقة أن واشنطن لا تمول بالطبع جماعة الإخوان وليس متوقعاً أن تفعل ذلك على الإطلاق، لكنها فى المقابل ستواصل تقديم مساعداتها العسكرية للجنرالات الذين يحاولون احتواء قوة الإخوان، فالولايات المتحدة تحاول التكيف مع نتائج صناديق الاقتراع حتى لو لم تكن فى مصلحتها تماماً، ورحلة كلينتون لمصر جزء من هذا التكيف».