بالفيديو والصور| "بسطاء ولكن مشاهير".. مواطنون لمعوا في عام 2017

كتب: دينا عبدالخالق

بالفيديو والصور| "بسطاء ولكن مشاهير".. مواطنون لمعوا في عام 2017

بالفيديو والصور| "بسطاء ولكن مشاهير".. مواطنون لمعوا في عام 2017

رغم كونهم لم يتقلدوا مناصب هامة، أو يكونون من الشخصيات البارزة في المجتمع، أو من أصحاب الثروات الضخمة، إلا أن بساطتهم الشديدة التي كانت الدافع وراء رغبة بعضهم في الشفاء، وأخرون في الدفاع عن الوطن، كانت أعلى وأقوى من أي منصب بارز في الدولة، ليبزغ نجمهم بشدة في سماء مصر لعام 2017، بين وسائل الإعلام والصحف، وتكريمات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وشهد عام 2017 الذي أوشك على الانتهاء، ظهور عدد من المواطنين البسطاء الذين برزوا بشدة خلاله، وكان آخرهم "عم صلاح الموجي" الذي قام بعمل بطولي متميز ينضم به إلى سلسلة البطولات التي تزخر بها الصفحات المصرية، حيث انقض على إرهابي في الهجوم على كنيسة "مارمينا" في حلوان، بينما كان يقف خلفه.

وقال "الموجي"، خلال استضافته ببرنامج "على مسؤوليتي" مع الإعلامي أحمد موسى المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أنَّه في تلك اللحظة كان العقيد أشرف عبدالعزيز مأمور قسم شرطة حلوان يتبادل النار مع الإرهابي المسلح، فاتخذ قراره بالانقضاض عليه وأخذ السلاح الآلي منه وفرّغ خزينته، مضيفًا أنه توقع خلال الانقضاض عليه أن يكون الإرهابي مرتديًا حزامًا ناسفًا، متابعًا: "قلت مش مهم أما يموت واحد أفضل من أن يموت الجميع".

لم يكن "عم صلاح" هو المواطن الوحيد الذي برز خلال عام 2017، حيث سبقه الكثيرون، ومن أبرزهم السيدة الأسوانية مطيعة التي أوقفت موكب السيسي موكبه خلال جولته في شوارع أسوان، يناير الماضي، لكي تبلغه شكواها، قائلة: "محدش هيجبلي حقي غيرك، وخوفوني إني أقابلك قالوا: "هيضربوكي بالنار قلت لهم السيسي مش بيضرب شعبه بالنار، وأهه خدني في حضنه ومضربنيش بالنار"، حيث تعاني من أزمة في ذراعها ويجب أن تسافر للعلاج بالخارج قبل بتره، وسقاها الرئيس، وطمأنها السيسي واحتضنها، قائلا: لها "متخفيش".

لتتلقى بعدها مكالمة هاتفية من الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة، يخبرها فيها أن الرئيس السيسي أمره شخصيا بالتفرغ لها ولقائها في مطار القاهرة، ومتابعة حالتها في دار الشفاء.

وبنفس الزيارة، قاطع الشاب علاء مصطفى، أحد المشاركين بالمؤتمر، الرئيس حيث لإخباره بأن مسؤولي المحليات بالمحافظة لم ينظفوا المنطقة إلا عند قدومه فقط، فضلا عن شكوته من مطرف كيما، قائلا: "مصرف كيما كله بينزل فيه الميه اللي بنشربها، وتيجي لجنة تمد المواسير جوا الميه قبل ما الريس يجي، علشان مايشمش ريحة الميه اللي بيشربها"، ووعد الرئيس الشاب بالنظر في الأمر، وعلى الفور توجه الرئيس إلى المصرف لتفقده مصطحبه معه.

وخلال افتتاح الرئيس مجموعة من المشروعات التنموية بمحافظات الصعيد، مايو الماضي، ومن بين الجموع الضخمة، هتف الحاج "حمام عمر" أحد مواطني محافظة قنا، مرددا: "أقسم بالله لو وضعت محبتك ومعزتك في كفة، والتحديات والصعاب والمشكلات في كفة، لرجحت محبتك ومعزتك، فقرنا لا يقف ضد محبتك"، ليطالب السيسي من خلالها الاستماع لشكواه، التي اعترض فيها على مشروع "شركة الريف"، قائلا: "في كلام مش صحيح إحنا اتظلمنا".

وسرعان ما استجاب السيسي له وطلب منه الحضور للمنصة وشرح الأمر بالتفصيل، وقال الحاج حمام، العامل في دق الآبار، إن "إحنا في المراشدة كنا من أكتر 10 قرى فقرا في العالم، لولا وجود الهجان والقوات المسلحة كنا موتنا بعض، كان الأغنياء موتونا، قدمت للمهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته ورق بإننا محتاجين 5000 فدان، وماحصلش حاجة"، وأصر على تسليم الرئيس درعا هدية، ليجيب السيسي سريعا على شكوته بمنح 1000 فدان لأهالي قرية المراشدة في قنا.

وبعد شهرين من ذلك اللقاء، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر للشاب "ياسين الزغبي"، الذي كان من بين المشاركين في المؤتمر الوطني الرابع للشباب، بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية قائلًا: "أنا بشكرك وسعيد ومتشرف بوجودك معانا"، حيث فقد ساقه اليسرى عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا وذلك بعدما تعرض لحادث بشرم الشيخ وصدمه قارب أثناء السباحة وتمكن من تركيب ساق صناعي بعد قيامه برحلة علاج بالخارج، ودخل في تحد ركوب الدرجات الأول بعد تمكنه من التدريب على موازنة الخطوات عقب تركيب الساق الصناعي، وفي نوفمبر 2015، قاد الدراجة من القاهرة إلى العين السخنة في مدة 7 ساعات.

وقبيل المؤتمر سافر "ياسين" للعديد من المحافظات من أجل جمع رسائل تحمل شكاوى ومطالب الشباب غير المشتركين في مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية حتى تمكن من تسليمهم للسيسي خلال المؤتمر.

لم تخجل من مهنة والدها المتواضعة، في الوقت الذي تصدرت فيه شاشات التلفزيون والصحف، لكونها الأولى على الثانوية العامة لعام 2017، حيث كشفت الطالبة مريم فتح الباب، أن والدها يعمل "بواب" بحب شديد، وهو ما جعلها أيقونة للجد والاجتهاد والإخلاص للوالدين، وما لبث أن لفتت نظر السيسي، فحرص على تجلس بجواره، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدوري الرابع للشباب، يوليو الماضي، بعد أن تمت دعوتها من مؤسسة الرئاسة لحضور المؤتمر.

وفي نتائج الثانوية العامة ذاتها، حصلت الطالبة آيه طه مسعود، على المركز الأول بالقسم الأدبي لطلاب الدمج، والتي حرص السيسي على حضورها أيضا بمؤتمر الشباب في الإسكندرية، حيث تم تكريمها، وقبلها الرئيس من رأسها، مشيدا بجهودها في التعليم، وبعد مضي أيام قليلة أهداها سيارة لتساعدها على الذهاب إلى الجامعة.

الصعود لكأس العالم، كان حلمًا ضخمًا لدى جموع المصريين منذ 27 عاما، حاول المنتخب المصري تحقيقه بقوة، خلال مباراة التأهل مع نظيره الكونغولي، أكتوبر الماضي، إلا أنه مع هدف التعادل بين الفريقين أصيب الجميع بصدمة شديدة، لم يتمكن فيها "أشرف شيحة" من كبت دموعه التي أزرفها بشدة، لتلقطها عدسات الكاميرا خلال المباراة التي انتهت بالفوز المصري، لُعرف فيما بعد بـ"المشجع الباكي"، وتتناول صوره العديد من وسائل الإعلام.

وعقب انتهاء المباراة ذاتها، غمرت الفرحة المصريين بشدة، ليحتفل كل منهم على طريقته، بينما التقط المصور الصحفي عزت السمري، صورة صُنفت الأفضل بالاحتفالات، لمشجع بسيط من ذوي الاحتياجات الخاصة يرقص فرحا بعكازيه، لتعتمدها "فيفا"، كتجسيد بأن كرة القدم هي أداة للأمل والإرادة.


مواضيع متعلقة