عضو «القومى لحقوق الإنسان»: توحيد الجبهة الداخلية ضرورى لضمان تكاتف العالم معنا

كتب: سمر نبيه

عضو «القومى لحقوق الإنسان»: توحيد الجبهة الداخلية ضرورى لضمان تكاتف العالم معنا

عضو «القومى لحقوق الإنسان»: توحيد الجبهة الداخلية ضرورى لضمان تكاتف العالم معنا

قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن مواجهة تداعيات الهجوم الإرهابى على «كنيسة حلوان»، فى ظل مناقشة الكونجرس حالياً قانوناً لحماية الأقباط، يتطلب تعاوناً دولياً واستخباراتياً ومعلوماتياً لكشف الحقائق، مطالباً فى حواره لـ«الوطن»، بالإسراع فى حماية حقوق الأقباط فى بناء كنائسهم، وإصدار اللائحة التنفيذية لقانون بناء الكنائس، لحل مشكلاتهم، وتوحيد الجبهة الداخلية فى المعركة ضد الإرهاب.. وإلى نص الحوار:

كيف تتم مواجهة تداعيات حادث الهجوم الإرهابى على كنيسة حلوان خارجياً، فى ظل مناقشة الكونجرس الأمريكى قانوناً لحماية الأقباط فى مصر؟

- الخطر الحقيقى الذى يواجه المصريين بشكل عام، والمسيحيين بشكل خاص هو الإرهاب، وستشهد مصر الأيام المقبلة، حوادث إرهابية فى ظل أعياد الميلاد، وبعدها، لذا لا بد أن يكون هناك من الآن، حوار جاد مع الولايات المتحدة والخارج فى هذا الشأن، وانعكاس جيد لما تقوم به مصر من حرب مفتوحة مع الإرهاب للخارج، وتوضيح أن الاستهداف ليس للمسيحيين فقط، وإنما للمسلمين أيضاً، ويجب أن تقوم الحكومة بخطوات جادة فى سبيل توفير حماية تشريعية للأقباط، مثلما الحال للمسلمين، فالغرب ينظر إلى الحكومة على أنها تمارس تمييزاً ضد الأقباط، لعدم وجود قواعد صارمة ومحدّدة بشأن تراخيص الكنائس فى مصر، فإذا كان البرلمان قد قدّم قانوناً لبناء الكنائس، فإن لائحته التنفيذية لم تصدر حتى الآن، مما يعطى صورة سيئة للغرب، عن عدم حماية الحكومة للأقباط، فهناك صورة مأخوذة خارجياً، عن عدم استقرار النظام، وأنه غير قادر على حماية الأقباط، مما يدفع الأقباط لطلب الحماية من الخارج.

{long_qoute_1}

لكن البابا تواضروس، قال رداً على من يتهم المسيحيين بالاستقواء بالخارج: «نحن لا نستقوى إلا باثنين الله وإخوتنا المسلمين على الأرض فى الوطن»، فمن إذاً يستقوى بالخارج؟

- موقف الكنيسة فى مصر، والبابا تواضروس، والإخوة المسيحيين، والأقباط من النواب والشخصيات العامة، واضح فى هذا الأمر، ولا جدال عليه، فالكنيسة ترفض بشكل واضح أى تدخل من الخارج بحجة حماية الأقباط، وموقفها معلن فى هذا، لكن هناك أصواتاً مسيحية فى الخارج، وفى الجالية المصرية بأمريكا، ومنظمات أخرى، تطالب بتدخّل الخارج حماية للأقباط فى مصر، فرئيس المركز القبطى فى أمريكا، قدّم شهادة تحدّث فيها عن وجود تمييز ضد الأقباط فى مصر، وعدم قدرة الحكومة على حمايتهم.

{long_qoute_2}

إذاً كيف نواجه ذلك؟

- هناك ضرورة لمواجهة ذلك فى إطار تعاون دولى، وكشف الحقائق عبر تعاون استخباراتى ومعلوماتى، حول مواجهة الإرهاب، فعملية نقل الدواعش والإرهابيين، من مناطق نزاع كسوريا والعراق، إلى ليبيا ومن ثم مصر، عبر البحر الأحمر، ووصول مجموعات بالفعل إلى ليبيا وتمركزها هناك، عبر عمليات نقل واسعة، تتطلب خططاً جديدة، أهمها أن يكون هناك تماسك للأوضاع الداخلية، وأيضاً الإسراع بعلاج مشكلات الأقباط فى مصر، عبر الإسراع فى إصدار اللائحة التنفيذية لقانون بناء الكنائس، لمنع وقوع حوادث فردية مثلما حدث فى كنيسة أطفيح، وكذلك علاج كل المشكلات الداخلية، بمعنى أن تكون المشكلة الكبيرة التى تواجه مصر، هى الإرهاب دون وجود مشكلات أخرى، وهو ما يعنى حل مشكلات الأقباط، ومشكلات المجتمع المدنى، بحيث توجد جمعيات أهلية تستطيع أن تتحدث مع الخارج، بعد اختفائها، وتوحيد الجبهة الداخلية، وهو ما سيعظم حينها من قدرتنا على إقناع المجتمع الدولى، بالمعركة الحقيقية التى تخوضها مصر، ونحتاج أيضاً إلى الوقوف ضد هؤلاء المسئولين وبعض أساتذة الأزهر الذين يظهرون فجأة بفتاوى ضد المسيحيين، حتى تظهر الدولة خارجياً بمظهر المدافع والحامى لمواطنيها، ونقل صورة عبر الشخصيات المصرية المؤثرة خارجياً بأن تدخل أمريكا لحماية الأقباط فى مصر سيزيد من الخطر الذى سيتعرّضون له من الإرهابيين، الذين يدّعى كثير منهم محاربتهم للمصالح الأمريكية، ومن ثم محاربة كل من تدافع عنه أمريكا.


مواضيع متعلقة