أشقاء فقيد «كمال الأجسام»: «راح فداء حلمه بتشريف مصر»

أشقاء فقيد «كمال الأجسام»: «راح فداء حلمه بتشريف مصر»
- البشرة السمراء
- الجلاء العسكرى
- الدورة الدموية
- الشحات مبروك
- الشقيق الأكبر
- بطل العالم
- بطل مصر
- بطولة البحر المتوسط
- أجسام
- كمال أجسام
- البشرة السمراء
- الجلاء العسكرى
- الدورة الدموية
- الشحات مبروك
- الشقيق الأكبر
- بطل العالم
- بطل مصر
- بطولة البحر المتوسط
- أجسام
- كمال أجسام
تاركاً وراءه 6 من أبنائه، أكبرهم، 10 سنوات، وأصغرهم ولدت منذ 9 أيام، رحل بطل مصر فى كمال الأجسام «محمد سعد»، وشهرته «اللمبى»، الأربعاء الماضى، عن عمر 41 عاماً، عقب مسيرة رياضية طويلة امتدت لسنوات كان يحلم خلالها بأن يصبح بطلاً عالمياً، ويصنع المجد لنفسه ووطنه، دافعاً مقابل ذلك من وقته وأمواله وصحته، لأنه لم يكن يرى أمامه سوى لقب «البطل العالمى».
يقف «ياسر سعد»، الشقيق الأكبر لـ«محمد»، صاحب البشرة السمراء، على مدخل سرادق العزاء المُقام على مدخل شارع أحمد مصطفى بمنطقة عزبة النخل بعين شمس، يتلقى عزاء وفاة شقيقه وملامح الحزن الشديد غلبت على وجهه، يقول «ياسر» بصوت خافت: «محمد كان بيشتغل مدرب كمال أجسام فى الجيم بتاعه ولعب بطولات كتير محلية ودولية ومنها بطولة العالم فى إسبانيا، وبطولة البحر المتوسط، وعمل للرياضة وبلده كتير وكان بيصرف على السفريات، ودفع اللى وراه واللى قدامه عشان يشرف مصر ويبقى بطل، لدرجة أنه فى آخر بطولة باع ذهب مراته».
{long_qoute_1}
يصمت «ياسر» ليلتقط أنفاسه، ويواصل قائلاً: «محمد متزوج ولديه 6 أبناء، وبنته الصغيرة مولودة من أسبوع وملحقش يشوفها، وكان شايل والدته وأولاد أخته الأيتام، ربنا يتولاه برحمته كان حمله تقيل وسابهولى».
ويؤكد «الشقيق الأكبر» أن «محمد» مرض بشكل مفاجئ منذ نحو أسبوع وفقد الاتزان ولم يكن يستطيع الوقوف، حتى وصل به الحال إلى أنه سقط من بينهم على الأرض، وعندها ذهبوا إلى أكثر من مستشفى لعلاجه آخرها مستشفى الجلاء العسكرى. لم يستطع «ياسر» مواصلة الحديث من شدة حزنه على فراق شقيقه، والتقط منه أطراف الحديث «سامح سعد»، 32 عاماً، شقيق «محمد» الأصغر، فقال: «فى آخر بطولة لمحمد فى إسبانيا صرف فيها كتير جداً، وتعب قبلها وطبعاً كله كان على حساب صحته وأعصابه، وكفاية الريجيم اللى كان بيعمله وكان هيموت فيها، لأن جاله هبوط فى الدورة الدموية وهو بيجهز للبطولة الأخيرة، وكان كل أمله أنه يحقق فيها مركز، وفى الآخر اتظلم فيها ومخدش فيها حاجة، واللى خد البطولة واحد كويتى وأقل منه فى العمر والجسم»، موضحاً أن شقيقه فاز على الشحات مبروك مرتين، وحصل على بطولة العرب وبطولة البحر المتوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى فوزه ببطولة القاهرة والجمهورية أكثر من مرة. وعن دور اتحاد كمال الأجسام خلال مسيرة شقيقه، يقول «سامح» بنبرة غاضبة: «ماكانش بيدفعله حاجة وكان بيشترى كل حاجته بفلوسه، وكان فى أوقات كتير بيستلف عشان يجهز للبطولات، لأنه بياخد منشطات وله نظام غذائى محدد ومكلف جداً، ده المياه كانت مستوردة، ودفع الآلاف من جيبه عشان كل ده، وراح فداء الرياضة واللعبة اللى ممكن يكون مات بسببها». ويتحدث «شقيقه الأصغر» عن الأسبوع الأخير فى حياة بطل مصر فى كمال الأجسام قائلاً: «أول مرة تعب فيها لسانه كان تقيل فى الكلام ومش قادر يتكلم، وكان عنده الجزء الأيمن شبه مش حاسس بيه ومش قادر يتحرك، وكل ده حصل فجأة وعملنا له أشعة كتيرة ومحدش كان عارف ماله لغاية ما وقع مننا فى الشارع، ورحنا بيه الأول مستشفى اليوم الواحد فى عزبة النخل، وبدأ يدخل فى غيبوبة وتشنجات ومحدش عرف هناك يتصرف ورموه على السرير وخلاص وخد مهدئات عشان التشنجات، وده كان نفس الوضع فى مستشفى المطرية اللى روحناها بعدها على طول»، موضحاً أنهم اتجهوا بعد ذلك إلى مستشفى كليوباترا وكانت مُكلفة للغاية، واستمر حصوله على المهدئات لأن جسمه ثقيل ورياضى وسقط أكثر من مرة على الأرض، ولم يكن هناك فى المستشفى سرير رعاية مركزة خالى، وعن طريق سيارة إسعاف مجهزة، انتقل «محمد» إلى مستشفى الجلاء العسكرى لأن مشاكل التنفس بدأت فى الظهور، وعقب إجراء بعض الفحوصات اكتشفوا أنه لديه مرض مناعى يهاجم ويكسر الصفايح الدموية فى جسمه، وأثرت على المخ ووظائف الكلى وبدأ الضغط يقل ودخل 4 أيام فى غيبوبة، وتوفى الأربعاء الماضى.