رئيس الهيئة القومية لدار الكتب: 100 مليون وثيقة تؤرخ لذاكرة مصر على مدى أكثر من عشرة قرون بعضها مكتوب على «جلد غزال»

رئيس الهيئة القومية لدار الكتب: 100 مليون وثيقة تؤرخ لذاكرة مصر على مدى أكثر من عشرة قرون بعضها مكتوب على «جلد غزال»
- أحمد الشوكى
- أدب الأطفال
- أسرة محمد على
- أعلى مستوى
- إمارة الشارقة
- الأرشيف الوطنى
- الأعلى للآثار
- الإرهاب والتطرف
- دار الكتب
- أحمد الشوكى
- أدب الأطفال
- أسرة محمد على
- أعلى مستوى
- إمارة الشارقة
- الأرشيف الوطنى
- الأعلى للآثار
- الإرهاب والتطرف
- دار الكتب
قال الدكتور أحمد الشوكى، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن دار الكتب هى ذاكرة مصر الوطنية، وإن سر قوتها أنها تضم مخطوطات ووثائق تحفظ تاريخ المنطقة، حيث إن مصر كانت فى فترات كثيرة جداً أشبه بالإمبراطورية الكبيرة سواء فى العصر الإسلامى أو عصر أسرة محمد على، كما تمتلك دار الكتب مجموعة نادرة جداً من المخطوطات الفارسية والهندية والتركية والمغربية.
{long_qoute_1}
وأكد فى حواره لـ«الوطن» أنه يجب محاربة الإرهاب والتطرف من خلال استحضار ذاكرة دار الكتب التى تضم مخطوطات تعكس قيم المواطنة المتجذرة منذ العصور السابقة، موضحاً أن التميز كان بناء على الأفضلية دائماً سواء فى التاريخ الإسلامى أو غيره، فطبيب صلاح الدين الأيوبى كان يهودياً ويدعى «ابن ميمون»، وأطباء الخلفاء العباسيين كانوا كلهم مسيحيين أو نساطرة.. وإلى نص الحوار:
لماذا يوجد اعتقاد سائد بأن دار الكتب والوثائق القومية هى مكان مخصص للكتب فقط؟
- هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، دار الكتب المصرية هى ذاكرة مصر، ليس فقط الذاكرة الورقية كما يعتقد البعض وإنما كل ما يخص ذاكرة الوطن مكتوباً ومسموعاً، وحالياً نحن نعمل على التراث الشفهى، دار الكتب تم إنشاؤها عام 1870 ميلادياً بفكرة من على باشا مبارك عندما كان موجوداً فى باريس ووجد المكتبة الوطنية، وعندما عاد نصح الخديو إسماعيل أن يكون لدى مصر مكتبة وطنية على غرار المكتبة الفرنسية، وبالفعل بدأ الخديو ينفذ المكتبة وكلف على باشا مبارك أن يكون مديرها.
مرت بمراحل مختلفة من التطور إلى أن وصلت إلى ما هى عليه، حالياً يوجد المبنى الرئيسى على كورنيش النيل والمبنى التراثى فى باب الخلق، كما يوجد أكتر من 28 مكتبة فرعية تابعة لدار الكتب، ودار الوثائق القومية التابعة لنفس الهيئة، تحتوى على نحو 5 ملايين مجلد وكتاب، وموجود لدينا ليس كتب فقط ولكن لدينا العديد من الدوريات والجرائد والمجلات التى كانت تطبع أواخر القرن التاسع عشر وحتى الآن، ويعد سر قوة دار الكتب المصرية ما تقتنيه من هذه الدوريات والكتب والمجلات.
ولدينا نحو 4 آلاف بردية، و12 ألف قطعة عملة وإصدارات تسمى فى علم الآثار المسكوكات مثل الأنواط والنياشين والأختام ونحو 60 ألف مخطوط، وتعتبر واحدة من كبرى المكتبات فى الدول العربية التى تحتوى على مخطوطات، أهميتها ليست فى العدد وإنما فى ما تحتويه من تنوع، لأنها لا تتناول فقط مصر وإنما جميع التراث الإسلامى سواء فى شرق العالم الإسلامى أو الغرب. {left_qoute_1}
هل صحيح أن دار الكتب والوثائق تحتوى على 100 مليون وثيقة؟
- بالطبع، يوجد نحو 100 مليون وثيقة تؤرخ لتاريخ مصر على مدى أكثر من 10 قرون، والوثائق عبارة عن مكاتبات وأوراق وبعضها على رق «جلد الغزال» أو البردى، وكل هذا محفوظ لدينا فى دار الوثائق القومية على الكورنيش ومبنى دار الوثائق الجديدة فى الفسطاط التى تم افتتاحها مؤخراً بمنحة الشيخ سلطان القاسمى حاكم إمارة الشارقة.
هل الوثائق كلها تتحدث عن مصر أم لها ارتباط بدول أخرى؟
- سر قوة دار الكتب المصرية أن مجموعاتها لا تختصر فقط على مصر، مصر كانت فى فترات كبيرة جداً أشبه بالإمبراطورية الكبيرة سواء فى العصر الإسلامى أو عصر أسرة محمد على، وبالتالى يوجد وثائق كثيرة لدينا تخص دولاً عربية ودولاً مجاورة وكل ما له علاقة بمصر عبر فتراتها التاريخية، وكذلك المخطوطات لدينا مجموعة نادرة جداً من المخطوطات الفارسية والهندية والتركية والمغربية.
المخطوطات النادرة التى تحدثتم عنها معروضة للجمهور؟
- نحن نتكلم عن 60 ألف مخطوطة، وما يعرض للجمهور كعرض متحفى، ليس كل المخطوطات، لأن عرضها يتوقف على قيمتها الجمالية أو حتى أهميتها التاريخية، يوجد لدينا متحف موجود فى المبنى التراثى فى باب الخلق، معروض فيه عدد متميز جداً من أهم نوادر المخطوطات وحتى الوثائق والعملات والبرديات، أشبه بمتحف لمعروضات دار الكتب والوثائق القومية.
تحدثت عن وثائق ومخطوطات يعود عمرها لأكثر من 10 قرون، وبالتالى تعتبر أثراً، فلماذا تتبع هذه الوثائق الأثرية دار الكتب وليس الآثار؟
- هى فى الأساس أثرية فضلاً عن كونها وثيقة تاريخية، وقديماً كل هذه المؤسسات بما فيها المجلس الأعلى للآثار كانت تابعة للثقافة، واحتفاظ دار الكتب بالوثائق الأثرية والقومية ليس معمولاً به فى مصر فقط وإنما فى الخارج أيضاً، هذه الوثائق التراثية التاريخية الأثرية موجودة فى الأرشيف الوطنى أو المكتبة الوطنية الخاصة بأى دولة، نحن نتعامل معها بالشكل المناسب سواء من ناحية الحفظ أو حتى عمليات «الرقمنة» لكى نستطيع أخذ نسخ رقمية منها للتداول، لأن النسخ الرئيسية لا يتم استخدامها إلا فى أضيق الحدود، كذلك دار الكتب تقوم بصيانة تلك الوثائق والمخطوطات بشكل دورى من خلال مراكز الترميم لدينا التى تعد أكبر وأقدم المراكز على مستوى الوطن العربى.
متى سيتم استغلال المخطوطات النادرة والوثائق القديمة كعامل جذب سواء للسياحة أو للتأكيد على مكانة مصر التاريخية من خلال تلك الوثائق باعتبارها «قوة ناعمة»؟
- يوجد لدينا بالفعل متحف موجود فى باب الخلق لكن للأسف لم يتم التركيز عليه إعلامياً، وهذا المتحف كان قد تعرض لأضرار هو ومتحف الفن الإسلامى على خلفية التفجير الذى شهدته مديرية أمن القاهرة، حيث إن متحف الفن الإسلامى فى الطابق الأرضى والمتحف الخاص بدار الكتب فى الطابق الثانى، وقريباً جداً سيتم افتتاح المتحف على أحسن طراز وأعلى مستوى.
أما بخصوص عوامل الجذب والتأكيد على قوة مصر الناعمة يتم من خلال التعاون والشراكات العلمية مع المؤسسات الدولية أو حتى فى مجال الخبرات والتدريب، على سبيل المثال نحن فى مجال الترميم أشبه ببيت خبرة موجود فى المنطقة العربية، ومؤخراً كان يوجد تعاون بيننا وبين الكويت لترميم 5 آلاف وثيقة من وزارة المالية الكويتية وأكثر من 200 خريطة تابعة لها نتيجة أننا عندنا هذه الخبرة.
نفس الموضوع تكرر مع وزارة الأوقاف الكويتية، وطلبوا تنظيم دورة للعاملين لديهم فى الترميم.
{long_qoute_2}
بالنسبة لمشروع ترميم الـ5 آلاف وثيقة الخاصة بدولة الكويت، هل سيتم الترميم هنا فى معامل دار الكتب أم سيتم إرسال مرممين مصريين للكويت؟
- يوجد بعض الوثائق سيتم ترميمها فى الكويت نظراً لسهولة ترميمها أو نتيجة صعوبة نقلها، وهناك مجموعة من المرممين سوف تسافر إلى الكويت على مرحلتين خلال سنة لفرز الوثائق وتحديد ما هى الوثائق التى سيتم ترميمها فى الكويت والوثائق التى سيتم نقلها لترميمها فى مركز ترميم دار الكتب فى القاهرة.
هل توجد مشاريع مشتركة أخرى غير ترميم الوثائق الكويتية؟
- هذا لم يكن أول مشروع حتى للكويت، سبق وقمنا بترميم وثائق الديوان الأميرى الكويتى، زرنا منذ نحو شهر رئيس دار الوثائق فى أبوظبى، وزار معامل الترميم الخاصة بنا، ونأمل الفترة المقبلة أن يكون لدينا تعاون مشترك مع دول عربية أخرى، وهذا دورنا الأساسى كدار كتب وطنية فى أى دولة ليس دورنا حفظ الكتب والوثائق وإنما يوجد لدينا دور أشبه بأحد روافد القوة الناعمة لأى دولة، التواصل الثقافى مع المجتمع الخارجى، والمحافظة على الهوية والتراث خاصة أن مصر محيطها العربى والإسلامى من الدوائر الأساسية للاهتمامات الخاصة بصناع القرار.
ما آخر تطورات مشروع التوثيق الشفهى؟
- مشروع التراث أو التأريخ الشفهى، بدأنا بالتوقيع ونحن فى مرحلة تشكيل فريق دار الكتب، وفريق آخر من جهاز التنسيق الحضارى، وحالياً عقدنا ثلاثة اجتماعات مختلفة لوضع خطة العمل، وطبعاً لا بد من توفير أجهزة سواء للتسجيل أو الحفظ بعد التسجيل، لنخاطب بعد ذلك صندوق التنمية الثقافية باعتباره أحد المشاركين فى المشروع والممول الرئيسى له لشراء الأجهزة التى نحتاجها فى عملية التأريخ والتوثيق.
{long_qoute_3}
هل التأريخ الشفهى سوف يكون قاصراً فقط على التأريخ والتوثيق للمبانى التراثية؟
- هو مشروع مرتبط بتأريخ القاهرة الخديوية، الفكرة أن الجهاز القومى للتنسيق الحضارى يتولى إعادة الوجه الحضارى للقاهرة الخديوية وبالتوازى سوف يكون هناك تأريخ شفهى للشوارع والميادين والشخصيات التى عاشت فى المنطقة الخديوية بحيث يكون هناك تكامل فى مشروعات الوزارة بين القطاعات المختلفة، وأعتقد أن هذا المشروع سوف يعطينا دفعة لكى نطور التجربة ونذهب إلى أماكن مختلفة ممكن تكون مليئة بعبق التراث، والتاريخ ممكن نفقده لو أن الشخصيات التى تملك تاريخ هذه الأماكن توفيت وضاع معها جزء مهم من هذا التاريخ.
تحدثت من قبل على أننا يمكننا محاربة الإرهاب من خلال الأدلة التاريخية.. كيف يتم ذلك؟
- عندما نتكلم مع آبنائنا والمجتمع عن فكرة التسامح كلام جميل، لكن الأجمل أن نستحضر لهم النماذج والأمثلة التاريخية الموجودة بالفعل فى تاريخنا المصرى، نحن نتحدث عن تاريخنا وجذورنا، المجتمع فى الماضى كان لا يفرق بين مسيحى ومسلم أو حتى يهودى عندما كان اليهود جزءاً من المجتمع المصرى، هنا فكرة المواطنة ومن يخدم المجتمع المصرى بشكل أفضل، التميز كان بناء على الأفضلية دائماً سواء فى التاريخ الإسلامى أو غيره، وإذا تحدثنا عن الأدلة التاريخية سوف نجد أن طبيب صلاح الدين الأيوبى كان يهودياً «ابن ميمون»، أطباء الخلفاء العباسيين كانوا كلهم مسيحيين أو نساطرة، طالما هو ماهر إذاً فهو له الأفضلية، حتى فكرة التعامل والتعايش بين فئات المجتمع المختلفة سوف نجد نماذج مبهرة فى تاريخنا، نحن نحتاج أن نحكى لأولادنا عن هذا التاريخ ونعيد طبع هذا التاريخ لأولادنا حتى لا يظهر أننا نتحدث عن أشياء لم تكن موجودة فى الواقع، لكن فكرة العولمة ومحاولة تقليد الغرب أو الشرق تبعدنا عن هويتنا وجذورنا الأصلية وعاداتنا وتقاليدنا وهذا سبب كبير من أسباب مشاكلنا فى هذه الفترة.
لذلك نحن أعلنا فى دار الكتب أن هذا العام هو عام الهوية المصرية لكى نحافظ على هذه الفكرة، ولابد أن يعى شبابنا الهوية المصرية وأن مصر عبارة عن طبقات متعاقبة من التاريخ لا يوجد بينها أى تنافر ومن أجمل ما قيل عن مصر «جاءت مصر ثم جاء بعد ذلك التاريخ»، ولابد أن يعى أولادنا أن هذا التواصل الحضارى لم يأت إلا من خلال مجتمع متناغم متعاون لا يؤمن بأى تفرقة بسبب الجنس أو العرق أو الدين.
هل معنى ذلك أن دار الكتب قامت بإعادة طبع بعض الكتب بشكل مبسط لكى يستفيد منها الجيل الجديد، ويتحقق الهدف من عام الهوية المصرية ويكون ذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؟
- نحن بالفعل التقينا مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، وحتى الآن ننتظر ردهم ووضعنا بنوداً كثيرة فى الاتفاقية، منها فكرة «قدوتى» نحضر لهم شخصيات مهمة فى المجتمع تنزل فى الفصول والمناطق الشعبية حتى يحكوا للأطفال عن تجاربهم وحتى الآن ننتظر رد الوزارة لتفعيل هذه الفكرة.
كما قمنا أيضاً بالنزول إلى المدارس وتبسيط التراث للأطفال من خلال دورتين تدريبيتين تم إنجازهما بالتعاون مع مركز بحوث وأدب الأطفال ومركز تحقيق التراث، التابعين لدار الكتب، لكى نبسط للأطفال التراث، وتم عقد الدورتين ما بين متحف الفن القبطى ومركز بحوث الأطفال.
إلى أين وصل مشروع الوثائق الخاصة بالنقراشى باشا؟
- تسلمنا الوثائق الخاصة بالنقراشى باشا، وحالياً يجرى عليها مراحل مختلفة قبل إتاحتها للباحثين، حيث يتم تعقيمها وفهرستها وتصنيفها وتدخل فى عملية الرقمنة حتى تكون جاهزة للباحثين على قاعدة البيانات.
هل يوجد تواصل وتعاون بين دار الكتب والمكتبات الوطنية العربية والأجنبية، وخاصة أن بعض تلك المكتبات يحتوى أرشيفها الوطنى على وثائق مصرية مثل المكتبة الفرنسية ووثائق قناة السويس؟
- لا توجد دولة فى العالم لا يحتوى أرشيفها أو مكتبتها الوطنية على وثائق أو مخطوطات لها علاقة بمصر، لأن مصر لها علاقات مع جميع دول العالم، فرنسا بالطبع وتركيا وإنجلترا، فى الحقيقة دار الكتب المصرية باعتبارها المكتبة الوطنية المصرية تتعامل مع العديد من المكتبات الوطنية على مستوى الوطن العربى، ومنذ فترة كنا فى دولة الكويت فى الاجتماع الأول لمديرى المكتبات العربية فى الوطن العربى وكان هناك تمثيل لتونس والجزائر والبحرين والسعودية، وبالتالى كان التجمع الأول لمناقشة الهموم الوطنية وكيفية التعاون فى ظل الأوضاع الراهنة.
ويوجد بروتوكولات تعاون مع دول خارج الوطن العربى مثل دولة أذربيجان، كنا هناك منذ شهر ووقعنا 3 اتفاقيات مع المكتبة الوطنية والمكتبة العلمية ومعهد المخطوطات، والتعاون لم يقتصر على توقيع الاتفاقية، وأثناء زيارتى هناك تم إهداؤهم 4 مخطوطات عن أذربيجان عن تاريخها وحضارتها، ونتوقع أن نحصل على عدد من المخطوطات الخاصة بمصر فى المقابل، كما أن مديرة مكتبة أذربيجان جاءت إلى مصر وأحضرت معها صوراً ورسومات رسمها أطفال أذربيجان عن تصورهم للحواديت والقصص المصرية، وهذا دليل على عمق وتأثير مصر داخل آسيا، إلى جانب العديد مع الاتفاقيات مع أرمينيا وجارٍ توقيع اتفاقيات سواء مع مكتبات وطنية أو جهات، حيث هناك اتفاقية جارٍ إعدادها مع المجلس الوطنى للثقافة والآداب والإعلام الكويتى.
سبق أن طالب وزير الثقافة من السفير الفرنسى الحصول على الوثائق الخاصة بقناة السويس الموجودة بالأرشيف الوطنى الفرنسى، هل تتوقع أن تستجيب باريس؟
- طبعاً ممكن يحدث وخاصة أن الوثائق الخاصة بقناة السويس مر عليها مئات السنين، وهذا التبادل يمكن أن يكون جزءاً من التعاون بين الدول وهذا الأمر نحن نرحب به بشكل كبير.
ما آخر التطورات الخاصة بمشروع الرقمنة؟
- فكرة التحولات الرقمية أصبحت موجودة الآن فى كل المكتبات والجهات الكبرى، والحرص على تحويل المحتويات من الجانب الورقى إلى الجانب الرقمى لسهولة الاستدعاء والحفظ السريع والاطلاع السريع أيضاً وفى نفس الوقت عدم الرجوع للأصول، لأن هذا يمثل استهلاكاً للمدى الزمنى الذى ممكن أن يعيشه الأصل، كما توجد قاعة رقمية تم افتتاحها فى أواخر 2015 تحتوى على 60 جهاز كمبيوتر، يمكن من خلالها إتاحة العديد من الكتب والخرائط فى وقت واحد.