"النمنم" و "الخشت" يشهدان تأبين شيخ المحققين في "دار الكتب"

"النمنم" و "الخشت" يشهدان تأبين شيخ المحققين في "دار الكتب"
- تأبين
- الدكتور حسين نصار
- وزير الثقافة
- رئيس جامعة القاهرة
- النمنم
- الخشت
- شيخ المحققين
- دار الكتب
- تأبين
- الدكتور حسين نصار
- وزير الثقافة
- رئيس جامعة القاهرة
- النمنم
- الخشت
- شيخ المحققين
- دار الكتب
شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، حفل تأبين الدكتور حسين نصار شيخ المحققين العرب، ورئيس اللجنة العلمية لمركز تحقيق التراث بدار الكتب، مساء أمس بدار الكتب.
وقال وزير الثقافة: "أنا من المحظوظين لأنه أتيحت لي فرصة التعامل مباشرة مع شيخ المحققين حسين نصار، لأكثر من ربع قرن، فقد كان من كتاب مجلة المصور، وقد كان مثالا للانضباط الشديد والدقة والالتزام والإتقان في العمل".
وأضاف وزير الثقافة: "حسين نصار، كان رجل عظيم بكل معاني الكلمة، فإذا تحدثنا عن دوره العلمي والثقافي، فان هناك 5 نقاط تلخص حياته، أولهم أنه تخصص في اللغة العربية والأدب العربي، واللذين لم يمنعاه من الانعزال والانقطاع عن العصر الحديث، بل انفتح على اللغات والثقافات العالمية.
وتابع وزير الثقافة: "أن المحور الثاني، أن حسين نصار لم ينقطع عن التراث المصري، ولكنه اتجه إلى التحقيق والدرس، وبالتالي فعند الانفتاح على العصر، لا يعني أن نكون منبثين عن أصولنا وتراثنا.
واستكمل قائلا: "إن ثالث محور في حياة نصار، أنه لم ينس مصريته يوما ما رغم انفتاحه على الغرب، فقد تحدث عن الأدب المصري في التراث العربي، وله دراسات عما أضافته مصر للتراث الإسلامي وإلى اللغة العربية، لافتا إلى أن البعض يتصور أن الاندماج في اللغات والثقافات الأجنبية، تقطعهم عن هويتهم ومصريتهم، باسم العولمة.
واستطرد وزير الثقافة: "المعنى الرابع في حياة ذلك الرجل، أنه نموذج لعدم الانحصار في التخصص الدقيق، فكان منفتحا في جميع المجالات والعلوم والمعارف، بدقة وذكاء شديد".
واختتم النمنم حديثه، أن شيخ المحققين رغم أكاديميته الشديدة لم ينقطع عن الحياة العامة والثقافية، وقد أضاف إليها جيلا من الأكاديميين، وهؤلاء لم يقنعو بالدراسة داخل مدرجات الجامعة، بل انفتحو على المجتمع وأضافوا إليه، فكان الدكتور حسين نصار، منفتحا على العالم إلى آخر لحظة في حياته.
من جانبه قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن نصار يعني له القدوة والقامة، فهناك محطتان تربطني بحياته، الأولى عام 1982 عندما كنت طالبا بالجامعة، كنت أتابعه، وأراه يسير ويتحدث مع الطلاب، فكنت أشعر تجاهه بإجلال شديد، والمحطة الثانية عندما شرفت به في جلسة بمكتبي، وكان لها أثر كبير في حياتي، وبين المحطة الأولى والثانية كنت على حافة حياته".
فيما قال عبد الحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، إنه يتعذر على الإنسان أن يتحدث عن رجل كبير في قامة حسين نصار، يمتلك سعة معرفية وعمق تجاربه وتنوع ثقافته، فضلا عن امتداد عمله بجد وإخلاص طيلة حياته،زادت على 70 عاما كلها عطاء وإضافة في كل مجال اتجه إليه، مؤكدا أن نصار يعد قلعة من قلاع الفكر والثقافة في مصر.
شهد التأبين، أسرة الراحل حسين نصار وعدد كبير من الشخصيات العامة والأكاديميين من زملاء شيخ المحققين.
كما شهد حفل التأبين عرض فيلم تسجيلي عن حياة الراحل حسين نصار، وإقامة معرض لبعض مؤلفات وتحقيقات وترجمات الدكتور حسين نصار، بالإضافة لمعرض يضم صور الشهادات والأوسمة والنماذج الخطية، ومعرض ينظمه منفذ البيع لبعض إصدارات الدكتور حسين نصار بخصم50%، ويضم كتابين جديدين صدرا حديثا للأستاذ الدكتور حسين نصار.