"صلاح عيسى" و"الإخوان".. لم يكف عن مهاجمتهم

"صلاح عيسى" و"الإخوان".. لم يكف عن مهاجمتهم
العداء والهجوم المستمر، ذلك هو الخط الذي لم يخلفه قط الكاتب الصحفي الكبير صلاح عيسى، في حديثه عن جماعة الإخوان الإرهابية، متأثرًا في وقت ما بنزعته الشيوعية وشعوره الوطني الرافض للإرهاب والتطرف، فهو أول شخصية أطلق على حسن البنا لقب مؤسس الجماعة الإرهابية.
وتناول في كتابه "شخصيات لها العجب" مدى مسؤولية "البنا" عن العمليات الارهابية التي قام بها الجهاز الخاص التابع له في مرحلة الأربعينيات من القرن الماضي.
وكان الكاتب الصحفي الكبير استنكر في تصريحات صحفية في عام 2012 هجوم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على الصحافة قائلا: "إن هذا النقد كان أكثر مما ينبغي وتضمَّن تشبيهات تثير غضب الوسط الصحفي".
وتحدث "عيسى" وقتها عن أن الإخوان وصلوا إلى مرحلة عدم تقبل النقد من أي فصيل، مشيرا إلى أن هناك تداخلا شديدا في التصريحات بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لها ولا بد من الفصل بين الحزب والجماعة.
كما خصص "عيسى" في عام 1998، مقالًا صحفيًا نشره في الجمهورية، لتويح ما سماه بـ"الوجه الثاني" لمرشد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي الأسبق حسن الهضيبي تحت اسم "الوجه الآخر لحسن الهضيبي"، حيث رصد "عيسى" وقتها تاريخ الصراع داخل الجماعة الإرهابية في خمسينيات القرن الماضي أو ما تُعرف بانشقاق الخمسينيات في أعقاب مقتل المرشد الأول للجماعة حسن البنا.
مقال آخر كتبه "عيسى" في جريدة الشرق الأوسط عام 2005 بعنوان "الكارثة التي تهدد الإخوان المسلمين .. وتهدد المسلمين!"، وقال فيه إن الجماعة في هذا الوقت لا تعلم معنى محددا لشعار "الإسلام هو الحل"، إذ كان من رأي المرشد المؤسس حسن البنا (1906-1949)، أن هدف الجماعة هو تجميع المسلمين وحشدهم وتنظيمهم، وأن ذلك لا يتطلب سوى شعارات عامة، تصوغ المتفق عليه في ما بينهم، وأن المجادلات الفقهية باب لا تأتي منه إلا رياح الفرقة والتشتت، وبالتالي لا يمكن فتحه قبل أن يكتمل التجمع ويتقوى التنظيم.