بعد إيقاف إعلان «أبلة فاهيتا».. الـ«يوتيوب» يهدد بسحب بساط الإعلانات من الفضائيات.. وخبراء: أمر محتمل

كتب: نورهان نصرالله

بعد إيقاف إعلان «أبلة فاهيتا».. الـ«يوتيوب» يهدد بسحب بساط الإعلانات من الفضائيات.. وخبراء: أمر محتمل

بعد إيقاف إعلان «أبلة فاهيتا».. الـ«يوتيوب» يهدد بسحب بساط الإعلانات من الفضائيات.. وخبراء: أمر محتمل

جاء قرار شركة «فودافون» بإيقاف كل حملاتها الإعلانية على شاشات القنوات الفضائية والأرضية، بعد إيقاف إعلانها الأخير مع «أبلة فاهيتا»، واستمرار عرضه كاملاً على الإنترنت، ليفتح باب التكهنات حول إمكانية اتجاه الشركات والمعلنين إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى للإعلان عن منتجاتهم بدلاً من القنوات التليفزيونية، وهو الاتجاه الذى سلكته عدد من الشركات على مستوى العالم، ومنها إحدى شركات المياه الغازية التى أصبحت تطرح إعلاناتها عبر الإنترنت فقط، ليس هرباً من الرقابة وقرارات المنع فقط، بل من تكلفة العرض التليفزيونى التى تُعد باهظة مقارنة بالعرض على الإنترنت، فضلاً عن قدرة الشركات على الوصول للجمهور المستهدف وقياس ردود فعلهم.

{long_qoute_1}

قال الخبير الإعلانى جوهر نبيل إن اتجاه الشركات إلى الإعلان عن منتجاتها على الإنترنت بدلاً من القنوات الفضائية يحدث الآن على مستوى العالم، وقد تكون مصر والوطن العربى آخر المناطق التى تتأثر بذلك، موضحاً: «حجم الإعلانات على الإنترنت يزيد سنوياً بمعدل كبير ومرعب، وهو أمر واضح منذ سنوات، ومعظم الناس العاملين فى الميديا يعلمون أن إعلانات التليفزيون سوف تقل جداً عاجلاً أم آجلاً، فى مقابل زيادة الإعلانات على الإنترنت، والأمر ليس له علاقة بوقف إعلانات أو الاعتراض عليها رقابياً ولكنه اتجاه عام».

وأضاف «جوهر» لـ«الوطن»: «الإعلان عبارة عن استثمار للشركات، وبالتالى هى تبحث عن الوسيلة التى ستمنحها أكبر عائد لهذا الاستثمار، ومعظم الشركات العالمية بدأت فى وضع ميزانية كبيرة تزيد كل عام للإعلان عبر الإنترنت، لأن عائد الاستثمار من خلاله يزيد بشكل كبير، والميزة بالنسبة للمعلن فى الإنترنت أنه يستطيع قياس ردود الفعل بشكل مباشر، ومعرفة عدد مشاهدى الحملة ومدى تفاعلهم وتجاوبهم مع الحملة، وبالتالى كل شركة تصل للشريحة المستهدَفة بالنسبة لها بشكل أسهل، وهذا شىء غير متاح للإعلانات فى القنوات التليفزيونية». وتابع: «الصحف أكبر مثال على ذلك، حيث كان لديها أكبر حصيلة إعلانية وبدأت تقل تدريجياً عاماً تلو الآخر وتذهب إلى وسائل أخرى، وحالياً المشاهدة انتقلت من التليفزيون إلى الإنترنت بشكل كبير، ولذلك يجب على أصحاب المحطات التليفزيونية أن يهتموا بالاستثمار فى الإنترنت عن طريق (IPTV)، التى توفر خدمة بث تليفزيونى رقمية، حتى يعملوا على تعويض العائد الإعلانى الذى هاجر من التليفزيون إلى الأونلاين».

ويرى أيمن عزت، مدير وكالة صوت القاهرة للإعلان، أن ابتعاد بعض الشركات عن الإعلان فى وسائل الإعلام مقابل وجودهم فى الإنترنت أمر مؤقت فى الوقت الحالى، وهى خطوة بالطبع سوف تحدث على المدى الطويل، قائلاً: «الشركات الكبيرة شركات عالمية، وبالطبع لن تنسحب من السوق فى ليلة واحدة بشكل عشوائى، على سبيل المثال قرار (فودافون) تم اتخاذه لأسباب معينة وبمجرد انتهاء تلك الأسباب سوف تعود للوجود».

وأضاف «عزت» لـ«الوطن»: «ابتعاد الشركات عن الإعلان عبر القنوات الإعلامية سوف يكون قراراً على مستوى عالمى وليس اتجاهاً محلياً فى مصر فقط، برغم أن الأمر يُعد هو مستقبل الإعلان ونتوقع أن تكون السوشيال ميديا خلال أعوام منافساً قوياً، بالطبع هى لها وجود واضح الآن، ولكن لا نستطيع القول إنها تنافس بشكل كبير، والوضع الحالى على الساحة والسوق الإعلانى مستقر إلى حد ما، فمصر والسعودية تشكلان أكبر سوق على مستوى الوطن العربى».


مواضيع متعلقة