في ذكرى رحيله.. 10 معلومات عن أمير الصحافة المصرية محمد التابعي

كتب: أحمد تيمور

في ذكرى رحيله.. 10 معلومات عن أمير الصحافة المصرية محمد التابعي

في ذكرى رحيله.. 10 معلومات عن أمير الصحافة المصرية محمد التابعي

بدأ حياته موظفا فى إدارة التموين بمدينة السويس بعد حصوله على ليسانس الحقوق، قبل أن ينتقل للعمل فى قلم الترجمة بمجلس النواب، وتبدأ حياته فى التغير تماما.. ليصبح موظف التموين السابق أحد أهم أعلام الصحافة المصرية فى القرن الماضى، إنه محمد التابعى أمير الصحافة المصرية.

وفى ذكرى رحيله.. تقدم "الوطن" سيرة الصحفى الكبير فى 10 معلومات.

1- ترجع جذور عائلة محمد التابعى لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وإن كانت ولادته تمت بمحافظة بورسعيد حيث كانت تصطاف أسرته، وقد أسمته والدته على اسم الشيخ محمد التابعى تيمنا به، حيث أنه أول ولد فى العائلة بعد ثلاث شقيقات يكبرنه سنا، ومحمد التابعى هو اسمه المركب، ومحمد وهبة هو اسم والده، ولد محمد التابعى فى 18 مايو 1896 وقد اختلفت الأقوال حول سنة الميلاد حيث أن شهادة الميلاد الرسمية لدى العائلة تاريخ الميلاد بها 1903، والتحق بالمدرسة الأميرية الابتدائية فى المنصورة وحصل على الابتدائية عام 1912 قبل أن يلتحق بالمدرسة السعيدية الثانوية ويحصل على التوجيهية عام 1917، ثم ليسانس الحقوق فى 1923، وعمل موظفاً فى إدارة التموين بمدينة السويس فتولى الإشراف على توزيع مواد التموين بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى إلى أن انتقل إلى القاهرة ليعمل موظفاً فى قلم الترجمة بمجلس النواب وهنا بدأت مرحلة جديدة فى حياته.

2- تميز التابعى بأناقته ومن هنا جاء لقبه الأشهر "أمير الصحافة المصرية"، فكان معتادا على السياحة فى باريس وجنيف، وله ذوق رفيع فى اختياره لملابسه، ولم يكن ينزل إلا فى أغلى الفنادق العالمية متحملاً نفقات أجنحة الملوك والأمراء، أما فى القاهرة فكان يعيش فى شقته بحى الزمالك.

3- سعى لتكوين أول نقابة للصحفيين وكان من أعضائها المؤسسين، حيث صدر قرار وزارى فى مارس سنة 1941 بتشكيل مجلس مؤقت لادارة النقابة برئاسة محمود أبو الفتح وعضوية الأساتذة إبراهيم عبد القادر المازنى، وجبرائيل تقلا، وفارس نمر، ومحمد التابعى، وعبد القادر حمزة، وادجار جلاد، وحافظ محمود ومحمد خالد، ومصطفى أمين، وفكرى أباظة وخليل ثابت.

4- وعن علاقته بأسمهان، قالت شريفة ابنة الراحل محمد التابعى فى لقاء تلفزيونى ببرنامج "حكايات مصرية" على قناة "النيل الثقافية"، إن الفنانة الراحلة أسمهان توفت فى حادث سيارة عام 1944 فى أثناء سفرها لمدينة رأس البر فى دمياط لتصالح والدها التابعى، والذى كان خطيبها السابق، حيث كانت هناك علاقة حب وخطوبة بين التابعى وأسمهان وتم فسخ الخطبة عدة مرات، وفى يوم وفاة أسمهان كان التابعى فى رأس البر، وهى ذهبت لتصالحه، وعندما علم بأنها فى الطريق إليه ركب القطار مع كامل الحمامصى للعودة للقاهرة، وقد تلقى خبر وفاتها بتبلد تام ولم يبك كما ذكر عدد من الصحفيين ممن يجهلون تاريخه، ولم يذهب للعزاء وإنما أرسل فقط برقية عزاء، وأكدت أن نشر والدها كتاب عن أسمهان جاء بناء على وصيتها له بأن يروى قصتها فى حال وفاتها وأنها لم تكن جاسوسة مزدوجة وأنها كانت جاسوسة لخدمة بلدها.

5- تلامذة التابعى الرئيسيين هم مصطفى وعلى أمين فى مجال الصحافة، وإحسان عبد القدوس فى مجال الأدب، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى مجال السياسة، ولكل منهم مكانته فى قلب وعقل أستاذهم.

6- تقول شريفة التابعى عن والدها فى حديث نشر بجريدة الأهرام، "كان التابعى زوجا مثاليا وأبا رائعا شديد الحنو والكرم والضعف أمام أبنائه، وكان صبورا جدا مع أولاده فلا يسخر من شيء يقال أو رأى طفولى أو ساذج، بل يأخذه بمأخذ الجد ثم يشرح لنا وجهة نظره بطريقة لا تقلل من شأن ما قلناه أبدا، وقد تأثر كثيرا لمرض شقيقى فى صباه وبالتالى أثر ذلك على مزاجه ورغبته فى الكتابة منذ منتصف الستينات، وإن كان استمر فى الكتابة حتى عام 1971، وكانت آخر مقالاته عن الرئيس السادات".

7- كتب التابعى 13 رواية بالإضافة لترجمة كتاب "مذكرات اللورد سيسل" فى العشرينيات، ومن أشهر مؤلفاته "من أسرار الساسة والسياسة"، وهى تعتبر السيرة الذاتية لأحمد باشا حسنين وكذلك "أسمهان تروى قصتها"، و"بعض من عرفت" وهى مجموعة قصص من واقع الحياة، بالإضافة إلى "لماذا أقتل"، و"مذكرات موظف مصري".

8- سجن مرتين فى عهد الملك فؤاد وصدرت ضده أحكام فى عهد الملك فاروق ولكنها لم تنفذ، فيوسف بك وهبى دفع له الكفالة، وهو ما ذكره التابعى بمقولة شهيرة "صديقى اللدود دفع لى الكفالة"، وقال عنه يوسف وهبى "التابعى صديقى اللدود الذى يسقينى السم فى برشامة"، وذلك لأنهما كانا يسهران معا ثم يجد يوسف وهبى مقالا فى الصباح يهاجمه بقلم التابعى، وكان تعليق عميد المسرح العربى على ذلك "أفضل أن يهاجمنى التابعى فى صفحة عن أن يمدحنى فى سطرين ثلاثة.. لأن ده بالعكس بيشهرني".

9- فى أحد الأيام، وفيما كانت تقلب فى متعلقاته وجدت السيدة هدى التابعى مظروفا صغيرا بداخله منديل صغير وقصاصة من الشعر، وعدد مختلف من صور أم كلثوم لم تنشر قط، وقد كتب عليها كلمة واحدة فقط، "أم كلثوم"، وذلك بجانب ظهور خط أم كلثوم على غلاف أحد الجوابات المعنون بـ"عزيزى.. محمد التابعي" ولم تنتهِ رسائل التابعى عند تلك المرحلة بل أكمل رسائله التى يعبر فيها بأسلوب أدبى، عن حبه وامتنانه لأم كلثوم "أنا لم أتورط معك، وأننى كل كلمة قلتها لك، كانت من كل قلبى وكل عاطفة أو خلجة كانت صادقة خالصة لا أثر فيها لإحراج أو تورط.. أرجو منك أن تؤمنى معى بأننى لا أريد ولا أقصد" أما الخطابات التى جاءت من أم كلثوم، كانت تقول: "أشكرك على برقيتك، ثم أشكرك أكثر على رسالتك، وإنى سعيدة بأن أسمع أنك بأحسن حال، ومقالتك الأسبوعية الممتعة فى أخبار اليوم وآخر ساعة، تحمل لى كل أسبوع خير الأنباء عنك، تقبل خالص تحياتى وشكرى.. أم كلثوم".

10- كانت علاقته ودية بكل الرؤساء، وكان من أشد أنصار الثورة فى أول الأمر، كما كان يشيد بالملك فاروق فى صغره وأطلق عليه "الملك المأمول فى شبابه"، وكان يعتقد بأنه سيكون أمل لبلاده، ووتقول ابنته "أجد أنه صدم إلى حد كبير لأن الثورة لم تحقق الأهداف التى جاءت من أجلها، وبالتالى بدأ ينسحب تدريجيا عن الساحة"، وفى عام 71 توقف تماما، قبل أن يفارق الدنيا فى الرابع العشرين من ديسمبر عام 1976.