لماذا لا يستطيع المدخنين الإقلاع عن التدخين بسهولة
لماذا لا يستطيع المدخنين الإقلاع عن التدخين بسهولة
يعد تدخين السجائر أكثر الأشياء التي يقبل الناس على إدمانها، حيث كشفت دراسة أنه على الرغم من تمكن متعاطي المخدرات من الإقلاع عن الإدمان في 4 أعوام، إلا أن المدخنين يكافحون إدمانهم لمدة تزيد عن 30 عام للتخلص منه.
على الرغم من المتعة التي يشعر بها المدخن تعد علبة السجائر من أخطر أنواع الأسلحة في العالم لتدمير النفس حيث يتسبب التدخين كل عام في وفاة أكثر من 7 ملايين حالة، كما أن الأب المدخن يقلل من دخل عائلته السنوي ويزيد من مصاريف الأدوية وبالتالي يحد من التنمية الاقتصادية للأسرة.
ومن المعروف عن النيكوتين أنه إدمان جسدي، مما يعني أن الحرمان منه يؤدي إلى عدم الراحة الجسدية للمدخنين ويعد تأثير النيكوتين على الدماغ والجسم أمر معقد، ويشعر المدخن بالاستمتاع فور تعاطية النيكوتين لأن مع كل سيجارة يشربها المدخن يدخل إلى جسمه ما يقرب من 1 إلى 2 ميلي جرام من النيكوتين الذي يحفز الغدة الكظرية لأفراز الأدرينالين الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة سرعة التنفس ومعدل ضربات القلب، وفقا لـ"scienceabc".
كما يتسبب النيكوتين في تحرير مركب "الدوبامين" في الدماغ وهو مركب مسؤول عن الإحساس بالمتعة ويمنح المدخن الشعور بالنشوة بعد شرب السيجارة بشكل مماثل لتاثير أدوية الأمراض النفسية، فالشعور بالاستمتاع والنشوة يعزز الإدمان على النيكوتين.
وعندما لا يتم المحافظة على مستويات مناسبة من النيكوتين يعاني المدخن من أعراض الإقلاع عن التدخين وتتضمن الأعراض "انخفاض في معدل ضربات القلب، وصعوبة في التركيز والتوتروالصداع والأرق والاكتئاب" وبينما تختفي تلك الأعراض تدريجيا مع الوقت فإن الآثار العكسية للإقلاع عن التدخين تجعل التوقف عنه أمرا صعبا.
