بعد تعامد الشمس على "الكرنك" و"قارون".. أسباب الظاهرة الفلكية وأماكنها

بعد تعامد الشمس على "الكرنك" و"قارون".. أسباب الظاهرة الفلكية وأماكنها
- تعامد الشمس
- قدس الأقداس
- الأقصر
- معبد الكرنك
- قصر قارون
- تعامد الشمس
- قدس الأقداس
- الأقصر
- معبد الكرنك
- قصر قارون
شهدت مصر، صباح اليوم، ظاهرة فلكية ينتظرها العالم مرتين في العام الواحد.
يشاهد العالم هاتين الظاهرتين، معلنتين بدء فصل الشتاء تارة وبدء فصل الصيف تارة أخرى، بتعامد أشعة الشمس على معابد فرعونية، حيث تعامدت أشعة الشمس على قدس أقداس الإله آمون، وسط معبد الكرنك الفرعوني شرق مدينة الأقصر، وقبلها بدقائق، تعامدت على معبد قصر قارون في الفيوم.
"تعامد أشعة الشمس على المعابد الفرعونية ليس صدفة أبدًا".. من هنا انطلق تفسير مركز القطامية الفلكي لهذه الظاهرة، حيث تتعامد أشعة الشمس على معابد "أبوسمبل، الكرنك، حتشبسوت، وقصر قارون"، وغيرها من المعابد الفرعونية القديمة.
ورغم انتظار العالم لهذا الحدث، أكد الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لـ"الوطن"، أنها ليست "إعجاز"، لكنها برهان على الدراية الكاملة لقدماء المصريين بعلوم الفلك، وبخاصة حركة الشمس الظاهرية في السماء، وهي في مضمونها تعتمد على أن الشمس في شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين في السنة، وبذلك يكون التعامد على مكان بعينه عند شروق الشمس، ينحرف بمقدار ربع درجة تقريبا يوميا، ذهابا إلى أقصى الشمال الشرقي، حتى 23.5 درجة صيفا، ثم إيابا إلى أقصى الجنوب الشرقي حتى 23.5 درجة شتاءً.
وأشار تادرس، إلى أن الشمس تشرق من نقطة الشرق بالضبط في 21 مارس، وتغرب من نقطة الغرب بالضبط في 21 سبتمبر، وغير ذلك فهي تنحرف جنوبًا في الشتاء وتنحرف شمالًا في الصيف، ولذا يحدث التعامد مع تحرك الشمس من أقصى الشمال لأقصى الجنوب.
وأوضح مركز القطامية الفلكي، أن "ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد والقصور والمتاحف الفرعونية، انتقلت إلى أحفاد الفراعنة، حيث إن هذه الظاهرة تتحقق في عدد من الكنائس المصرية القديمة، مثل كنيسة مارجرجس الأثرية بصهرجت الكبرى بميت غمر، وغيرها من الكنائس القديمة، ولفريق العمل بقسم الفلك بالمعهد دورًا في إثبات تعامد أشعة الشمس على كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بكفرالدير بالشرقية، ونظم المعهد ندوة فلكية خاصة بهذا الحدث، بعنوان (الشمس تتعامد من جديد على أحفاد الفراعنة) في 19 أغسطس 2015".