"ابن بطوطة" يروي قصة الطفل الذي تقطع إلى أشلاء ثم عاد للحياة في الهند

كتب: صفية النجار

"ابن بطوطة" يروي قصة الطفل الذي تقطع إلى أشلاء ثم عاد للحياة في الهند

"ابن بطوطة" يروي قصة الطفل الذي تقطع إلى أشلاء ثم عاد للحياة في الهند

منذ قديم الزمن والهند هي بلد السحر فهي المكان الذي يولد فيه الغموض الذي يجذب الباحثين عن الحقائق من كل أرجاء العالم.

وذكر كتاب "أغرب حكايات السحر" أن الشيخ أبو عبدالله محمد "ابن بطوطة" كان ضيفاً على حاكم هانجشد، فحضر العديد من التجار والأمراء المسلمين، وأقيمت المأدبة فى إحدى القاعات الكبرى من قصر الخان حيث كانت تؤدى الرقصات والأغانى وأعمال السحر، وعندما دخل المساء توقفت الموسيقى وانسحب الراقصون ليفسحوا المجال لشخص قوى البنيان يرتدى قميصاً فضفاضاً، وعباءة فضفاضة مصنوعة من الريش وخيوط الذهب، كان تخرج منها أضواء بجميع الألوان أشبه بنيران البركان، وكان فى نهايتها عيون ملونة تشبه الدوائر التى توجد على ريش الطاووس.

أمسك الرجل بيده كرة خشبية مربوط بها حبل جلدى ورفع يديه ومعه كرته الخشبية أعلى يديه وأخذ يدور ثم وقف وألقى بالكرة الخشبية بعيداً فى السماء، إلى أن اختفت عن النظر ولايزال الرجل ممسكاً بالحبل المربوط بها، أخذ الساحر يحملق فى الراقصين والمغنيين الذين اصطفوا حوله وكان هناك صبى صغير يعدوا بين الجميع محاولاً الهروب، وتسلق الجبل بسرعة حتى اختفى عن الأنظار.

ساد الصمت وسط المتفرجين، وبدأوا ينظرون إلى أعلى ثم بدت علامات الضيق تظهر على الساحر فصرخ فألقى عباءته وحمل سيفاً كان بجانبه مسكه بأسنانه وخلال 3 ثوانى تسلق الجبل واختفى عن الأنظار، وفجأة اهتزت أرجاء القصر بصراخ شديد.. وبدأ يقول "ابن بطوطة" إنها أعنف صرخات لطفل مرعوب خوفاً على حياته، وجرى نحو المكان لكنه لم يجد شئ وفجاءة ظهرت فى السماء نقطة تتساقط بسرعة ويزيد حجمها فإذا بها يدا الطفل الذى انتزعت من جسده ومازالت تنزف الدماء.

ثم بدأت تظهر فى السماء نقاط متعددة واحدة تلو الأخرى لأجزاء من جسده إلى أن تساقط وجهه المملوء بالفزع والخوف، ركع الشيخ على ركبتيه ثم بكى فإذا بالساحر ينزل بجوار ضحيته على الحبل الجلدي الذي ربط به الكرة الخشبية، وسرعان ما ألقى عباءة على أجزاء الضحية وبدأ يؤدي رقصات شريرة ثم يتوقف ويلتقط سيفه الدامي ويضعه فى غمده، ويحمل عباءته بقوة ويلقيها على كتفيه وفى اللحظة نفسها يظهر الطفل سليما ممسكاً بيده اليمنى الكرة الخشبية وهى تسقط من السماء.

وأصيب ابن بطوطة فى تلك اللحظة بالإغماء وعندما أفاق روى للحاكم والناس حوله ما شهده فاستغربوا وقالوا لإنهم لم يشاهدوا سوى رقص عنيف وألعاب بهلوانية يقوم بها رجل يرتدي عباءة ومعه طفل صغير، وهذا هو سر غموض القصة وغرابتها حيث تكررت على مدى قرون وأجرى بحث مكثف حول هذه الظاهرة السحرية عام 1934، لاكتشاف حقيقتها المثيرة للجدل.           


مواضيع متعلقة