جامعة المنصورة تعلن عن مراحل أول مشروع لعلاج أطفال الدلتا من فيروس سي
الاجتماع
أعلن الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، عن مشروع علاج أطفال الدلتا من فيروس ( C ) للتخفيف من معاناة هؤلاء الأطفال وأسرهم وتحويلهم إلى أطفال أصحاء يخدمون المجتمع ويمثلون مستقبل مشرق للشباب المصري، وتامشيًا مع جهود المجتمع المصري للتخلص منه في البالغين من أجل التخلص من العدوى المستقبلية والحصول على بلد خالي من فيروس سي.
وجاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد القناوي لكل من الدكتور أحمد الرفاعي مدير مستشفى الأطفال، والدكتور محمد عز الرجال رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد لمناقشة تفاصيل المشروع والخطة الزمنية للتنفيذ لمراحل تنفيذ المشروع.
وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة في قدرة المجتمع على الإنتاج والتطوير والتواصل مع العالم الخارجي، وتبادل الثقافات دون حواجز.
وأكد الدكتور أحمد الرفاعي أن المشروع الذي تتبناه مستشفى الأطفال يعد أول تجربة رائدة في علاج أمراض الكبد للأطفال في مصر والدلتا وسوف تمثل قيمة كبيرة للمجتمع العالمي في جهود مصر للقضاء على هذا المرض، وسوف "تمكننا من تطوير كوادر جديدة في هذا المجال سيكون في طليعة الكوادر العالمية لمكافحة ومعالجة الفيروس لدى الأطفال".
وقال الدكتور محمد عز الرجال، أن المشروع يهدف لتحقيق هدفين هدف قصير المدى من خلال علاج الأطفال المصابين بفيروس سي في محافظة الدقهلية بالمجان، وتطوير كوادر جديدة في هذا المجال سيكون في طليعة الكوادر العالمية لمكافحة ومعالجة الفيروس لدى الأطفال، وتحقيق هدف طويل المدى من خلال القضاء على فيرس سي في الأطفال حتى تصبح الدقهلية بلا أطفال مصابون بالفيروس والوصول إلى مصر خالية تمامًا منه في البالغين والأطفال على حد سواء، لزيادة في قدرة المجتمع على الإنتاج والتطوير عن طريق خلق جيل من الشباب الأصحاء القادرين على النهوض ببلدهم.
وأضاف، أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل هي: علاج الأطفال المصابين بفيروس التهاب الكبدي الوبائي سي من عمر 12 إلى 18 عام أو لوزن اكثر من 35 كجم بأحدث البروتكولات والأدوية المصرح بها عالميًا من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية حيث أعلنت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في إبريل 2017 عن موافقتها على استخدام عقار الهارفوني لعلاج الفيروس ( C ) في الأطفال واشترطت أن يكون من العقار فقط للأطفال من سن 12-18 سنة أو أن يكون الوزن أكثر من 35 كجم، وفي الوقت الحاضر لا يسمح بإعطاء العلاج للأطفال أقل من 12 سنة كما سيتم القيام بحملات توعية وتثقيفية للمرض و طريقة التعامل معه والحد من انتشاره بين الأطفال والآباء.
وأشار، إلى أن المرحلة الثانية هي علاج الأطفال المصابين بالفيروس من عمر 6 إلى 12 عامًا بعد انتهاء الدراسات العالمية الحديثة التي تقام حاليًا لضمان الفاعلية ولأمان لهذا العمر، واستمرار علاج الفئه العمرية في المرحلة الأولى بالتزامن مع بداء المرحلة الثانية، وفي المرحلة الثالثة القيام بمسح طبي شامل الأطفال في المستشفيات والمدارس للكشف عن حالات الإصابة المستترة من أجل التخلص من العدوى المستقبلية والحصول على بلد خالي من فيروس سي.
وأكد، أنه سيتم تقديم العلاج بالمجان بمساهمة بعض رجال الأعمال وأهل لخير وسيتم علاج حالات كل الأطفال التي يكون فيها الأم مصابة بفيروس ( C )، مرضى أمراض الدم وسرطان الدم، مرضى الفشل الكلوي.
وذكر "القناوي"، أنه يصاب الأطفال بفيروس ( C ) عن طريق الأم المصابة بالفيروس ويتم الانتقال أثناء الولادة بمعدل 5 % . وتوجد طرق أخري أشهرها التعرض للدم أو أبر الحقن الملوثة أو الأدوات الملوثة مثل أدوات الحلاقة أو عند طبيب الأسنان في حالة عدم التعقيم بشكل جيد ، كما أنه من الفيروسات الضعيفة التي تأخذ وقت طويل حتى تحدث تدمير وتليف في الكبد وهنا تكمن الخطورة في الإصابة في سن الطفولة حيث لا يعطي إلا أعراض بسيطة وقد يظل حتي يظهر بشكل عنيف عند حدوث مضاعفات مثل فشل في الكبد وغيبوبة ودوالي في المريء ونزيف أو سرطان الكبد.
الجدير بالذكر أن مصر تعتبر من أكثر الدول التي ينتشر فيها فيروس ( C ) حيث يبلغ معدل انتشاره حوالي 10% من الشعب المصري ولا توجد إحصائيات لمعدل حدوث المرضي في الأطفال في مصر ولكن يعتقد أن نسبة الإصابة بهم عالية، وتكمن الخطورة أن الإصابة بالفيروس في سن الطفولة سينتج عنه تليف وفشل في الكبد وزيادة نسبة الإصابة بسرطان الكبد في مراحل العمر المتقدمة.