"نقاد السينما" تتضامن مع "شيخ جاكسون": يتعرض لحملة من مدعي الوصاية

كتب: نورهان نصرالله

"نقاد السينما" تتضامن مع "شيخ جاكسون": يتعرض لحملة من مدعي الوصاية

"نقاد السينما" تتضامن مع "شيخ جاكسون": يتعرض لحملة من مدعي الوصاية

أصدرت جمعية نقاد السينما المصريين بيانا صحفيا لإعلان تضامنها مع الفيلم المصري "شيخ جاكسون" ومخرجه عمرو سلامة ضد ما وصفته بـ"الحملة التي يتعرض لها الفيلم من بعض طالبي الشهرة ومدعي الوصاية الأخلاقية".

ونص البيان:

تعلن جمعية نقاد السينما المصريين تضامنها مع الفيلم المصري "شيخ جاكسون" ومخرجه عمرو سلامة ضد الحملة التي يتعرض لها الفيلم من بعض طالبي الشهرة ومدعي الوصاية الأخلاقية المطالبين بمنع الفيلم من العرض، والتي وصلت لاستدعاء المخرج للإدلاء بأقواله أمام النيابة، بالرغم من كون البلاغ المقدم يتعلق بفيلم أجازته الجهات الرسمية وعُرض على جهاز الرقابة على المصنفات مرتين كأي فيلم آخر، مرة كنص مكتوب وأخرى كشريط بعد التصوير، وفي المرتين أجازته الرقابة دون حذف، ومنحته تصريحا بالعرض العام وفقا للقانون، لا ينبغي أن يتعرض المبدع بعده لأي مسائلة أو استجواب.

وتثمن الجمعية إجازة الرقابة للفيلم، رغم تحفظنا بشكل عام على مفهوم الرقابة ومطالبتنا الدائمة بمنح الحرية الكاملة للمبدعين والمفكرين، فحرية الاعتقاد والإبداع والتعبير حرية إنسانية بديهية تنص عليها كل القوانين والدساتير ومنها الدستور المصري.

ونطالب المثقفين والمبدعين التكاتف والتدخل لإيقاف هذه المهزلة وأي مهزلة مشابهة، فدعوى الحسبة مرفوضة قانونيا وإنسانيا، وعصر الحريات والسماوات المفتوحة هو آخر عصر يمكن فيه المطالبة بمنع فيلم أو قمع فكرة.

"شيخ جاكسون" فيلم جاد مثل مصر في مهرجانات عالمية، واختاره السينمائيون والنقاد مرشحا مصريا لجوائز الأوسكار، وأي نقاش أو اختلاف حوله وحول أي عمل فني يجب أن يكون مكانه صالات العرض ووسائل الإعلام والندوات، لا المحاكم والنيابات، لأن هذه هي الصورة الحضارية التي نطمح إليها ونتمناها جميعا لمصر وللفن المصري في ظل التحديات الكبيرة التي تخوضها البلاد والمعاناة التي يمر بها الفنانون لإنجاز أعمالهم، فأقل تقدير ألا نزيد بسوء التصرف هذه التحديات والمعاناة.


مواضيع متعلقة