قبل انعقادها.. هل تنتصر "الأمم المتحدة" لأزمة القدس؟

قبل انعقادها.. هل تنتصر "الأمم المتحدة" لأزمة القدس؟
سادت حالة من الغضب الوطن العربي بعد استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضد قرار مشروع مصر في جلسة مجلس الأمن، مساء أول الإثنين، ليعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لايتشيك، أمس، موافقته على عقد اجتماع طارئ للجمعية لمناقشة التطورات الأخيرة الخاصة بمدينة القدس، بناءً على طلب دول عربية وإسلامية.
وقال السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الخطوات التي اتخذت خلال الأيام الماضية كانت محل اتفاق بين وزراء الخارجية العرب، وهي خطوات منطقية بشكل كبير لأن الناحية الإجرائية أولاً اللجوء إلى مجلس الأمن، رغم استخدام واشنطن حق الفيتو على قرار المشروع إلا أنه كان متوقعًا ثم بعدها التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف بدر لـ"الوطن"، أن الخطوة الحالية هي اتجاه الدول العربية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتتفق مع المسار الذي تسعى إليه الدول العربية والإسلامية للحصول على دعم دولي على أوسع مستوى اعتراضًا على فرض الواقع الغير قانوني الذي لجأت إليه الولايات المتحدة تجاه أزمة القدس وملف القضية الفلسطينية.
وتابع أنه لكي يتم تمرير القرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن يحصل على نسبة ثلثي الأصوات من جميع أصوات دول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، مضيفًا أنه يوجد أمل كبير في حصول على تلك الأصوات، نتيجة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة وتعرض النظام الدولي للخطر وسعي الولايات المتحدة للهيمنة على دول العالم بصرف النظر عن الشرعية الدولية والقانونية على خلفية قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
ورأى الدكتور طارق فهمي، أن قرار متحدون من أجل السلام، بالغ الأهمية حيث يترتب عليه متابعة الدعم الدولي لأزمة القدس، وضروري أيضًا للملف الفلسطيني، مستندًا إلى الشرعية الدولية والقانونية.
وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أن القرار سوف يؤكد كافة المرجعيات التاريخية للفلسطينيين وحقهم في القدس، ويؤكد على كل القرارات السابقة التي صدرت بشأن القدس وإدانة الاستيطان وحق الفلسطينيين في بلادهم وإدانة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في الأراضي المحتلة، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الوطنية المؤيدة دوليًا وقانونيًا.