مصطفى الفقي: بوابة اللغة العربیة مشروع جدید لمكتبة الإسكندریة

كتب: رضوى هاشم

مصطفى الفقي: بوابة اللغة العربیة مشروع جدید لمكتبة الإسكندریة

مصطفى الفقي: بوابة اللغة العربیة مشروع جدید لمكتبة الإسكندریة

ترأس الدكتور مصطفى الفقي؛ مدیر مكتبة الإسكندریة، الاجتماع الأول للجنة مشروع بوابة اللغة العربیة الذي بدأت تنفیذه مؤخرًا، ویقوم الدكتور خالد عزب بالإشراف على المشروع الذي یضم في عضویتھ الدكتور محمد سلیمان؛ رئیس قطاع التواصل الثقافي، والدكتور مدحت عیسى مدیر مركز المخطوطات، والأستاذ یوسف صلاح رئیس قطاع تكنولوجیا المعلومات، وخبیر المعاجم العربیة أحمد شعبان. وصرح الدكتور الفقي أن بدء ھذا المشروع في الیوم العالمي للغة العربیة جاء عن قناعة بأھمیة أن تلعب المكتبة دورًا في ھذا المجال الحیوي الھام. وأضاف أن اللغة العربیة شابة ثریة یتحدث بھا ما یزید على 600ملیون شخص حول العالم، وتكتب بحروفھا عدة لغات، وھي جسر یربط عدة دول، وھي لغة الدین الإسلامي، ثاني أكبر الدیانات في العالم، مثَل تراجع الاھتمام بھا فرصة اقتنصھا المتطرفون، واستخدموھا سلاحا ضد مجتمعاتھم، ھذه المجتمعات التي صارت تعاني من أزمة ھویة، لذا جاء اھتمام مكتبة الإسكندریة بإنشاء "بوابة اللغة العربیة" على شبكة الانترنت لتكون وعاء وأداة لاستعادة روح ھذه اللغة وجمالیاتھا، بل وأدبھا بما فیھ الأدب الشعبي الذي یشمل السیر والحكایات، كما أن تعلیم اللغة العربیة للناطفین بھا صار یتطلب قوالب جدیدة، ممتعة غیر جامدة، خاصة عبر الوسائط الحدیثة كالموبایل وغیرھا، ونفس الشيء بالنسبة لتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بھا.

وذكر أیضًا أن اللغة العربیة بمعاجمھا اللغویة غنیة، بل بمصادرھا اللغویة، لذا فإن استعادة ھذا الثراء عبر موقع واحد، ھدف أسمى إذ أن اتحاد المجامع اللغویة العربیة، وحتى مجمع اللغة العربیة بالقاھرة تنحصر أعمالھم داخل أروقة ھذه المجامع، ومما یزید الأمر سوءًا فقدان اللغة العربیة جانبًا من ثرائھا في حروب العراق والیمن وسوریة، بل فقدان اللغة العربیة جانبًا من تراثھا المخطوط بسبب الاھمال، كتراث ھذه اللغة الذي كان محفوظا لدى القبائل العربیة في صحراء لیبیا أو في الصومال أو في الصحراء الكبرى، كما أن جھود تنسیق التعامل مع تراث ھذه یجعل ھناك تكرار لتحقیق نصوص ھذا التراث، وھو ھدر للوقت والمجھود، وبالتالي ستتولى ھذه البوابة رصد ھذه الجھود وتنسیقھا، كما أنھا ستقوم بدور ھام في دعم عملیات تعریب ونشر المصطلحات العلمیة، بإقامة قوامیس لغویة علمیة تبنى على جھود مجمع اللغة العربیة في القاھرة وتتعاون معھ.وذكر الدكتور مصطفى الفقي أن بناء مثل ھذه المشاریع یقتضي معھ بناء فریق علمي متخصص یعتمد على جانبین؛ الخبرة وبناء جیل للمستقبل تنقل لھ ھذه الخبرة، لذا فإن تجارب مثل كلیة دار العلوم جامعة القاھرة وكلیة اللغة العربیة بجامعة الأزھر یجب أن تدمج في ھذا المشروع، بالإضافة إلى أن مكتبة الإسكندریة


مواضيع متعلقة