وزير الآثار: افتتاح مكتبة دير سانت كاترين رسالة أمان للعالم

كتب: رضوى هاشم

وزير الآثار: افتتاح مكتبة دير سانت كاترين رسالة أمان للعالم

وزير الآثار: افتتاح مكتبة دير سانت كاترين رسالة أمان للعالم

قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن افتتاح المرحلة الأولى من مكتبة دير سانت كاترين، ومنظر فسيفساء التجلي الموجود بالكنيسة الرئيسية، بالأمس، يعد رسالة أمان وسلام موجهة للعالم أجمع، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أثناء مراسم الافتتاح.

حضر مراسم الافتتاح كل من اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، ووزير التنمية المحلية، هشام الشريف، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر وأعضاء مجلس النواب.

وأضاف العناني أن هذا الجمع الغفير بالدير، والذي حرص على الحضور اليوم ما هو إلا تأكيد على تضافر الجهود والتعاون الوثيق، والمستمر بين كل الجهات المعنية من أجل إتمام المشاريع الأثرية بمصر للحفاظ على تراثها وحضارتها، والذي ظهر جليا في هذا المشروع خاصة وأنه من أكبر المشروعات، التي تمت في الآونة الأخيرة في واحد من أهم الأماكن الدينية وهو دير القديسة سانت كاترين، ذلك المكان المقدس الذي بني على البقعة الطاهرة التي ناجى نبي الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة، والذي يتفرد بمكوناته المعمارية، والفنية التي جعلته أحد أهم وأشهر الأديرة على مستوى العالم، فهو أحد المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي (يونسكو) منذ عام 2002م.

وعن مكتبة "دير سانت كاترين"، أضاف العناني أنه تم تطوير النصف الشرقي منها، وتعد من أهم المكتبات الملحقة بالأديرة لما تحويه من مخطوطات وكتب نادرة، حيث تضم حوالى ستة آلاف مخطوط متنوعة فيما بين مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، بالإضافة إلى آلاف الكتب، والتي يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي.

أما عن ترميم فسيفساء التجلي فهو أيضا من أقدم وأجمل وأكبر الفسيفساء، في الشرق الأوسط على الإطلاق حيث يعود للقرن التاسع الميلادي، ويغطي مساحة تقدر بنحو ست وأربعين مترا مربعا، استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية، والإبداعية وزينت من قطع صغيرة، مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة، وقد ظهر عليه علامات التلف، لذلك فقد كان ترميمه ضرورة ملحة للحفاظ عليه.


مواضيع متعلقة