قبل انطلاق أول رحلة.. خبراء يضعون روشتة لاستغلال عودة السياحة الروسية
قبل انطلاق أول رحلة.. خبراء يضعون روشتة لاستغلال عودة السياحة الروسية
"عودة السياحة الروسية إلى مصر" القرار الذي تم الإعلان عنه رسميا بعد توقيع بروتوكول لأمن الطيران بين البلدين، أمس، تمهيدا لعودة الحركة الجوية بين القاهرة وموسكو في فبراير المقبل، بعد سنوات من انتظاره عقب قرار الحكومة الروسية بوقف الرحلات إلى مصر منذ سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر أكتوبر 2015.
قدوم السياح الروس إلى مصر سيكون تدريجيا خلال الـ6 أشهر الأولى من استئناف الرحلات، بعدها ستعود معدلات الحركة إلى وضعها الطبيعي، حسبما كشفت المصادر.
"الوطن" استطلعت آراء عدد من العاملين في مجال السياحة الروسية، لوضع روشتة خاصة بكيفية الاستفادة من هذا القرار وجذب السائح الروسي إلى مصر بمعدلات أكبر مما كانت عليه.
الاهتمام بتحسين الخدمات المقدمة في الفنادق، وتطوير مهارات المرشدين السياحيين الناطقين باللغة الروسية، أول ركيزتان أساسيتان أشار إليهما أحمد رضوان، أحد أقدم المرشدين العاملين في مجال السياحة الروسية في مصر، موضحا أن تواجد السياح الروس في مصر، يكون في الغردقة وشرم الشيخ، كسياحة ترفيهية ونسبة منهم يستهدفون زيارة مصر للسياحة الثقافية في الأقصر والقاهرة.
إضافة إلى تحسين الخدمات والبرامج المقدمة للسائح الروسي، هناك عنصر هام يجب الاهتمام به وهو استغلال الطرق الصحراوية السريعة المختصرة لنقل السائحين من الغردقة إلى الأقصر لتوفير كثير من الوقت المهدر في الطرق الزراعية البديلة، وحسب حديث رضوان لـ"الوطن" طريق الأقصر- قنا الصحراوي السريع كان يبوفر وقت كبير لنقل السياح الروس من الغردقة عشان يزوروا معالم الأقصر، وأغلب الوقت بيكون مغلق أمام حركة السياحة.
إضافة إلى ذلك، أكد رضوان ضرورة تقديم موعد تفويج السياح الروس المسافرين من الغردقة إلى الأقصر، لاستغلال الوقت في زيارة أكبر قدر من المعالم السياحية في الأقصر، "الطريق لو اتفتح بدري السائح هيوصل الأقصر من الغردقة حوالي الساعة 7 الصبح ويكون قدامه اليوم كامل يقضيه في زيارة معالم الأقصر وممكن يرجع آخر اليوم"، حسب قوله.
"الزبون بيجي يشوف الكرنك ومعبد حتشبسوت ووادي الملوك لو وفرنا ساعات الطريق هيزور معالم أكتر"، هكذا عبر رضوان عن أهمية استغلال الطرق السريعة التي أسستها الدولة للسياحة، بما يعود على تشغيل معالم سياحية أكثر ودخل قومي أكثر للبلد.
استغلال الطرق السريعة المعدة وفقا للمقاييس الدولية للطرق من جانب الدولة، نقطة أكد عليها بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين في البحر الأحمر، متفقا مع الرأي السابق بأهمية، استغلال طريق الأقصر- قنا الصحراوي أمام السياحة لتوفير الوقت والجهد على السائح لإعطاء الفرصة الكاملة له لزيارة معالم أكثر.
وعانى السياح الروس في بعض الفترات الكثيرة الماضية من سوء تنظيم بعض شركات السياحة، فكان من الممكن الاتفاق على عدد معين من السياح وبعد قدومهم إلى مصر، لم يجدوا مكانا لهم في الفندق المتفق عليه، وهو ما يجب تلاشيه وعدم تكراره في الفترات القادمة، وحسب حديث أبو طالب لـ"الوطن" السياحة الروسية في مصر كانت علامة مميزة عن باقي الدول، باعتبارها أول جنسية تتخطى 2 مليون سائح يزوروا مصر، ده رقم مفيش دولة تانية وصلت ليه ولازم نستغل ده.
وتابع: الحكومة ماشية في اتجاه جعل هذه الطرق دولية على مواصفات عالمية ولازم استغلالها بشكل صحيح بدل من غلقها أغلب الوقت أمام حركة السياحة".
"تنشيط عمل شرطة السياحة في الغردقة وشرم الشيخ بشكل صارم لمنع تعرض السياح الروس لأي مضايقات"، عنصر آخر أشار إليه نقيب المرشدين في البحر الأحمر، قائلا:" يجب التنويع في المحلات السياحية في هذه المناطق وفقا لاحتياجات السائح الروسي، مع تشديد آلية عمل شرطة السياحة لمنع أي مضايقات قد يتعرض ليها السائح الروسي في الغردقة أو شرم الشيخ".
