شوقي علام: أكثر من 90%من الإرهابيين لم يتربوا على العلم الشرعي

05:09 م | الجمعة 15 ديسمبر 2017

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن علماء الأمة هم كتائب النور وأن هذه الكلمة لها مغذى من حيث أنها تعتبر العالم في ميدانه بما يبذله من جهد لتنوير الناس هو جندي من الجنود الذي يعول عليهم في البناء، موضحا كما أن الجندي يدافع عن مقدرات وتراب وهوية الوطن فكذلك العالم في ميدانه هو بمثابة الجندي وينير الطريق للناس لكي يسيروا على نهج صحيح بمنهجية علمية راسخة.

وأضاف الدكتور شوقي علام، في لقاء ببرنامج "حوار المفتي" المذاع على قناة ON Live، أن العالم أصبح جندي ومنير ويؤدي سلوكه إلى أن يكون عامل استقرار للمجتمع وجزء من الحل في قضايا الناس جميعا، مطالبا باتباع منهجية العلماء الحقيقية الراسخة التي أرساها صحابة الرسول عبر التاريخ إلى أن وصلت لوقتنا الآن.

وأوضح الدكتور شوقي علام، أن التفسير الخاطئ الذي استند إليه الخوارج الأوائل، ما زال تفسير خاطئ ممتد عبر التاريخ إلى أن وصل لزمننا هذا، قائلا "المشكلة فى الأيام الحالية تكمن في الاتباع الأعمى من قبل أتباع هؤلاء الإرهابيين، وعندما تستمع إلى شاب مغرر به منهم نلاحظ أن المرجعية عنده شخص ينتمي لتنظيمه وليس عالما معتبرا.

وأكد الدكتور شوقي علام، أن الباحث في تاريخ هذه المجموعات الإرهابية يرى ما يزيد عن 90% من العناصر الإرهابية لم يتربوا على موائد العلم الشرعي، ولم يجلسوا لمشايخ العلم الصحيح كما أنهم لم يقرءوا تفسيرات العلماء ولكن أولوا النصوص لتحقيق الأغراض السياسية في الحكم بإضفاء صبغة دينية.

وتابع: "الأفكار المتطرفة موجودة عبر التاريخ ويطردها دائما الفكر الصحيح، وكلما كان هناك فكر صحيح وجهاد علمى حقيقى وبحوث علمية رصينة وعلماء مقتدرون يبحثون المسألة ويدفعون الفاسد فهذا الفكر الفاسد يذهب متخفيا عن اعين الناس، ولكن عندما يضعف العلماء ويصبح دورهم غير مؤثر يبرز الفكر المتطرف".

واستطرد: "في العقود السابقة الفكر المتطرف ظهر شيئا فشيئا وبدأت تكون له وجهة نظر على الساحة ربما اقتنع بها البعض، ولكن عندما نكون أمام جهاد حقيقي علمي تزول هذه الأفكار تماما ولا تكون لها قيمة والناس لا يعتبرون بها"، مشددا على ضرورة إيجاد ثقافة حقيقة توضح للناس بأن الأفكار الهادمة تؤدي إلى مفاسد عديدة ولا تستقيم أمام المعايير العلمية الحقيقية.