لغة الضاد.. هل أصبحت غريبة الوجه واليد واللسان فى أوطانها؟

كتب: محمد الدعدع

لغة الضاد.. هل أصبحت غريبة الوجه واليد واللسان فى أوطانها؟

لغة الضاد.. هل أصبحت غريبة الوجه واليد واللسان فى أوطانها؟

يمر «اليوم العالمى للاحتفال باللغة العربية» الذى يحل الإثنين المقبل حزيناً على «لغة الضاد»، وما آلت إليه أحوالها من السوء والتدهور فى أيامنا هذه، بعدما صارت فُصحتها معزولة عن الاستعمال العام، وحلت محلها اللهجات العامية على تعددها داخل البلد الواحد، حتى تكاد لا تجد لها منتصراً أو غيوراً، بعدما لاقته من جحود الأبناء وتنكرهم للغتهم الأم، فعانت عقوقهم، وشارك الجميع إهانتها، بما لاقته من شيوع عاميتهم على الألسنة، ومَيل بعضهم لاستدعاء الأعجمى المزخرف من الكلمات دون داعٍ، والزج بها فى سياق جُملها تفاخراً وإعجاباً، واستبدالهم الحرف العربى بغيره، وانتقائهم لأبنائهم الغريب غير العربى من الأسماء، حتى انقطع منهم نفر كثير عن هويتهم العربية، فانحسر مدها اللغوى، وعاشت غريبة فى وطنها، وصارت أقرب إلى الموت، لا عن شيخوخة قد أصابتها، أو انتهاء لدورة حياتها، أو حتى لفقر أو ضُعفٍ فى بنيتها، إنما جاء ذلك هجراً من أقرب أقربائها، قد تموت ولا تتعجبوا، فقد ماتت قبلها 30 ألف لغة، ولدت واختفت، دون أن تترك أثراً، بحسب متخصصين. «الوطن» فتحت الملف المَنسى مع حلول اليوم العالمى للاحتفال باللغة العربية، ورصدت فيه ما صارت إليه «لغتنا الجميلة»، كما دأب على تسميتها الشاعر الراحل فاروق شوشة، ومحاولة فهم الأسباب والعوامل وراء ذلك، سواء تعلقت بأسباب تاريخية أو لغوية أو غير ذلك، متضمناً سبل حماية عربيتنا وحفظ سلامة مفرداتها.


مواضيع متعلقة