بعد رفض "عباس" التعاون مع أمريكا.. من يقوم بدور الوسيط في عملية السلام

كتب: نسيبة حسين

بعد رفض "عباس" التعاون مع أمريكا.. من يقوم بدور الوسيط في عملية السلام

بعد رفض "عباس" التعاون مع أمريكا.. من يقوم بدور الوسيط في عملية السلام

صدرت عدة نتائج عن قمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في إسطنبول، ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وجاء تعليق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الأزمة بأنه لن يقبل بأن يكون لأمريكا دور في عملية السلام، على رأس هذه النتائج، حيث قال أبومازن خلال كلمته إن أمريكا اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط وتفقد دورها في العملية السياسية.

وتعليقا على هذه الخطوة، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن من مصلحة العرب توسيع قاعدة المشاركين في عملية المفاوضات، موضحا أن أبومازن يشير خلال حديثه إلى روسيا وفرنسا على وجه خاص، بسبب اشتراكهما في اللجنة الرباعية للسلام مع أمريكا وبريطانيا، وعن خصوصية هاتين الدولتين.

وأوضح أن فهمي لـ"الوطن"، أن روسيا كانت طرفا أصيلا في المفاوضات، حيث شاركت في مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991، لكن أمريكا عملت على إبعادها، كما سعت إلى عقد مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الأوسط، ولكن أمريكا وضعت المعوقات لإفشاله.

وفيما يتعلق بفرنسا ذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنها ستقود قاطرة الاتحاد الأوروبي بجانب ألمانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، كما عقدت قمة "باريس واحد" العام الماضي، لكنه قابلنفس المصير.

وحول مدى إمكانية هذه الخطوة، أكد فهمي أن المساعي العربية يجب أن تتحد بشكل كثف لتحقيق ذلك، مع صعوبة توقع احتمالية القبول الأمريكي والإسرائيلي لهذه الخطوة، فيظل التصريحات الأمريكية المتتالية عن إعلان مبادرة جديدة للسلام في الشرق الأوسط خلال الأسابيع القادمة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن أمريكا كانت دائما طرفا في الصراع، ولم تكن أبدا وسيطا نزيها، لكن الحديث الآن عن وجود رعاة بدائل غير منطقي في الوقت الراهن.

وأوضح حسين، لـ"الوطن"، أنه يجب انتظار بعض الوقت حتى يمكن دراسة الخيارات المتاحة، والتي تتوقف على أربعة معايير هي الخبرة والحياد وعدم اتخاذ أي مواقف متحيزة سابقا بخصوص القضية،مشيرا إلى أن روسيا لا تتمتع بمبدأ الحياد، ومن المرجح أن تحذو حذو أمريكا، حتى لو لم يكن ذلك بشكل واضح مثل الولايات المتحدة.


مواضيع متعلقة