«معركة السل»: خطة حكومية للقضاء على «فلول المرض» بالمجان

كتب: محمد مجدى

«معركة السل»: خطة حكومية للقضاء على «فلول المرض» بالمجان

«معركة السل»: خطة حكومية للقضاء على «فلول المرض» بالمجان

تكثف الدولة، ممثلة فى وزارة الصحة والسكان، جهودها خلال المرحلة المقبلة للقضاء على «فلول مرض الدرن»، أو ما يُعرف بـ«السُل»، الذى ينهش أجساد «الغلابة» فى مصر عبر العصور، حيث يعود تاريخه لعهد الفراعنة، واعتُبر فى فترة من الفترات ثالث أكثر الأمراض المتوطنة فى مصر بعد البلهارسيا، والالتهاب الكبدى الوبائى، لتنطلق حملات مكثفة لمحاربته، حتى تمكنّا من حصر المرض لنصبح من البلدان ذات المستويات المنخفضة فى انتشار المرض، حسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية، مقارنة بنسب إصابة مرتفعة به فى دول أكثر تقدماً منا مثل الهند والصين.

وتمتلك مصر منظومة متقدمة نسبياً فى مواجهة «السُل»، التى تأسست على أيدى برنامج قومى لـ«مكافحة الدرن»، منذ التسعينات، حتى زوّدت المستشفيات بأجهزة حديثة لمواجهته، تقلل من فترة تشخيص المرض من 5 أيام لساعتين فقط، أو أدوية متطورة تُسرع من العلاج، لكن إحصائيات «الصحة»، ومنظمة الصحة العالمية، تشير لوجود 14 حالة مصابة بالسُل لكل 100 ألف نسمة، ما يوازى 14 ألف حالة سنوياً، منهم 8 آلاف و283 مريضاً يعالجون فى المستشفيات الحكومية.

{long_qoute_1}

وتتزامن خطة «الصحة» للقضاء على «السُل» مع تحركات دولية لهزيمة المرض بحلول 2030، حيث من المقرر أن يشهد عام 2018 قمة فى الأمم المتحدة على مستوى رؤساء الدول بخصوص مكافحة «السل»، وتهدف مصر لخفض معدلات الإصابة به إلى 3 حالات لكل 100 ألف نسمة، بمعدل خفض للمصابين يُقدر بـ80% عن الإصابات الحالية بعد 12 عاماً من الآن، ليصل إلى 3 آلاف مصاب.

وترتكز خطة القضاء على «السُل» على مجانية العلاج، فالمريض منذ تشخيص إصابته بالمرض، لا يدفع شيئاً سواء مقابل الكشف أو التحاليل أو الأشعات أو حتى الأدوية التى يأخذها، مع توفير إعانات اجتماعية مالية وعينية للمريض المُصاب بالمرض خلال فترة علاجه بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة.


مواضيع متعلقة