للمرة الأولى.. تداول عملة «بيتكوين» فى البورصة

كتب: أيمن صالح

للمرة الأولى.. تداول عملة «بيتكوين» فى البورصة

للمرة الأولى.. تداول عملة «بيتكوين» فى البورصة

اجتازت عملة «بيتكوين» الافتراضية أول اختبار لها فى بورصة عالمية، أمس، ببلوغها سعر 17 ألف دولار للوحدة، فى أول تداول رسمى لها فى بورصة «سى.بى.أو.إى» فى شيكاغو، فى عقد آجل يستحق فى 17 يناير المقبل. وتتيح هذه الأداة المالية المراهنة على تطور العملة الرقمية ومستقبلها، وهى أول فرصة رسمية تتاح أمام المستثمرين المحترفين للاستثمار فى عملة طالما تجنبوا التعامل بها، بسبب عدم وجود مصرف مركزى خلفها وافتقارها للشفافية.

ويعود تاريخ «بيتكوين» إلى 2008، حين اقترحها شخص مجهول طوّر برنامجاً قادراً على توليد العملة من خلال آلية تسمى «التعدين» يشبه البحث عن الذهب فى المناجم لكن بشكل افتراضى، من خلال حل معادلات معقدة هدفها غير محدد أو مفهوم، ورغم الإقبال الكبير على العملة الافتراضية وبدء شركات منها «مايكروسوفت» قبول التعامل بها، إلا أن خبراء الاقتصاد يحذرون من مخاطر الاستثمار فيها، كونها مجهولة المصدر لا تخضع لضوابط العملات الرسمية المتداولة، وليس لها وجود فيزيائى ولا توجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها.

{long_qoute_1}

وارتفعت قيمة «بيتكوين» 17 ضعفاً منذ مطلع العام، حين كانت تساوى ألف دولار، ما يثير قلق السلطات المالية وذهول المحللين الماليين الذين لم يعتادوا على ارتفاع صاروخى بهذا القدر فى سوق العملات. وتواصل العملة كسر رقم قياسى تلو الآخر، فقبل أقل من أسبوعين بلغ سعر الوحدة 11 ألف دولار، وفى منتصف أكتوبر كان سعرها 5 آلاف دولار، وكان سعرها بضعة سنتات عند إطلاقها فى فبراير 2009.

وأوضح الخبير الاقتصادى الدكتور مدحت نافع، أن هذه الارتفاعات فى أرباح العملات الرقمية وعلى رأسها «بيتكوين» تمثل أكبر التهديدات التى تواجهها الحكومات والأمن والنظام المالى، حيث يمكنها المساعدة فى تمويل الإرهاب وعدم الكشف عن هوية متعامليها يصعّب مهمة تتبعها».


مواضيع متعلقة